أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-1-2016
17149
التاريخ: 10-12-2015
10772
التاريخ: 4-06-2015
29801
التاريخ: 3-1-2016
3289
|
مصبا- زبنت
الناقة حالبها زبنا من باب ضرب :
دفعته برجلها ، فهي زبون. وحرب زبون
: لأنّها تدفع الأبطال عن الإقدام خوف الموت. وزبنت الشيء زبنا : إذا دفعته ، فأنا
زبون أيضا. وقيل للمشتري زبون لأنّه يدفع غيره عن أخذ المبيع ، وهي كلمة مولّدة
ليست من كلام أهل البادية. ومنه الزبانية لأنّهم يدفعون أهل النار اليها. وزبانى
العقرب قرنها. والمزابنة : بيع الثمر في رءوس النخل بثمر كيلا.
مقا- زبن : أصل واحد يدلّ على الدفع
، يقال ناقة زبون إذا زبنت حالبها. والحرب تزبن الناس إذا صدمتهم. وحرب زبون. ورجل
ذو زبّونة إذا كان مانعا لجانبه دفوعا عن نفسه. ويقال فيه زبّونة اي كبر ، ولا
يكون كذا الّا وهو دافع عن نفسه. والزبانية سمّوا بذلك لأنّهم يدفعون أهل النار
الى النار. فأمّا المزابنة : فبيع الثمر في رءوس النخل ، وهو الّذى جاء الحديث
بالنهى عنه. وقال أهل العلم : انّه مما يكون بعد ذلك من النزاع والمدافعة ويقولون إنّ
الزبن البعد. وأمّا زبانى العقرب فيجوز أن يكون من هذا أيضا كأنّها تدفع عن نفسها
به ، ويجوز أن يكون شاذّا.
أسا- أراد حاجة فزبنه عنها فلان :
دفعه . والناقة تزبن ولدها عن ضرعها ، وتزبن حالبها ، وناقة زبون. وزابنه : دافعه
، مزابنة.
وتزابنوا : تدافعوا. ونهى عن المزابنة
وهي بيع ما في رأس النخلة بالتمر لأنّها تؤدّى الى المدارأة والخصام. ووقع في أيدى
الزبانية وهم الشرط لزبنهم الناس ، وبهم سمّيت زبانية النار لدعّهم أهلها اليها.
ورجل ذو زبّونة مانع جانبه بالدفع عنه ، وضربته العقرب بزباناها ، وهي ما
تزبن به من طرف ذنبها. وعن الأصمعي : زبانياها : قرناها- ومن المجاز حرب زبون :
صعبة- كالناقة الزبون في صعوبتها. وزبنت عنّا هديّتك ومعروفك : إذا زواها وكفّها.
والتحقيق
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة :
هو الدفع الضعيف والتنحية عند المراجعة والحاجة اليه. وقد سبق في الدرء : انّ
الدرء هو الدفع مع شدّة بحيث يشعر بحصول الخلاف والخصومة. والدفع يلاحظ فيه مطلق
جهة المنع سواء كان ردّا على العقب أم لا- راجع الدرء- الدفع.
ومن مصاديق الأصل : دفع الناقة
وتنحيتها حالبها إذا راجعها وأراد خلبها. والحرب ينحّى الرجل عن المحاربة ويوجب
تهاونه مع لزوم الحرب. والرجل المهدى ينحّى هديّته عن المهدى اليه إذا توجّه اليه.
والمشترى ينحّى الطالب الآخر عن اشتراء المبيع إذا راجعه. والعقرب يبعّد بقرنه أو
ذنبه من يقصده بسوء أو ينحّى نفسه. وهكذا المتكبّر الدافع. والشرط ينحّون الناس عن
الخلاف والانحراف وفي المزابنة ينحّى كلّ من الطرفين الآخر عن ما فيه من الضعف.
{كَلَّا
لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (15) نَاصِيَةٍ
كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ (16) فَلْيَدْعُ
نَادِيَهُ (17) سَنَدْعُ
الزَّبَانِيَةَ} [العلق : 15 - 18] اي فإذا
أخذنا ناصيته وصار مأخوذا فله أن يدعو ناديه ويتوسّل الى الجلسات التي كانوا
يعقدونها في اجراء نيّاتهم الفاسدة وانتاج مقاصدهم الدنيويّة ، فحينئذ ندعو
الزبانية ، والزبانية على وزان فعالي جمع الزبني أو الزبنية أو الزابن أو من الجمع
الّذى لا واحد له كأبابيل.
وعلى أي صورة : فهي تدلّ على جمع
ينحّون عن الانحراف أو ينحّون عن الصلاح فالأوّل كالشرط المأمورين في اقامة
العدل والقانون ودفع الناس اليها.
والثاني كالقوى الجسمانيّة والملكات
الراسخة الطبيعيّة المتظاهرة في عالم الآخرة بصور متنافرة تسوق الى الظلمة والنار.
وهذه القوى كانت مورد علاقة شديدة
وتوجّه أكيد لأهل الدنيا المتوغّلين في عيش الدار الفانية والمغلوبين تحت سلطة
الهوى والشهوة.
فندعو لشرط المأمورين في معاقبة
المقصّرين ومؤاخذتهم ، أو ندعو قواهم النفسانيّة الرذيلة الحيوانيّة التي تظاهرت
في وجودهم وأحاطت بهم ، فنقول هذه هي التي جعلتموها قبلة ووجهة في جميع أعمالكم
ونيّاتكم وأموركم واطمأننتم بها في الحيوة الدنيا ، فتقودكم الى النار.
فهذه القوى الشيطانيّة مظاهر شرط
النار في النفوس المنحرفة على وجه.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|