أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-1-2021
1834
التاريخ: 2023-03-19
1107
التاريخ: 24/12/2022
2000
التاريخ: 2024-01-02
1054
|
[قال النراقي:] كما ورد ذم المال في الآيات و الأخبار ورد مدحه فيهما أيضا و قد سماه اللّه خيرا في مواضع فقال : {إِنْ تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ} [البقرة : 180] و قال في مقام الامتنان : {وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا } [نوح : 12].
وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «نعم المال الصالح للرجل الصالح» , وكل ما جاء في ثواب الصدقة ، و الضيافة ، و السخاء ، و الحج و غير ذلك مما لا يمكن الوصول إليه إلا بالمال ، فهو ثناء عليه.
ووجه الجمع بين الظواهر المادحة و الذامة هو : أن المال قد يكون وسيلة إلى مقصود صحيح هو السعادة الأخروية ، إذ الوسائل إليها في الدنيا ثلاث ، و هي : الفضائل النفسية ، و الفضائل البدنية ، و الفضائل الخارجية التي عمدتها المال , و قد يكون وسيلة إلى مقاصد فاسدة و هي المقاصد الصادة عن السعادة الأخروية و الحياة الأبدية ، و الصادة سبيل العلم و العمل , فهو إذن محمود و مذموم بالإضافة إلى المقصودين , فالظواهر الذامة محمولة على صورة كونه وسيلة إلى مقاصد فاسدة ، و المادحة على صورة كونه وسيلة إلى مقاصد صحيحة , و لما كانت الطبائع مائلة إلى اتباع الشهوات القاطعة لسبيل اللّه ، و كان المال مسهلا لها و آلة إليها ، عظم الخطر في ما يزيد على قدر الكفاية ، فاستعاذ طوائف الأنبياء و الأولياء من شره ، حتى
قال نبينا (صلى اللّه عليه و آله و سلم) : «اللهم اجعل قوت آل محمد كفافا» , وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «اللهم أحيني مسكينا و أمتني مسكينا».
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|