المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

التحذير منَ التواني في العَمَل ـ بحث روائي
25-7-2016
المبادئ الأساسية لنجاح بحوث رضا العملاء
30-6-2016
وقت نافلة الفجر.
18-1-2016
شراكة الشيطان
2-9-2018
proto-
2023-11-03
خيار التأخير
23-9-2016


تكفير الصغائر و معنى الكبائر  
  
1869   05:32 مساءاً   التاريخ: 7-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص73-74.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2020 1627
التاريخ: 19-3-2022 1771
التاريخ: 7-10-2016 2335
التاريخ: 26-2-2021 2373

صاحب الشرع قسم الذنوب إلى كبيرة و صغيرة ، و حكم بأن اجتناب الكبائر يكفر الصغائر، و أن الصلوات الخمس لا تكفر الكبائر و تكفر الصغائر، قال اللّه – تعالى - : {نْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ } [النساء : 31] ‏, و قال : {الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ} [النجم : 32].

وقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) : «الصلوات الخمس و الجمعة تكفر ما بينهن ان اجتنبت الكبائر» , و اجتناب الكبيرة انما يكفر الصغيرة اذا اجتنبها مع القدرة و الارادة ، كمن يتمكن من امرأة و من مواقعتها فيكف نفسه عن الوقاع و يقتصر على نظر و لمس ، فان مجاهدته نفسه في الكف عن الوقاع أشد تأثيرا في تنوير قلبه من اقدامه على النظر في الظلامة ، فهذا معنى تكفيره ، فان كان امتناعه لعجز او خوف او نحو ذلك ، فلا يصلح للتكفير، فكذلك من لا يشتهي الخمر بطبعه و لو أبيح له لما شربه , فاجتنابه لا يكفر عن الصغائر التي هي من مقدماته كسماع الملاهي و الأوتار و مثله.

ثم الكبيرة من حيث اللفظ مبهم ليس له موضوع خاص في اللغة و لا في الشرع و العرف ، لأن الكبير و الصغير من المصافات ، و ما من ذنب إلا وهو كبير بالإضافة إلى ما دونه ، و صغير بالإضافة إلى ما فوقه.

وقد اختلف العلماء فى تعيين الكبائر اختلافا لا يكاد يرجى زواله ، واختلفت الروايات فيها أيضا.

والأظهر بالنظر إلى الروايات و إلى الجميع بينها كون الكبيرة عبارة عما توعد بالنار على فعله او ما ورد في نص الكتاب النهي عنه ، و يعني بوصفه بالكبيرة : ان العقوبة بالنار عظيمة ، او ان تخصيصه بالذكر في القرآن يدل على عظمه , و يمكن ان يقال : ان الشرع لم يعينها ، و أبهمها ليكون العباد على و جل منها ، فيجتنبون جميع الذنوب ، كما أبهم ليلة القدر ليعظم جد الناس في طلبها ، و واظبوا في ليال متعدة على العبادات ، و كما أبهم الاسم الأعظم ليواظبوا على جميع أسماء اللّه , و الحاصل : أن كل ما لا يتعلق به حكم الدنيا جاز أن يتطرق إليه الإبهام  والكبيرة على الخصوص لا حكم لها في الدنيا من حيث انها كبيرة ، فان موجبات الحدود معلومة بأساميها ، و انما حكم الكبيرة ان اجتنابها يكفر الصغائر و ان الصلوات الخمس لا تكفرها ، و هذا أمر يتعلق بالآخرة ، و الإبهام أليق به ، حتى يكون الناس على و جل و حذر فلا يتجرؤون على الصغائر اعتمادا على الصلوات الخمس و اجتناب الكبائر.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.