المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

George G Lorentz
1-12-2017
كتاب وري الزند بالجزر والمد (يتيمة العصر في المد والجزر)
2023-07-20
اراء العلماء في الجمع بين المذاهب في قضيتين أو أكثر
2-2-2016
اهم المدن المعينية
11-11-2016
تكوين المعقدات المخلبية
2024-09-17
القنوات الدولية الهامة - قناة كييل
13-5-2022


دعوةٌ إلى العفوِ عندَ المقدرةِ  
  
2285   01:50 صباحاً   التاريخ: 29-9-2020
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 71-72
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / فضائل عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-9-2016 1761
التاريخ: 2023-03-28 1246
التاريخ: 18-7-2020 2553
التاريخ: 25-7-2021 2291

قالَ علي :(عليهِ السلام): (إِذَا قَدَرْتَ عَلَى عَدُوِّكَ فَاجْعَلِ الْعَفْوَ عَنْهُ شُكْراً لِلْقُدْرَةِ عَلَيْهِ).

دعوةٌ إلى العفوِ عندَ المقدرةِ والتسامُحِ، وترغيبٌ إلى إشاعةِ الوئامِ والائتلافِ، وإنَّ ذلكَ كُلَّهُ يقومُ على ركيزةِ نبذِ الأحقادِ وعدمِ مُتابعةِ الأهواءِ، خصوصاً أنَّ الظَّفَرَ بالعَدوِّ أو مُطلَقِ الخَصْمِ لهُ سيطرةٌ على منافذِ التفكيرِ، فلا يَرى الظافِرُ إلا نفسَهُ، ولا يسمعُ إلا نداءَ العاطفةِ، وهو أنَّ : هذهِ ساعةٌ طالما طلبتَها وتمنَّيتَها فلا تفوِّتْها وانتصْر منهُ وتغلَّبْ عليهِ كما تغلَّبَ عليكَ .. كُلُّ ذلكَ ينبغي تركُهُ إلى الوراءِ والتقدُّمُ بكُلِّ ثِقةٍ إلى التصافي والتسامُحِ والتغافُلِ عَنِ الإدانةِ مَهما عَظُمَتْ، وبخلافِ ذلكَ يحدُثُ العكسُ فقد ينتَصِرُ عليهِ حالاً لكنَّهُ يندمُ دائماً لأنَّ في هذهِ الحالاتِ يتدخَّلُ الهوى ويحاولُ التحكُّمَ، وهُنا يَعرِفُ الإنسانُ نفسَهُ، ومدى تطبيقِهِ للمُثُلِ، وسيطرتِهِ على نفسِهِ، وأيضاً يستطيعُ الآخرونَ تقييمَهُ من خلالِها لأنَّها حالاتٌ حَرِجةٌ صَعبةٌ.

ولا يُفهَمُ مِن هذا التشجيعُ على الاستسلامِ والاستخذاءِ بل العكسُ تماماً؛ لأنَّ لحظةَ الانتصارِ والظَّفَرِ مما يتمناها كلُّ مظلومٍ أو مُضطَهَدٍ، ولكنْ ليَعرِفَ أنَّهُ لم يحصلْ عليها إلا بفضلِ اللهِ سُبحانَهُ، فلينشغلْ بشُكرِهِ وذِكرِهِ عمّا تُحدِّثُهُ نفسُهُ مِن حالاتِ الغَطرَسَةِ والتعالي وإظهارِ الشماتةِ والتنكيلِ والتبكِيتِ ... وبهذا يَكسِبُ رضا اللهِ ويحمي نفسَهُ مِنَ النارِ لو اعتدى عليهِ بما لم يفعلْهُ معَهُ فيكونُ تجاوزاً وظُلماً.

ويحميها أيضاً مِن مُتابعةِ الهوى الغلّابِ فيكونُ بَطَلاً في نظرِ العُقَلاءِ؛ لأنَّهُ صرعَ هواهُ ولم يصرعْهُ هواهُ وقد سيطرَ عليهِ ولم يُسيطِرُ عليهِ هواهُ .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.