أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-07-16
526
التاريخ: 2024-06-08
712
التاريخ: 25-4-2020
1806
التاريخ: 2024-06-03
660
|
قال (عليه السلام) : (لو لم يتوعد الله على معصيته ، لكان يجب ان لا يعصى شكرا لنعمه).
الدعوة إلى اجتناب المعاصي والابتعاد عن كل عمل لا يرضي الله سبحانه لدليل عقلي يستوعب عامة الناس ويدركه الكل ويوافق عليه الجميع وذلك من باب وجوب شكر المنعم.
فإذا عرفنا بالدليل الملموس والمشاهد المحسوس ان الله تعالى واهب العطايا والحياة وكل ما في الوجود تفضلا منه وابتداء وقد من على الإنسان بنعم متعددة يعجز عن تعدادها الإنسان لأنها متجددة آنا فآنا وغير محصية لوفرتها، وعدم التعامل مع العباد بمقياس الكثرة والقلة.
عرفنا – لكل ما تقدم – انه تعالى يستحق الشكر ، وللشكر عدة مظاهر ومبرزات فقد يكون بالقول واللسان وقد ، يكون بالفعل والتصرفات ، وقد كيون بالكف عن المنهيات والمحرمات والابتعاد النهائي عنها بحيث لا يكون له اندفاع نحو ذلك مهما مست الحاجة او دعت الضرورة المتوهمة فإذا تم ذلك من العبد كان ذلك مظهرا من مظاهر شكر الله تعالى .
هذا لو لم يصرح بالنهي ولم تأت الرسل مبلغين عنه تعالى تحريمه ونكيره فكيف والحال انه تعالى صرح ، وهم قد بلغوا ، وقد عرف الجميع تلك الحقيقة ووعوها ، حتى ان المتجاوز المتعدي لحدود الله تعالى يعرف انه يعصي الله وانه يخالفه وانه ... وانه ... مما يدينه ويجرمه ، إذن بلغت المسألة حدا من الوضوح بحيث لا يصح لأحد الاعتذار بعدم المعرفة او عدم وصول الخبر بل قد تبلغ الجميع وفهموا ، فلو صدرت المعصية فالمؤاخذة والمعاقبة تكون ردا في محله وتأديبا لأهله وإيقافا لتجاوز قد صدر من العرف بالشيء العالم به.
واعتقد ان هذا الطرح منه (عليه السلام) إنما هو مستوى من مستويات النصح والإرشاد : بأن على الإنسان ان ينزجر ويكف عن عمل المعاصي لأنها مبغوضة على كل حال ولا يناسب صدورها من الإنسان على الاحتمالات كافة فلا عذر لمعتذر بعدها.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|