المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24
سبب نزول الآية 122 من سورة ال عمران
2024-11-24
أقسام الغزاة
2024-11-24
سبب نزول الآية 86-89 ال عمران
2024-11-24
الموطن الاصلي للفجل
2024-11-24

انعقاد الزواج بغير الكلام
23-4-2019
معنى سلطان
2024-04-24
Pythagorean Fraction
7-6-2020
حساسية للتوابل Spices Allergy
2-3-2020
أحياء الاختبار Test Organisms
13-6-2020
ملاحظة ظاهرة المد والجزر في البحار والأنهار عند العرب
2023-07-06


ان للقلوب إقبالا وإدبارا  
  
2066   07:05 مساءً   التاريخ: 4-2-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : ج1, ص113-115
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

قال (عليه السلام) :ان للقلوب إقبالا وإدبارا ، فإذا أقبلت فأحملوها على النوافل ، وإذا ادبرت فاقتصروا بها على الفرائض .

من المعلوم ان الإنسان لا تتساوى حالاته وتوجهاته النفسانية بل تؤثر عليه عوامل الزمان والمكان والاصدقاء والبيئة والفقر والغنى والصحة والمرض والامن والخوف والانفتاح وعدمه والمداومة على العمل وعدمها وكبر السن وصغره ...

وهذا بشكل عام فيشمل بطبيعة الحال اتصاله بالله تعالى حال العبادة فقد ينشد تماما فيؤدي المفروض ويتطلع نحو المزيد لأنه ممن ذاق حلاوة مناجاة الله تعالى وفاز بالاتصال الروحي معه فتعلقت روحه بباريها وتخففت من أدران المادة وتبعاتها.

وقد يتخفف من كل ذلك فلا يجد من نفسه الاقبال على عمل المزيد وانما يحاول ان يوجد فرصة لإنجاز المفروض .

وهذا كشيء طبيعي لا غبار عليه ولا يمكن انكاره لأنه يتماشى وتركيبة الإنسان الفسلجية والاجتماعية والنفسية والبيئية تترك تأثيرات قوية عليه.

فالإمام (عليه السلام) يدعونا لأن نكون اكثر واقعية ونتجرد من نمطية اداء طقوس وممارسة اعمال وقراءة سطور او صفحات مما يشكل دائرة روتين ، بل لابد من ان نتعايش روحيا بكل ما يشدنا بالخالق تعالى لأنه انعم علينا بكل مواهبنا ومراكز القوة فينا فلا يناسب ان نأتي إلى رحابه متناعسين متكاسلين متثاقلين ، بل المطلوب ان نأتي بكل انفتاح وشوق وشعور بأنه سبيل الراحة والتنفيس اللذين يطلبهما الإنسان بعد إثقاله وشوق وشعور بأنه سبيل الراحة والتنفيس اللذين يطلبهما الإنسان بعد إثقاله بمتاعب الحياة المادية وما تقتضيه من تقيدات وملاحظات سياقية.

ومن غير الصحيح ان ننكر اتصافنا بذلك وإلا لفقدنا موقعنا المناسب في المحيط الإنساني الطبيعي ، وكنا مؤدين لمظاهر لا تتسم بالمصداقية الصحيحة وانما مجرد ترديد ولقلقة لسان او قيام وقعود بلا وعي ، بلا حس صادق ، بلا شعور حقيقي ، بلا تفاعل مع الممارسة ، لينعكس من ذلك إشعاع على مؤديها ليسمو به إلى حيث الكمال او التكامل المنشود.

ولا بد ان ننتبه إلى ان الشيطان يترصدنا فلا مناص من الحذر منه وإلا لحاربنا بسلاح إقبال النفس وإدبارها بل اللازم ان نربي انفسنا ونجاهد اهواءها ونحاول السير إلى مدارج الرقي الاخلاقي ضمن درب العبادة لنضمن محلا كريما في منازل الآخرة يتناسب مع طموح الواحد منا وإلا لكننا ممن يلد الآخرة بلا عمل.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.