أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-1-2022
1813
التاريخ: 21-12-2021
1624
التاريخ: 14-2-2022
4316
التاريخ: 13-2-2022
4163
|
لا بدّ من الالتفات إلى حقيقة مهمّة ومؤثّرة في مجال أسباب النزول ، وهي أنّ الإمام عليّ عليه السّلام لم يكن في روايته أسباب النزول في مقام الاستقصاء، ولم يكن بصدد إشاعة هذه الأسباب ونشرها بشكل واسع، بل اقتصر على نقل ما فيه بيان حقائق تدخل في إطار تقويم ما حصل من تشويه أو تشويش مرتبط بأمور مصيريّة، لمن يريد من الناس أن يستضيء بنور كلماته، كلّ ذلك مع مراعاة الظروف الموضوعيّة والحسّاسة في ذلك الزمان، ويتبيّن ذلك جليّا من خلال مراجعة بعض أحاديثه المنقولة عنه في هذا الباب.
حيث يبدو من الأمير عليه السّلام أنّه وبسبب بعض الظروف ، يقوم بتجنّب بيان أسماء من نزلت بشأنهم الآيات ، في عالم أسباب النزول، كالذي تقدّم حين سأله أحدهم عن قول اللّه : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ } [الحجرات : 1] ، فيمن نزلت؟، قال عليه السّلام : «في رجلين من قريش». «1».
وممّا يدلّ على هذا الأمر تأكيده عليه السّلام ، وفي أكثر من مناسبة ، على أنّه لو لم يسأل عن سبب النزول ، لما تعرّض إلى بيان ذلك :
فقد روي أنّهم سألوه مرّة : ما نزل فيك؟، فأجابهم : «لو لا أنّكم سألتموني ما أخبرتكم ...».«2». ونقلوا في مورد آخر أنّ رجلا سأله وهو على المنبر : ما نزل فيك أنت؟ من القرآن، «3». فأجابه الأمير عليه السّلام : «أما إنّك لو لم تسألني على رءوس الأشهاد ما حدّثتك» ... «4». والسؤال الذي يجول في الخاطر أنّه ما الذي دعا أمير المؤمنين عليه السّلام إلى هذا الموقف؟! وبالتالي لما ذا لم يقم بإشاعة قدر أكبر من أسباب النزول؟!
______________________
(1). المفيد، الاختصاص ، ص 128.
(2). أمالي الصدوق ، ص 227، ح 13.
(3). وذلك بعد أن ذكر أمير المؤمنين عليه السّلام أنّه : «ما من رجل من قريش إلّا وقد نزلت فيه آية أو آيتان» ، وقد تقدّم التعرّض لهذا الحديث.
(4). الأربلي ، كشف الغمّة ، ج 1، ص 321.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|