المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

حسن بن محمد باقر بن عبد المطلب الخراساني .
14-7-2016
الاشتراك في الوزر
9-10-2018
الجيش والبلاد الأجنبية في مصر القديمة.
2023-07-23
Richard Wesley Hamming
8-1-2018
التعويض في نظرية عمل الأمير
24/10/2022
المبادئ الأساسية للتخطيط - التنسيق
2023-03-14


حقائق عديدة ؟  
  
2013   09:01 مساءً   التاريخ: 1-9-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 39-44
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-4-2019 2243
التاريخ: 27-11-2021 2449
التاريخ: 9-4-2019 2112
التاريخ: 7-10-2016 1828

قال علي (عليه السلام) : الأقاويل محفوظة ، والسرائر مبلوة ، و {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ } [المدثر : 38] ، والناس منقوصون ، مدخولون إلا من عصم الله ، سائلهم متعنت ، ومجيبهم متكلف ، يكاد أفضلهم رأيا يرده عن فضل رأيه الرضا والسخط ، ويكاد أصلبهم عودا تنكؤه اللحظة ، وتستحيله الكلمة الواحدة.

معاشر الناس : اتقوا الله ، فكم من مؤمل مالا يبلغه ، وبان مالا يسكنه ، وجامع ما سوف يتركه ، ولعله من باطل جمعه ، ومن حق  منعه أصابه حراما ، واحتمل به اثاما ، فباء بوزره ، وقدم على ربه ، اسفا لاهفا ، قد {خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ } [الحج : 11] (1).

قرر (عليه السلام) عدة حقائق ، وأراد من الأمة الالتفات إلى اهميتها ، كونها مما ترتبط بالملف الاخروي للإنسان ، فعليه ان يعطيها اهتماما ، ويوليها عناية تتلاءم مع مستواها المرحلي :

الحقيقة الاولى : انه { مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق : 18] ، مما يؤكد ان مجموع ما يتلفظ به الإنسان في مدة حياته ، موثق عليه ، بحيث لا يقدر على إنكاره ، او تغييره، بما يجعل الإنسان أمام مساءلة قانونية ، بعدما احصيت عليه ألفاظه.

الحقيقة الثانية : أنه {يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [التغابن : 4] مما يؤصل إلى أن ما يخفيه الإنسان ويكتمه عن الآخرين ، معلوم لله تعالى ، فضلا عن غير ذلك مما يطلع عليه البعض دون غيره.

الحقيقة الثالثة : أن {كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} [الطور : 21] ، مما يوضح للجميع عدم قدرة احد على الإنكار ، لوجود الرابط الوثيق بين الإنسان وما عمله ، حتى كأنه يمسك به، فلا يدعه يفلت منه ، وهذا منتهى العدل والحكمة ، لأن الإنسان قد ألف الإنكار والتفلت من المسئولية بمختلف الطرق والوسائل ، بحسب موقعه ومبلغ علمه ، فلئلا تتكرر الحالة ، فتبطل الحقوق ، وتفوت المظالم ، كان الارتباط والعلاقة الموثقة بين العمل والعمل.

الحقيقة الرابعة : انه {وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا} [النساء : 28] ، {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ} [الروم : 54].

مما يجعله معرضا لطرو النقيصة في قواه كافة ، إلا من عصم الله تعالى ، فلا يختل عقليا ، كما لا يصيبه جسديا ما يقلل من فرص قبول الجماهير لدعوته الالهية ، فيؤثر الى درجة تفاعلهم معها ، كون ذلك من نقض الغرض من جعله داعيا وإماما ، يأتم به الخلق ، ومن عداه فهو ممن يتصور في حقه حصول ذلك ، ولا استحالة فيه ، حيث تقتضي المصلحة تعريف الإنسان حجم طاقته وقدرته الاستيعابية على التعاطي مع الامور والقضايا كافة ، فيسفه بعد كونه رشيدا ، ويجن بعد كونه عاقلا صحيحا ، عساه يكف عن منازعة من فوقه سلطانه ، وملاحاة من معه ، وسائر تصرفاته المنبئة عن اغترار وطيش.

وان هذه الحقائق مع وقوعها الفعلي ، لكن حيث لا يراها بعض عيانا ، فينكرها ، او يتصورها مبالغة ، كان (عليه السلام) بصدد تبيانها بالشواهد الحية ، باستعراض حالات دالة :

الحالة الاولى : ان البعض مجادل ، فإذا ما سأل ، لا يكون دافعه تحصيل المعلومة الصحيحة بقدر ما يهدف إلى المجابهة الكلامية ، بحيث يدخل على المسئول المشقة ، ويلبس عليه ، ليوقعه في مزلقة فكرية ، ومطب لفظي ، فهو يطلب كبوته ، ويترصد عثرته ، وهذا من بعض شواهد ضعف الإنسان ونقصه.

الحالة الثانية : ان البعض متكلف ، فإذا ما أجاب ، لا يترسل في جوابه وفقا لمقتضيات الحالة ، بل يحاول ان يجهد نفسه ، ليجد ثغرة على سائلة ، فيتقوى بها عليه ، وهذا مع كونه شاهدا ثانيا على ضعف الإنسان ، لكنه لا يعني رفض التدبر والتفكير العميق قبل الجواب ، انما التحذير من شن الحرب الفكرية ، لما في ذلك من عواقب وخيمة ، تؤدي إلى شل الحراك الفكري ، ووأد نموه ، بل قطع جذوره ، وهو امر خطير ، يلزم التصدي لمكافحته ، والتحذير من عاقبته.

الحالة الثالثة : ان البعض متكيف المزاج ، فتتحكم فيه عوامل الرضا والغضب ، فلا يقرر في تعقله ، وصوابيه رأيه ، بل قد يغلبه غضبه ، ويستجره إلى مالا يحمد من مواقف ، وهذا شاهد ثالث على المدعى.

الحالة الرابعة : ان البعض متأثر برغباته وملذاته ، بحيث تورطه ، وتظهر مكنونة ، فلا يكون رصينا ، سديدا ، بل تغلبه شهواته ، وبالتالي تتوقع منه الانتكاسة ، ولا يستغرب للزلة منه ، وهذا شاهد رابع على مستوى المغريات الفعلية.

الحالة الخامسة : ان البعض سريع التأثر ، بدرجة ان كلمة واحدة ، تبدل موقفه ، وتغير اتجاهه ، مما يجعله متذبذبا ، فلا ينتظر منه السداد والثبات ، وهذا شاهد خامس على مستوى المغريات القولية.

ثم انتقل (عليه السلام) لبيان ان الدنيا غير مأمونة ، حيث انها تغدر بمن يركن إليها ، ويثق بوعودها مثل:

1- من كان يرجو البقاء ، ولم يبق ليحقق ما تمناه.

2- من بنى مسكنا ، ولم يمهله الاجل ليسكنه.

3- من جمع مالا ، ولم يتمتع به ، بل تركه لغيره ، وهو المسئول عنه ، ويشتد الامر سوءا ، لو كان من :

أ- باطل جمعه ، بما يرمز إليه من عدم استحقاقه له ، فكانت حيازته بلا مسوغ شرعي ، وجمعه ظلما وعدوانا.

ب- حق منعه ، عندما حجبه عن أهله ومستحقيه ، سواء أكان حقا للخالق ام المخلوق.

وهو في الحالين مخالف ، غير مستحق له ، فقد أخذ مالا مع انه حرام عليه ، فتترتب عليه تبعة ذلك من تحمل الإثم وضمان الإرجاع لأهله ودفعه لموارده ، مع ما يلحق به من الندم والتحسر على ما ضيعه من عمره ، وما فاته من نشاطه المصروف في اكتساب المآثم ، مع تمنيه لو يعاد ليصلح امره.

ــــــــــــــــــــــــــــ

 (1) الأقاويل : جمع الاقوال وهو جمع القول وهو اللفظ ، السرائر ، جمع السريرة : ما يكتم، مبلوة : معلومة ، منقوصون / مدخلون : كناية عن عدم التفاتهم إلى حقيقة زوال الدنيا وتبدلها كالذي يختلط عقله فلا يعرف الحقيقة ، المتعنت : الذي يتكلف الشيء بمشقة ، وقد تستعمل كناية عن كونه اثما ، المتكلف : المتصنع وغير المترسل ، تنكؤه اللحظة ، كناية عن سرعة الاصابة والتأثير السريع بالنظرة السريعة ، وتستحيله الكلمة الواحدة : كناية عن سرعة التغير.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.