المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

الادوات الرئيسيـة للسياسـة النقديـة
13-6-2019
الحشرات التي تصيب اللوز
11-1-2016
معنى اللفت
2024-06-25
النتائج المحتملة في نهاية مرحلة التصميم
28-2-2022
المزارع النقية Axenic Cultures
24-6-2017
التنظيمات الإقتصادية للساسانيين
27-5-2018


كفاك أدبا لنفسك  
  
4797   03:37 مساءً   التاريخ: 17-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص268-270
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / اداب عامة /

قال (عليه السلام) : (كفاك أدبا لنفسك اجتناب ما تكرهه من غيرك) .

من المعلوم ان الإنسان المستقيم التفكير ، السوي الطريقة ، يميل نفسيا وسلوكيا في الحياة العملية إلى ان يسير بسيرة يكون من ثمارها وصف الناس له انه مؤدب ، مهذب ، ملتزم ، موزون ، وغير ذلك مما يعني المدح والثناء والقبول والارتياح الذي لا يمكن صدوره من الجميع إلا إذا تحققت في الفرد الممدوح شرائط السيرة الصحيحة والتعامل المحافظ على الخطوط العامة لقواعد المجاملات الاجتماعية وهو امر ليس بالسهل – غالبا بل دائما – لما هو معروف من تعدد الاهواء وتشتتها وعدم اتفاقها على امر واحد فقد يرضى شخص بالتصرف المعين في الوقت الذي يغضب منه آخر ، أو قد يثني انسان على قول معين في حال ان انسانا اخر ينتقده بما يجعل عملية إرضاء الجميع غير سهلة فكان دور هذه الحكمة هو رسم طريق لو سار عليه الإنسان في حياته العملية لأوصله إلى الهدف المنشود الذي يسعى إليه ويميل نحوه بحسب طبيعته القويمة وفطرته الأولى وان (الإنسان مدني بالطبع)، ومعالم هذا الطريق وأوصافه قد اختصرها الإمام (عليه السلام) بأن يجعل الإنسان نفسه مقياسا لمعرفة حالة القبول او الرفض لدى الاخرين لما يصدر منه شخصيا من أقوال او أفعال وذلك بأن ما يجده الإنسان مقبولا وسائغا من الغير فيعرف انه مقبول وسائغ منه والعكس صحيح ايضا ، وان ما ينتقده الإنسان من أقوال والأفعال ويعتبره امرا مستهجنا من الغير فعليه ان يتجنبه ويبتعد عنه لا يتورط به لأن يشكل علامة سلبية عليه في أذهاب الاخرين.

ولو التزم الإنسان بهذا المقياس فجعله ميزانا يزن به أقواله وأفعاله فما يرضاه من الناس لو صدر منهم يفعله ، وما يرفضه منهم يتركه ليضمن بالتالي انه مؤدب لنفسه وكفى بها تقييما يعتز به بل ويفخر به العقلاء المدركون لأحوال التعامل الاجتماعي وما يلزم في ذلك المضمار.

إذن فالدعوة إلى ان يلتزم الإنسان تأديب نفسه وتهذيبها والسيطرة عليها من خلال الابتعاد عن كل ما يكرهه ويتجنبه وينتقده من أقوال الغير وأفعاله بما يجعل القاعدة متوازنة ، إذ الناس (1) بحسب الخلقة والطبيعة الإنسانية متساوون في الانسجام مع امور والابتعاد عن اخرى فمن الممكن جدا إدراك المقبول والمرفوض اجتماعيا ليتجنبه الإنسان ليكون بذلك مصدر راحة للآخرين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) وهذا مع غض النظر عن العوامل البيئية او الجغرافية او الدينية التي تعترض ذلك احيانا بما يضفي عليه الخصوصية ويجعله ضمن حدود معينة فلا يتجاوزها إلى الآخرين من الناس الذين يعيشون ضمن حدود اخرى.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.