المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6234 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

كيف تواجه المصائب؟ / عليك بالقناعة بما عندك
12-5-2022
زيت السمسم وطريقة استخراجه
27-2-2017
الأداء المؤسسي
6-6-2016
اليونانيون وحضارتهم
9-8-2019
الجسم تحت السريري Hypoythalamus
10-7-2016
علم القسم القرآني
2023-12-19


فما أسرع الملتقى!  
  
1791   07:38 مساءً   التاريخ: 18-12-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2،ص25-26
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2019 1994
التاريخ: 2023-03-11 1214
التاريخ: 24-1-2021 1634
التاريخ: 11-10-2016 2484

قال (عليه السلام) : (إذا كنت في إدبار ، والموت في إقبال ، فما أسرع الملتقى).

الدعوة إلى إدراك حقيقة  ثنائية الاطراف ، وهي واضحة الصحة ، بعد النظر فيها ، حيث ان حالتي الإدبار والإقبال متعاكستان ، فمن الواضح ان عملية العد التنازلي في استمرار وانسيابية تلقائية ، مما يؤدي إلى الوصول للغاية المرتقبة ، فيلزمنا التأهب والاستعداد لذلك ، كون الامر وشيك ومتوقع، فلا ينبغي التغافل عنه ، او محاولة نسيانه ، بل العمل على أساس وجوده المستقبلي ، والاستفادة من فرصة الحياة الدنيا لتهيئة المستلزمات الاخروية.

وإننا نكون أكثر تصورا لأهميتها عندما نتذكر ما يستبيحه البعض من التصرفات ، مما يعطينا انطباعا عن تناسيه لهذه الحقيقة المؤكدة ، وهو امر مؤسف لا يصدر عن عاقل ، لأنه كيف يتغافل عن الموت وما بعده ؟!

وبالتالي فالجدير بنا ان نتوازن في إقبالنا على الدنيا بعد كونها مدبرة ، وإدبارنا عن الاخرى مع كونها مقبلة علينا حتما ، حيث كتب الله تعالى على عباده الفناء ، فمن العقل والدين الاهتمام بما سيئول إليه أمرنا ، مع توقع مباغتة الأجل في أي لحظة ، وعدم توقع أنا إذا نسيناه فسيتخطانا ، بل هو آت كما شاء الله تعالى ، فلا يحسن تضييع الفرصة الدنيوية لمضاعفة الرصيد الاخروي ، لأنها ممنوحة لئلا تكون لأحد على الله حجة ، بل بوسع العباد ان يعيشوا دنياهم مع تحسين اوضاعهم في الاخرة بالعمل الصالح ، فنكون متوازينين في تفعيل المعادلة الكونية.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.