المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05

الكتابة المسمارية
16-10-2016
أدب الجيران
2024-08-28
نموذج رقم ( 4 – أ ) امر غيار بالفقرات المستحدثة للمقاولة
2023-03-15
اللوطس القرني (قرن الغزال) Lotus Corniculatus
اتفاقيات جنيف لعام 1958 المتعلقة بقانون البحار
23-3-2017
التوافقية الإنزيمية Enzyme Cooperativity
16-3-2018


ثواب زيارة الامام الرضا(عليه السلام)  
  
3795   04:21 مساءً   التاريخ: 19-05-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص389-390.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / شهادة الإمام الرضا والأيام الأخيرة /

اكتفي هنا بما قاله العلامة المجلسي (رضى اللّه عنه) في جلاء العيون قال: روى ابن بابويه بسند معتبر انّه: قال لأبي الحسن (عليه السلام) رجل من أهل خراسان: يا ابن رسول اللّه رأيت رسول اللّه (صلى الله عليه واله) في المنام كأنّه يقول لي: كيف أنتم إذا دفن في أرضكم بضعتي و استحفظتم وديعتي و غيّب في ثراكم نجمي؟

 فقال له الرضا (عليه السلام) : أنا المدفون في أرضكم و أنا بضعة نبيّكم، و أنا الوديعة و النجم، ألا فمن زارني و هو يعرف ما أوجب اللّه تبارك و تعالى من حقّي و طاعتي فأنا و آبائي شفعاؤه يوم القيامة، و من كنّا شفعاؤه يوم القيامة نجى و لو كان عليه مثل وزر الثقلين الجنّ و الانس و لقد حدّثني أبي عن جدّي عن أبيه (عليهم السّلام) انّ رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قال: من رآني في منامه فقد رآني، لانّ الشيطان لا يتمثّل في صورتي و لا في صورة واحد من أوصيائي و لا في صورة أحد من شيعتهم، و إنّ الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءا من النبوة .

و روي عنه (عليه السلام) بسند معتبر انّه قال: و اللّه ما منّا الّا مقتول شهيد، فقيل له: فمن يقتلك يا ابن رسول اللّه؟ قال: شرّ خلق اللّه في زمانه يقتلني بالسمّ و يدفنني في دار مضيعة و بلاد غربة، ألا فمن زارني في غربتي كتب اللّه عز و جل له أجر مائة ألف شهيد، و مائة ألف صدّيق، و مائة حاج و معتمر، و مائة الف مجاهد، و حشر في زمرتنا، و جعل في الدرجات العلى من الجنة رفيقنا .

و روي أيضا بسند معتبر عن الامام الصادق (عليه السلام) انّه قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله) ، ستدفن بضعة منّي بأرض خراسان لا يزورها مؤمن الّا أوجب اللّه عز و جل له الجنّة و حرّم جسده على النار .

و روي أيضا بسند معتبر عن الامام الصادق (عليه السلام) انّه قال: يخرج رجل من ولد ابني موسى اسمه اسم أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه، فيدفن في أرض طوس و هي بخراسان، يقتل فيها بالسّم فيدفن فيها غريبا، من زاره عارفا بحقّه أعطاه اللّه عز و جل أجر من أنفق قبل الفتح و قاتل‏ .

و روي أيضا بسند معتبر عن أمير المؤمنين (عليه السلام) انّه قال: سيقتل رجل من ولدي بأرض خراسان بالسمّ ظلما، اسمه اسمي و اسم أبيه أسم ابن عمران موسى (عليه السلام) ، ألا فمن زاره في غربته غفر اللّه ذنوبه ما تقدّم منها و ما تأخّر و لو كانت مثل عدد النجوم، و قطر الأمطار، و ورق الأشجار  .

 و روى المجلسي أيضا في كتبه بسند معتبر عن الامام الرضا (عليه السلام) انّه قال: انّي سأقتل بالسمّ مسموما و مظلوما و أقبر إلى جنب هارون و يجعل اللّه عز و جل تربتي مختلف شيعتي‏ و أهل بيتي فمن زارني في غربتي وجبت له زيارتي يوم القيامة ؛ و الذي اكرم محمدا (صلى الله عليه واله) بالنبوة و اصطفاه على جميع الخليقة لا يصلّي أحد منكم عند قبري ركعتين الّا استحقّ المغفرة من اللّه عز و جل يوم يلقاه، و الذي اكرمنا بعد محمد (صلى الله عليه واله) بالامامة و خصّنا بالوصية، انّ زوّار قبري لأكرم الوفود على اللّه يوم القيامة، و ما من مؤمن يزورني فتصيب وجهه قطرة من السماء الّا حرّم اللّه عزّ و جل جسده على النار .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.