المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6255 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنـواع اتـجاهـات المـستهـلك
2024-11-28
المحرر العلمي
2024-11-28
المحرر في الصحافة المتخصصة
2024-11-28
مـراحل تكويـن اتجاهات المـستهـلك
2024-11-28
عوامـل تكويـن اتـجاهات المـستهـلك
2024-11-28
وسـائـل قـيـاس اتـجاهـات المستهلـك
2024-11-28



لو لم يتوعد الله على معصيته؟  
  
2249   03:35 مساءً   التاريخ: 2-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 333-335
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال (عليه السلام) : (لو لم يتوعد الله على معصيته ، لكان يجب ان لا يعصى شكرا لنعمه).

الدعوة إلى اجتناب المعاصي والابتعاد عن كل عمل لا يرضي الله سبحانه لدليل عقلي يستوعب عامة الناس ويدركه الكل ويوافق عليه الجميع وذلك من باب وجوب شكر المنعم.

فإذا عرفنا بالدليل الملموس والمشاهد المحسوس ان الله تعالى واهب العطايا والحياة وكل ما في الوجود تفضلا منه وابتداء وقد من على الإنسان بنعم متعددة يعجز عن تعدادها الإنسان لأنها متجددة آنا فآنا وغير محصية لوفرتها، وعدم التعامل مع العباد بمقياس الكثرة والقلة.

عرفنا – لكل ما تقدم – انه تعالى يستحق الشكر ، وللشكر عدة مظاهر ومبرزات فقد يكون بالقول واللسان وقد ، يكون بالفعل والتصرفات ، وقد كيون بالكف عن المنهيات والمحرمات والابتعاد النهائي عنها بحيث لا يكون له اندفاع نحو ذلك مهما مست الحاجة او دعت الضرورة المتوهمة فإذا تم ذلك من العبد كان ذلك مظهرا من مظاهر شكر الله تعالى .

هذا لو لم يصرح بالنهي ولم تأت الرسل مبلغين عنه تعالى تحريمه ونكيره فكيف والحال انه تعالى صرح ، وهم قد بلغوا ، وقد عرف الجميع تلك الحقيقة ووعوها ، حتى ان المتجاوز المتعدي لحدود الله تعالى يعرف انه يعصي الله وانه يخالفه وانه ... وانه ... مما يدينه ويجرمه ، إذن بلغت المسألة حدا من الوضوح بحيث لا يصح لأحد الاعتذار بعدم المعرفة او عدم وصول الخبر بل قد تبلغ الجميع وفهموا ، فلو صدرت المعصية فالمؤاخذة والمعاقبة تكون ردا في محله وتأديبا لأهله وإيقافا لتجاوز قد صدر من العرف بالشيء العالم به.

واعتقد ان هذا الطرح منه (عليه السلام) إنما هو مستوى من مستويات النصح والإرشاد : بأن على الإنسان ان ينزجر ويكف عن عمل المعاصي لأنها مبغوضة على كل حال ولا يناسب صدورها من الإنسان على الاحتمالات كافة فلا عذر لمعتذر بعدها.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.