المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05

عمرو بن ليث وأمنيته في إعانة الإمام الحسين
26-9-2021
معنى كملة نعج‌
10-1-2016
المناخ المناسب لزراعة التبغ
2024-03-14
Is hair color determined by genetics
21-10-2020
المؤلفات حول معركة الجمل
24-1-2020
application (n.)
2023-05-25


من ضيعه الأقرب أتيح له الأبعد  
  
3307   06:39 مساءً   التاريخ: 12-3-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص389-390
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-1-2022 1963
التاريخ: 5-4-2020 2508
التاريخ: 19-2-2021 1961
التاريخ: 11-10-2016 2280

قال (عليه السلام) : ( من ضيعه الأقرب ، أتيح له الأبعد ).

تطمين للقلوب المنكسرة من جراء تجاهل الأقارب وعدم مبالاتهم وعدم تقديرهم بما يبني حاجزا نفسيا بين الأقارب يصعب تفتيته والتخلص منه بعد ذلك.

ولذا فالإمام (عليه السلام) يدعو لأن يعول الإنسان كثيرا على بعض الناس الذين يتوقع منهم المساعدة بمختلف أشكالها ، لأن الله تعالى كفيل بأن يحقق له أمانيه ويبلغه آماله من دون ما منة او مشكلات جانبية.

فاللازم التوكل على الله تعالى والاعتماد على النفس وعدم الاتكال على الأقارب ، لأن ذلك مما يضعف بنية الإنسان الاجتماعية فلا ينمو ولا يتقدم في علاقاته ولا يعرف كيفية الخوض في غمار الحياة ، ولذا كان يتوقع العون ومد يد المساعدة من الأقارب ، فلو لم يكونوا بمستوى الامل والطموح فلا يضيع بل يهيء له خالقه الجليل سبحانه من يقدم له العون ويهيئ له الأسباب لتحقيق الاهداف من دونما يصاحبها ما يكون عادة بين الأقارب ...

والقريب لا يختص بالرحم النسبي بل كل من يتوقع منه الإنسان النجدة والمعاونة ، وكذلك البعيد كل من لم يتوقعها منه الإنسان.

فالدعوة إذن إلى عدم الابتئاس وعدم التشاؤم وعدم الاكتراث حين لا يتحفز الاقارب لمساعدة أقاربهم فإن الله تعالى يبعث الهمة في نفوس الاباعد فيساعدون في ذلك.

ومن المؤكد اهتمام الإنسان كثيرا بإنجاز مطلبه وها هو قد انجز وبأقصر الطرق من دون تعب نسبيا ، فلا داعي إذن للأسف والتلاؤم والعتاب ... ، واحسب ان الاغلبية العظمى قد تحققت من ذلك الوعد – في الحكمة – بأنفسهم فما من احد منهم إلا وقد تعرض لموقف حرج فيجد استجابة البعيد وتخلي القريب.

وإن الأخذ بهذه الحكمة وتصديق الإمام (عليه السلام) في ضمانه الذي أعطاه لما يخفف من حدة التوتر والخلافات على صعيد العائلة ، الاسرة ، المجتمع .... ، لأنه لا يبقى أحد ينتظر المساعدة والمعاونة من خصوص القريب بل يعتمد على مسبب الأسباب تعالى فيهيئ له من يساعده ويعاونه ولو كان بعيدا ، فلا يكون مكروبا لو تقاعس عن عونه أقرباؤه بل يتقبل الامر على أساس ان ذلك خير حرم منه القريب ووفق له البعيد فيحمد الله على تيسير الامور.

وأما التغاضي عن هذه الحكمة فإنه سبب كاف لنشوب الحزازات والتقاعس عن المساهمة في مشاكل الاخرين على أساس المقابلة بالمثل وهذا ما يكدر العلاقات الاجتماعية ويجعلها مهلهلة لا تخضع لقانون (العمل تقربا لله تعالى) الذي يؤجر عليه الإنسان كثيرا.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.