أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-07-10
757
التاريخ: 6-6-2021
1899
التاريخ: 2023-04-06
1018
التاريخ: 23-5-2021
2073
|
يعد هذا الكتاب أضخم عمل عثرنا عليه بين كل النصوص الأخرى والذي تناول ظاهرة المد والجزر، لكن تسيطر عليه الصبغة الدينية كون خلفيته الثقافية دينية.
المبحث الأول: التعريف بالمؤلّف
عبد القادر بن أحمد بن علي بن ميمي البصري (توفي 1085 هـ / 1674 م). وهو فلكي، من فقهاء الحنفية، من أهل الموصل. تعلم بها وبالمدينة المنورة، وتوفي بالبصرة. 1
المبحث الثاني: أعماله
له عدة كتب منها:
المبحث الثالث: التعريف بالكتاب
أكد نسبة الكتاب إلى ميمي معجم المؤلفين الأدباء بأنه عرَّف باسم «يتيمة العصر في المد والجزر». 2 وقد انفرد الباباني البغدادي في «هدية العارفين أسماء المؤلفين وآثار المصنفين» بذكر أن كتاب «وري الزند في الجزر والمد» 3 يختلف عن كتاب «يتيمة العصر في المد والجزر» الذي يقع ضمن مجموعة كتب عجائب المخلوقات، ويعرض فيها المؤلّف للعديد من الموضوعات المتعلقة بالظواهر الطبيعية المختلفة في الأرض وفي السماء يبدأ بالتفرقة بين معنى البحر والبر في اللغة، مستشهدًا بآيات قرآنية وأحاديث نبوية، ثم يفصل الحديث عن البحار المعروفة بحر الهند الذي يُقال له بحر الصين، وبحر المغرب، وبحر الشام والروم، وبحر بنطش، وبحر جرجان، ثم يطوف في عالم الأفلاك وتأثيراتها على الأرض وظاهراتها، ويتخلل هذا كله قصص غريبة وأحداث عجيبة. وعندما يتحدث عن أسباب المد والجزر يُفند ما قاله أرسطو وغيره من الفلاسفة من أن علة ذلك هي الشمس وتأثير الرياح.
يبدأ المؤلف بديباجة قصيرة يحمد الله فيها ويُثني عليه، ويصلي على النبي (صلى الله عليه واله وسلم). ثم ينتقل إلى مقدمة يعرف فيها القارئ بموضوع الكتاب وهو عن المد والجزر في البحر، ويمهد للموضوع بالجانب اللغوي للفظ «البحر» وتصريفاته ومعانيها كما وردت في المعاجم العربية.
بعدها يسرد لنا بعض الأحكام الشرعية الإسلامية المتعلقة بركوب البحر، من ناحية متى يجوز ركوبه ومتى لا يجوز، ومدى طهر مياه البحار، والأحكام الفقهية للوضوء من ماء البحر والصلاة فيه على السفينة.
ثم أفرد صفحات كثيرة لأدعية الحفظ من شرور البحر والإبحار، ثم يورد ما قاله العلماء والحكماء في البحار والجزائر التي تنتشر فيها وما فيها من عجائب المخلوقات. بعدها يقوم بتعداد البحار الموجودة وتحديد مواقعها الجغرافية وأطوالها. لم يُناقش موضع المد والجزر إلا بعد 33 صفحة. وهو يرتكز كثيرًا على الأدلة النقلية من آيات قرآنية وأحاديث. ويحاول أن يركز على الصحيح منها ليعتمده كدليل يتطابق مع الظاهرة الطبيعية. إذْ يغلب على المؤلّف التفكير الديني الصوفي.
أيضًا يستطرد كثيرًا جدًّا، فبين القول الأول والقول الثاني 62 صفحة من الابتعاد عن صلب الموضوع، إلى درجة ينسى فيها القارئ أنه يطلع على كتاب عن المد والجزر. استخدم المؤلف بعض المختصرات مثل كلمة «بط» في نسخة دائرة المعارف العثمانية ويعني بها «بطل». فقمنا بوضعها بلفظها الصحيح «بطل» منعًا من التباس المعنى في السياق. كما أننا أعدنا الألف لكلمتي «صلوة وحيوة» لتصبح «صلاة وحياة».
المبحث الرابع: توثيق النسخ المعتمدة في التحقيق
لم نعثر سوى على نسختين من هذا الكتاب؛ إحداهما من مقتنيات دائرة المعارف العثمانية، والأخرى موجودة بالمكتبة البريطانية وهي نفسها الموجودة في مركز الملك فيصل ومكتبة المدينة المنورة.
وقد اعتمدنا نسخة دائرة المعارف العثمانية؛ كونها الأكمل والأوضح بين النُّسختين، ولكونها كما ذكر الناسخ مأخوذة عن تلميذ المؤلف.
(1) نسخة دائرة المعارف العثمانية
يبدو أن دائرة المعارف العثمانية قد نسختها عن نسخة أخرى بخط اليد أيضا عام 1931 م، وقد سجل الناسخ الحديث اسمه في اخرها.
الصفحة الأولى من نسخة الهند.
الصفحة الاخيرة من نسخة الهند.
(2) نسخة المكتبة البريطانية:
عنوان المخطوط: كتاب المد والجزر في البحر.
عنوان شارح على الورقة الأولى: لا يوجد
رقم المخطوط: (QR 8395)
الصفحة الأولى من نسخة بريطانيا.
(1) نسخة الهند (د).
(2) نسخة بريطانيا (ط).
الصفحة الأخيرة من نسخة بريطانيا.
____________________________________________________
هوامش
(1) الزركلي، خير الدين، قاموس الأعلام، طه، ج4، ص 36-37.
(2) كحالة عمر رضا، معجم المؤلفين، ج 5، مكتبة المثنى ودار إحياء التراث العربي، بيروت، (د.ت)، ص 283.
(3) الباباني البغدادي، إسماعيل بن محمد أمين بن مير سليم (المتوفى: 1399هـ)، طبع بعناية وكالة المعارف الجليلة في مطبعتها البهية إستانبول، أعادت طبعه بالأوفست دار إحياء التراث العربي، ج 1، بيروت، 1951 م، ص 602.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|