المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

سياجل، كارل لودويج
26-8-2016
paralanguage (n.)
2023-10-21
Betatron
7-8-2016
مبدأ اللادقة لهايزنبرك
2023-06-22
الاشارة Reference
16-9-2017
لزوم الاهتمام بالمعارف الإلهية
27-09-2015


المنافسة و الغبطة  
  
2414   01:40 مساءاً   التاريخ: 21-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص202-205.
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-06-10 585
التاريخ: 30-8-2021 2396
التاريخ: 21-9-2016 2415
التاريخ: 2024-07-26 427

المنافسة هي تمنى مثل ما للمغبوط ، من غير أن يريد زواله عنه ، و ليست مذمومة  بل هي في الواجب واجبة ، و في المندوب‏ مندوبة و في المباح مباحة , قال اللّه سبحانه : {وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ } [المطففين : 26] .

وعليها يحمل‏ قول النبي (صلى اللّه عليه و آله) : «لا حسد إلا في اثنين : رجل آتاه اللّه مالا  فسلطه على ملكه في الحق , و رجل آتاه اللّه علما ، فهو يعمل به و يعلمه الناس» : أي لا غبطة إلا في ذلك ، سميت الغبطة حسدا كما يسمى الحسد منافسة ، اتساعا لمقارنتهما.

و سبب الغبطة حب النعمة التي للمغبوط ، فإن كانت أمرا دينيا فسببها حب اللّه و حب طاعته و إن كانت دنيوية فسببها حب مباحات الدنيا و التنعم فيها.

والأول لا كراهة فيه بوجه ، بل هو مندوب إليه , والثاني و إن لم يكن حراما ، إلا أنه ينقص درجته في الدين ، و يحجب عن المقامات الرفيعة ، لمنافاته الزهد و التوكل و الرضا.

ثم الغبطة لو كانت مقصورة على مجرد حب الوصول إلى ما للمغبوط لكونه من مقاصد الدين و الدنيا ، من دون حب مساواته له و كراهة نقصانه عنه ، فلا حرج فيه بوجه ، و إن كان معه حب المساواة و كراهة التخلف والنقصان ، فهنا موضع خطر , إذ زوال النقصان إما بوصوله إلى نعمة المغبوط أو بزوالها عنه ، فإذا انسدت إحدى الطريقتين تكاد النفس لا تنفك عن شهوة الطريقة الأخرى , إذ يبعد أن يكون إنسان مريدا لمساواة غيره في النعمة فيعجز عنها ، ثم لا ينفك عن ميل إلى زوالها ، بل الأغلب ميله إليه ، حتى إذا زالت النعمة عنه كان ذلك عنده أشهى من بقائها عليه ، إذ بزوالها يزول نقصانه و تخلفه عنه , فإن كان بحيث لو ألقى الأمر إليه ورد إلى اختياره لسعي في إزالة النعمة عنه ، كان حاسدا حسدا مذموما و إن منعه مانع العقل من ذلك السعي ، و لكنه وجد من طبعه الفرح و الارتياح بزوال النعمة عن المغبوط ، من غير كراهة لذلك و مجاهدة لدفعه فهو أيضا من مذموم الحسد ، و إن لم يكن في المرتبة الأولى  و إن كره ما يجد في طبعه من السرور و الانبساط بزوال النعمة بقوة عقله و دينه ، و كان في مقام المجاهدة لدفع ذلك عن نفسه ، فمقتضى الرحمة الواسعة أن يعفى عنه ، لأن دفع ذلك ليس في وسعه و قدرته إلا بمشاق الرياضيات.

إذ ما من إنسان إلا و يرى من هو فوقه من معارفه و أقاربه في بعض النعم الإلهية ، فإذا لم يصل إلى مقام التسليم و الرضا ، كان طالبا لمساواته له فيه و كارها عن ظهور نقصانه عنه. فإذا لم يقدر أن يصل إليه ، مال طبعه بلا اختيار إلى زوال النعمة عنه ، و اهتز و ارتاح به حتى ينزل هو إلى مساواته.

وهذا و إن كان نقصا تنحط به النفس عن درجات المقربين ، سواء كان من مقاصد الدنيا أو الدين ، إلا أنه لكراهته له بقوة عقله و تقواه ، و عدم العمل بمقتضاه ، يعفى عنه إن شاء اللّه ، و تكون كراهته لذلك من نفسه كفارة له.

وقد ظهر من تضاعيف ما ذكر : أن الحسد المذموم له مراتب أربع :

الأولى - أن يحب زوال النعمة عن المحسود و إن لم تنتقل إليه ، و هذا أخبث المراتب و أشدها ذما.

الثانية - أن يحب زوالها لرغبته في عينها ، كرغبته في دار حسنة معينة ، أو امرأة جميلة بعينها ، و يحب زوالها من حيث توقف و صوله إليها عليه ، لا من حيث تنعم غيره بها.

ويدل على تحريم هذه المرتبة و ذمها قوله تعالى : {وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ} [النساء : 32] ‏.

الثالثة - ألا يشتهي عينها ، بل يشتهي لنفسه مثلها ، إلا أنه إن‏ عجز عن مثلها أحب زوالها عنه  كيلا يظهر التفاوت بينهما ، و مع ذلك لو خلي و طبعه ، اجتهد و سعى في زوالها.

الرابعة – كالثالثة ، إلا أنه إن اقتدر على إزالتها منعه قاهر العقل أو غيره من السعي فيه ، و لكنه يهتز و يرتاح به من غير كراهة من نفسه لذلك الارتياح.

والغبطة لها مرتبتان :

الأولى - أن يشتهي الوصول إلى مثل ما للمغبوط ، من غير ميل إلى المساواة و كراهة للنقصان  فلا يحب زوالها عنه.

الثانية - أن يشتهي الوصول إليه مع ميله إلى المساواة و كراهته للنقصان ، بحيث لو عجز عن نيله ، وجد من طبعه حبا خفيا لزوالها عنه و ارتاح من ذلك إدراكا للمساواة و دفعا للنقصان  إلا أنه كان كارها من هذا الحب ، و مغضبا على نفسه لذلك الارتياح ، و ربما سميت هذه المرتبة (الحسد المعفو عنه) و كأنه المقصود من قوله (صلى اللّه عليه و آله) : «ثلاث لا ينفك المؤمن عنهن : الحسد ، و الظن ، و الطيرة , ثم قال : و له منهن مخرج ، إذا حسدت فلا تبغ أي إن وجدت في قلبك شيئا فلا تعمل به ، و كن كارها له - و إذا ظننت فلا تحقق ، وإذا تطيرت فامض».




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.