المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17644 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



نزول القرآن وتنزيله  
  
3860   01:41 صباحاً   التاريخ: 9-11-2020
المؤلف : السيد نذير الحسني
الكتاب أو المصدر : دروس في علوم القران
الجزء والصفحة : 63-65.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / نزول القرآن /

 

تعتبر لحظة نزول القرآن الكريم نقطة تحول جبارة ومهمة في تأريخ البشرية ، لما تعنيه تلك اللحظة من معطيات بيرة ضربت في عمق التأريخ الإنساني لتختزل خلق الإنسان منذ يومه الأول والى نهاية الكون فيعلن ذلك الكتاب نفسه بأنه آخر مايتكلم به الرب سبحانه لخليفته الإنسان ، سارداً عليه جميع تجارب وقصص أخيه الإنسان في الأزمنة السحيقة ، وقد وقع الكلام في فترة النزول القرآني وتألايخه ، وهو مانسعى الى الوقوف عليه .

 

تاريخ النزول وطبيعته  

تشير بعض الآيات المباركة الى أن القرآن الكريم قد نزل في شهر رمضان ، قال تعالى : { شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ }(البقرة : 185).

وقال تعالى : {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}(القدر :1).

في حين أننا نعلم أن البعثة النبوية كانت في يوم 27 من شهر رجب ، وبعض الآيات الأخرى قد أشارت الى أن القرآن نزل من منجماً على مدى (23) عاماً ، قال تعالى : {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} [الإسراء: 106]

ومن خلال ماتقدم من آيات تبين :

1-  ان بعض الآيات تشير الى أن نزول القرآن في شهر رمضان وفي ليلة القدر .

2- ان البعثة في رجب مما تستلزم نزوا القرآن فيه .

3- بعض الآيات تشير الى أن نزول القرآن نجوماً على طول المدة الزمنية عاشها الرسول بين ظهراني الأمة .

التوجيهات التي ذكرت لحل ذلك التعارض

التوجيه الأول

قالوا بأن القرآن نزل مرتين .

الأولى : نزل بشكل دفعي ومرة واحدة ، وهذا ماصرحت به الآيات المباركة في قوله تعالى : {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: 1]

الثانية : إن القرآن نزل بشكل تدريجي وأبتدأ نزوله من أول البعثة الى وفاة الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله ) وهذا ماجاءت الآية في قوله تعالى : { وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا } [الإسراء: 106]

الخلاصة

1- لقد أشارت بعض الآيات القرآنية الى أن القرآن نزل في ليلة القدر {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} [القدر: 1]. واُخرى أشارت الى أنه نزل منجماً على طول حياة الرسول {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا} [الإسراء: 106]. وعلمنا ببعثة النبي الأكرم في رجب يستلزم أن يكون القرآن نزل فيه .

2- ولحل التعارض بين هذه المعطيات الثلاثة ذكر العلماء عدة توجيهات :

منها: أن القرآن نزل مرتين : الأولى نزوله بشكل دفعي ، والثانية بشكل تدريجي .

3- النزول الدفعي يعني أنه نزل كاملاً دفعة واحدة في ليلة القدر . والنزول التدريجي يعني أن النزول القرآن ابتدأ من حيث بعثة النبي (صلى الله عليه واله ) والى آخر حياته .

 

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .