أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-10-30
235
التاريخ: 1-2-2023
985
التاريخ: 25-10-2020
11619
التاريخ: 24/12/2022
1697
|
الخشونة في البحث ، وطلب الاستعلاء ، وتحقير الطرف المقابل ، وإظهار التكبر والغرور ، وعدم احترام افكار الآخرين ، وعدم الجدية في المناقشات والبحوث ، كلها من الأمور التي تبعث على انهزام الإنسان في بحثه ، وعدم انتصاره على الطرف الآخر.
لذلك فإننا نرى في مباحث الاخلاق الإسلامية بحثا تحت عنوان "تحريم الجدال والمراء" والمراد منه الأبحاث التي لا يطلب من ورائها الحق، بل المراد منها الاستعلاء وإبراز العضلات لا غير !.
وتحريم الجدال والمراء – بالإضافة إلى الجوانب المعنوية والأخلاقية – إنما هو لأنه لا يحصل من ورائهما على نتيجة فكرية ملحوظة.
والجدال والمراء في حرمتها متقاربان ، إلا ان العلماء من المسلمين جعلوا فرقا بين كل منهما ... "فالمراء" معناه إظهار الفضل والكمال ، "والجدال" يراد منه تحقير الطرف المقابل !.
وقالوا : ان الجدال هي المراحل الهجومية الاولى في البحث ... وأما المراء فيراد منه الصد الدفاعي في الكلام.
كما ان هناك قولا بأن الجدال في المسائل العلمية ، أما المراء فهو في الاعم منها " وبالطبع فإنه لا تضاد بين هذه التفاسير جميعا".
وعلى كل حال ، فإن الجدال او البحث مع الآخرين ، تارة يقع بالتي هي أحسن ، وذلك ما بيناه بالشرائط المتقدمة آنفا ، وينبغي رعايتها بدقة.
وتارة يكون بغير الاحسن ، وذلك في ما لو اهملت الامور التي ذكرناها في مستهل كلامنا على الجدال ، وجعلت في طي النسيان.
ونختتم هذه الكلام بعدة روايات بليغة ونافعة لنتعلم منها :
ففي حديث عن النبي (صلى الله عليه واله) انه قال : "لا يستكمل عبد حقيقة الإيمان حتى يدع المراء وإن كان محقا"(1).
ونقرأ في حديث آخر ان سليمان النبي (عليه السلام) قال لولده " يا بني إياك والمراء ، فإنه ليست فيه منفعة ، وهو يهيج بين الاخوان العداوة"(2).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- سفينة البحار مادة مرا.
2- إحياء العلوم .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|