المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
زكاة الفطرة
2024-11-05
زكاة الغنم
2024-11-05
زكاة الغلات
2024-11-05
تربية أنواع ماشية اللحم
2024-11-05
زكاة الذهب والفضة
2024-11-05
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05



الاهتمام بالقرآن  
  
3017   06:55 مساءً   التاريخ: 16-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج2، ص 277- 281
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-2-2022 1540
التاريخ: 13-4-2020 1962
التاريخ: 3-8-2019 1651
التاريخ: 2024-08-14 304

قال (عليه السلام): وفي القرآن نبأ ما قبلكم ، وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم.

الدعوة إلى الاهتمام بالقرآن ، والانفتاح على معارفه المتعددة ، ومنافعه المتنوعة، وعدم الاقتصاد في التعاطي معه على أساس حالة واحدة ، بل هو خزين من العطاء، وثروة في العلم بأقسامه وفي العمل بمختلف قطاعاته ، فلا يصح الاقتصاد على قراءته بدون وعي لآياته ودلائله ، كما من غير المقبول اهماله ، بعد ان يكون جزءا من الوثائق الكثيرة التي يحتج تعالى بها على الإنسان يوم القيامة، حيث تشمل ايضا اعترافات الاعضاء وسائر ادوات الممارس ، بما لا تترك منفذا للاعتراض والتنصل عن المسئولية ، إذ لو كان العذر: عدم توقع هذا المصير، ففي القرآن الكريم اخبار عن الماضين ، وكيف نجا الناجون بالعمل الصالح ، وهلك غيرهم بالتضييع ، مما ينبئ بوضوح عن تكرر الحال مع جميع من يعمل او يسوف ، كونه قانونا عاما لا يختص بهم يستثنى منه ، مما يعني لزوم الاستفادة من تلك الحوادث ، كصفارات الانذار ومصابيح التحذير وغيرهما من الانظمة المتبعة للتنبيه المبكر قبل حصول المحذور ، وهو ما يتطلب التعامل الجدي مع الواقع بما يدل على اهتمام يتناسب مع ما يهدد الإنسان في كل شيء من تاريخ حياته ، فإنه {يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ} [الأنعام : 158] ، وإلا فما فائدة ما تكرر قرآنيا من ذكر حوادث تأريخية للأمم الماضية ، ومجريات احداثها { أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ قَرْنٍ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ مَا لَمْ نُمَكِّنْ لَكُمْ وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِمْ مِدْرَارًا وَجَعَلْنَا الْأَنْهَارَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَنْشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ} [الأنعام : 6] وغيرها.

وان كان العذر : هو الجهل بما يترتب من إجراءات بحق المخالف، ففي القرآن الكريم اخبار مما يأتي ويجري بعد الارتحال عن هذه المحطة ، بما يؤثر في النفس ولو مجرد التوقع والاحتمال، ليستعد ويعمل جادا ، توقيا وحذرا من فوت الجزاء وحرمانه من الاجر بعد طول العناء والامتناع عن بعض الملاذ ، قال تعالى : {وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ } [هود : 3] ، {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ذَلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ } [هود : 103] ، بحيث يتفاعل العاقل بشكل تلقائي مع تلك الاخبار ليضمن لنفسه ما يحتاجه في يوم يتعذر فيه الاستعانة بمال او جاه ، بل {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ * وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ} [النساء : 13، 14] ، بحيث لا مجال للوعد بالعمل او المطالبة بتجديد المدة ، وانما {مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ} [غافر : 40].

كما انه لو كان العذر  : ما يعيشه البعض من فوضى والا نظام من خلال اللجوء لما لا يتكفل بسد الاحتياجات التشريعية كافة ، فالقرآن الكريم {كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ} [فصلت : 3] ، وهو {بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران : 138].

وعندها فاللازم الرجوع إليه والاعتماد عليه ضمن قواعده التي تتسع للحاجة البشرية ، وإلا لما كان هدى ولما كان برهانا {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا} [النساء : 174] ، فلو لم يهتد البعض لتلك القواعد ، فلا يتسرع بنفي استيعاب القرآن الكريم للحلول ، بل يتوافر من خلال الدستور الاممي المتكامل في معطياته وما يقدمه من احكام واخلاق تأديبية يتصلح بهما المخاطبين في مختلف مواقعهم ، وتعددياتهم الاخرى ، والتي لا نجد في محاولات التعويض الوضعية ما يسد الحاجة البشرية تلك ، حيث تعتمد مصادر التشريع القانوني ومراجعة الوضع السوي للإنسان الذي يحتاج في منحنى معين إلى تقنين يحفظ له حقوقه وينظم له استحقاقه ، بدون مراعاة لأبعاد اخرى مؤثرة.

لكن القرآن الكريم قد راعى ذلك ، فارتقى بالإنسان غير السوي ليؤهله ضمن مجتمعه ، لئلا يشذ فتخطفه ميوله ونزواته وما يواجهه من تحديات كبرى تستهدف كيانه المستقل، لتحوله إلى أداة يتحرك موقعيا من خلال رغبات شخصية ، من دون ان تترك له حق الاختيار ، فيقرر ما يريده بنفسه ضمن معطياته الفكرية وحاجته المناسبة ، مما ادى إلى تمرده وتعاليه على سلطة القانون ، فكانت الخسارة مزدوجة، ولم يستطيع التقنين الوضعي استيعاب مشكلاتها ، ولا تحجيم اضرارها ، وبقي الوضع مربكا حتى عرف الإنسان : {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } [الأحقاف : 13].

فاطمأنت نفسه ، وشعر بالحنان الذي افتقده تحت وطأة تنفيذ القانون المجرد ، فأدى إلى تمرده ، واضر بالعباد والبلاد ، مع انه يمتلك تكريما خاصا قال تعالى : { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا} [الإسراء : 70] ، {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ} [التين : 4] ، {عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } [العلق : 5].

فكان لابد من معاملة متميزة تقرن فرض القانون بالجانب الاخلاقي التأديبي الذي يستصلح الجذور والخلايا ولا يهمل شيئا، وإلا لم تنفعه معه محاولات الاعادة والتأهيل بعد ان  {وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} [الكهف : 54] ، فكان قوله تعالى : { لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ } [البقرة : 83] ، {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [آل عمران : 134] ، {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ } [فصلت : 34] ، وغيرها مما يرفده بمجموعة من القيم والمرتكزات المناسبة في عالم تعيش فيه مكونات متعددة الالوان والافكار والأديان والاعراق وغيرها ، مما أفرزته التعددية ، فلم يبق النسيج متلاحما متصلا.

بل إذا اصطدم بغيره تلاشى فيه، فاحتاج إلى تذكره باستمرار بقوله تعالى : { وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} [الشورى: 40].

{ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا } [الإسراء : 33].

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ } [المائدة : 90].

{ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ } [المائدة : 91].

{وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا} [الإسراء : 31].

{ وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا} [الإسراء : 32] ، وغيرها من آيات الاحكام والتربية ، التي يستشف الإنسان لدى تأمله فيها الاعتماد عليه من خلال تأهيله وتثقيفه بما تتوازن فيه مكونات منظومته العقلية والنفسية وصولا لتفاعله العضوي المتناسق مع كامل المعطيات والامكانيات المتاحة له كونيا.

وان هذا لمما يؤكد مسئولية الإنسان وقدرته على القيادة في ظل التشريع والمستوعب لقضاياه كافة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.