المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05



حقيقة الإنسان  
  
600   08:39 صباحاً   التاريخ: 2024-06-06
المؤلف : الشيخ مصطفى قصير
الكتاب أو المصدر : الأخلاق الإسلاميّة
الجزء والصفحة : ص11-12
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-01-02 1108
التاريخ: 9-2-2021 1750
التاريخ: 24-1-2021 2319
التاريخ: 20-6-2022 2483

ما لا شكّ فيه، أنّ الإنسان يحتلّ مكانةً متميّزةً، ورتبةً عالية في سلّم الكائنات، ومراتب المخلوقات المادّيّة، فقد أنشأ الله سبحانه هذا النوع مركّباً من جزأين ومؤلّفاً من جوهرَين، الأوّل ينتمي إلى عالم المادّة يُنال بالحسّ فيُرى ويُلمس، وهو البدن، والثاني غير مادّيّ وتقصُر الحواسّ الخمسة عن الوصول إليه، وهو النفس والروح،

لكنّ هذين الجزأين متلازمان ومترابطان في الحياة الدنيويّة، تنقطع العلاقة بينهما، وينفكّ ذلك الترابط عند الموت، فيرجع البدن إلى العالم الذي ينتمي إليه، لينال نصيبه من التفسّخ والتحلّل، حسبما تفرضه قوانين المادّة وسنن الطبيعة، بينما ينصرف الجزء غير المادّيّ إلى عالم المجرّدات التي لا تخضع لقوانين المادّة، من التغيّر والنموّ والتلف والهلاك.

قال تعالى في كتابه الكريم: ﴿اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا﴾[1].

وفي الحقيقة، إنّ النفس التي يتوفّاها الله عند الموت لا تفنى ولا تنعدم، وإنّما ينفكّ ارتباطها بالبدن فقط، وهذا البدن هو الذي يموت وتنتهي حياته عند انفصال الروح عنه.

فحقيقة الإنسان هي هذه النفس، التي يُعبَّر عنها بـ "أنا"، وتتفرّد بخصائص عدّة، منها: العلم والمعرفة، والعقل والإدراك والاختيار... وغير ذلك،

وهي التي تُخاطب بالتكاليف، وتُحاسب يوم القيامة، وليس البدن سوى مستقرٍّ لها، وأداة من أدواتها تحتاج إليه في هذه النشأة بحسب مقتضى الحكمة الإلهية، لاكتساب الكمال والرقيّ.


[1] سورة الزمر، الآية 42.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.