المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17757 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24



تعمّد الامام علي بعدم إشاعة الأسباب‏  
  
2565   03:48 مساءاً   التاريخ: 24-04-2015
المؤلف : حسن حيدر
الكتاب أو المصدر : أسباب النزول القرآني تاريخ وحقائق
الجزء والصفحة : ص 30-31.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / أسباب النزول /

لا بدّ من الالتفات إلى حقيقة مهمّة ومؤثّرة في مجال أسباب النزول ، وهي أنّ الإمام عليّ عليه السّلام لم يكن في روايته أسباب النزول في مقام الاستقصاء، ولم يكن بصدد إشاعة هذه الأسباب ونشرها بشكل واسع، بل اقتصر على نقل ما فيه بيان حقائق تدخل في إطار تقويم ما حصل من تشويه أو تشويش مرتبط بأمور مصيريّة، لمن يريد من الناس أن يستضي‏ء بنور كلماته، كلّ ذلك مع مراعاة الظروف الموضوعيّة والحسّاسة في ذلك الزمان، ويتبيّن ذلك جليّا من خلال مراجعة بعض أحاديثه المنقولة عنه في هذا الباب.

حيث يبدو من الأمير عليه السّلام أنّه وبسبب بعض الظروف ، يقوم بتجنّب بيان أسماء من نزلت بشأنهم الآيات ، في عالم أسباب النزول، كالذي تقدّم حين سأله أحدهم عن قول اللّه : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ } [الحجرات : 1] ، فيمن نزلت؟، قال عليه السّلام : «في رجلين من قريش». «1».

وممّا يدلّ على هذا الأمر تأكيده عليه السّلام ، وفي أكثر من مناسبة ، على أنّه لو لم يسأل عن سبب النزول ، لما تعرّض إلى بيان ذلك :

فقد روي أنّهم سألوه مرّة : ما نزل فيك؟، فأجابهم : «لو لا أنّكم سألتموني ما أخبرتكم ...».«2». ونقلوا في مورد آخر أنّ رجلا سأله وهو على المنبر : ما نزل فيك أنت؟ من القرآن، «3». فأجابه الأمير عليه السّلام : «أما إنّك لو لم تسألني على رءوس الأشهاد ما حدّثتك» ... «4». والسؤال الذي يجول في الخاطر أنّه ما الذي دعا أمير المؤمنين عليه السّلام إلى هذا الموقف؟! وبالتالي لما ذا لم يقم بإشاعة قدر أكبر من أسباب النزول؟!

______________________

(1). المفيد، الاختصاص ، ص 128.

(2). أمالي الصدوق ، ص 227، ح 13.

(3). وذلك بعد أن ذكر أمير المؤمنين عليه السّلام أنّه : «ما من رجل من قريش إلّا وقد نزلت فيه آية أو آيتان» ، وقد تقدّم التعرّض لهذا الحديث.

(4). الأربلي ، كشف الغمّة ، ج 1، ص 321.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .