المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

نـماذج التغييـر 6
14-8-2019
إشراك سنوسرت ابنه «أمنمحات الثاني» في الحكم.
2024-02-09
مالك الأَشتر مالك بن الحارث
20-8-2016
شرائط دراسة التاريخ
10-9-2016
تبني من لا يستطيع الإنجاب
21-4-2016
معنى كلمة بغض‌
22-1-2016


حريز بن عبد اللّه السجستاني وحمران بن أعين الشيباني  
  
5396   03:20 مساءً   التاريخ: 17-04-2015
المؤلف : الشيخ عباس القمي
الكتاب أو المصدر : منتهى الآمال في تواريخ النبي والآل
الجزء والصفحة : ج2,ص220-222.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام جعفر بن محمد الصادق / قضايا عامة /

حريز بن عبد اللّه من أصحاب الامام الصادق (عليه السلام)  المعروفين وله كتب في العبادات منها كتاب الصلاة المشهور الذي إليه مرجع الأصحاب وعليه اعتمادهم، وفي حديث حمّاد المعروف انّه قال للصادق (عليه السلام) : أنا أحفظ كتاب حريز في الصلاة .

وهومن أهل الكوفة لكن اشتهر بالسجستاني لذهابه إليها للتجارة، وقد حارب خوارج‏ سجستان في زمن الامام الصادق (عليه السلام) ، وفي رواية انّ الامام (عليه السلام) حجبه عنه‏.

ونقل عنه يونس بن عبد الرحمن فقها كثيرا.

اما حمران بن أعين الشيباني : أخو زرارة، ومن حواري الامامين محمد الباقر وجعفر الصادق (عليهما السّلام)، وفي رواية انّ الباقر (عليه السلام) قال له : أنت لنا شيعة في الدنيا والآخرة .

ولما مات قال الصادق (عليه السلام) فيه : مات واللّه مؤمنا ، ولما قال للامام الصادق (عليه السلام)  : ما أقلّنا، لو اجتمعنا على شاة ما أفنيناها فأجابه (عليه السلام) أ لا أخبرك بأعجب من ذلك؟ قال : قلت : بلى، قال : المهاجرون والانصار ذهبوا وأشار بيده إلا ثلاثة ، يعني سلمان وأبا ذر والمقداد كما في الرواية الشريفة عن الامام الباقر (عليه السلام)  :  ارتد الناس الّا ثلاثة : سلمان وأبو ذر والمقداد.

قال الراوي : فقلت : عمّار، قال (عليه السلام)  : كان جاض جيضة  ثم رجع، ثم قال (عليه السلام)  : إن أردت الذي لم يشك ولم يدخله شي‏ء فالمقداد .

وروي عن زرارة قال : قدمت المدينة وأنا شاب أمرد فدخلت سرادقا لأبي جعفر (عليه السلام) بمنى فرأيت قوما جلوسا في الفسطاط وصدر المجلس ليس فيه أحد ورأيت رجلا جالسا ناحية يحتجم، فعرفت برأيي انّه أبوجعفر (عليه السلام) فقصدت نحوه فسلمت عليه فردّ السلام عليّ فجلست بين يديه والحجّام خلفه.

فقال : أمن بني أعين أنت؟ فقلت : نعم أنا زرارة بن أعين، فقال : إنمّا عرفتك بالشبه، أحجّ حمران؟ قلت : لا وهو يقرئك السلام فقال : انّه من المؤمنين حقا لا يرجع أبدا، إذا لقيته فاقرأه‏

منّي السلام، وقل له : لم حدثت الحكم بن عيينة عنّي أن الأوصياء محدّثون، لا تحدثه وأشباهه بمثل هذا الحديث، فقال زرارة ؛ فحمدت اللّه تعالى وأثنيت عليه فقلت : الحمد للّه ... إلى آخر الحديث‏ .

وفي رواية أخرى انّ الامام (عليه السلام) سأل حال حمران من بكير بن أعين؟ فقال بكير : لم يحج العام على شوق شديد منه إليك وهو يقرأ عليك السلام، فقال : عليك وعليه السلام، حمران مؤمن من أهل الجنة لا يرتاب أبدا لا واللّه لا واللّه ولا تخبره‏ .

 وفي رواية انّ اسمه في كتاب أصحاب اليمين، وروي انّه كان موالي الامام الصادق (عليه السلام) عنده يناظرون وحمران بن أعين ساكت فقال (عليه السلام)  : ما لك لا تتكلم يا حمران، فقال : يا سيدي انّي لا أتكلم في مجلس أنت فيه، فقال (عليه السلام)  : انّي قد اذنت لك في الكلام فتكلّم‏ .

وعن يونس بن يعقوب انّ حمران كان يحسن الكلام‏ ، وقد أمر الامام (عليه السلام) الشامي الذي جاء لمناظرته أن يناظر حمران فقال الشامي : انما أريدك أنت لا حمران، فقال أبوعبد اللّه (عليه السلام)  : إن غلبت حمران فقد غلبتني، فأقبل الشامي يسأل حمران حتى ضجر وملّ وعرض وحمران يجيبه، فقال أبوعبد اللّه (عليه السلام) كيف رأيت يا شامي؟! قال : رأيته حاذقا ما سألته عن شي‏ء إلّا أجابني فيه ...  والروايات من هذا القبيل في مدحه كثيرة.

 وروى الحسن بن عليّ بن يقطين عن بروك بن عبيد عن محمد بن مقرن الكوفي قال حدّثني المشايخ من أصحابنا : انّ حمران وزرارة وعبد الملك وبكير وعبد الرحمن بني أعين كانوا مستقيمين، مات منهم أربعة في زمن أبي عبد اللّه (عليه السلام) ، وكانوا من أصحاب أبي جعفر (عليه السلام) وبقي زرارة الى عهد أبي الحسن فلقى ما لقى‏ .

وقيل انّ حمران من التابعين وذلك لروايته عن أبي الطفيل عامر بن واصلة وهو آخر صحابي مات.

يقول المؤلف : ويروي حمران عن عبد اللّه بن عمر الذي عدّه اهل السنة من الصحابة أيضا، وروى الشيخ الطبرسي في مجمع البيان في سورة المزمل بعد قوله تعالى : { إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا * وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ وَعَذَابًا أَلِيمًا} [المزمل : 12، 13] قال : وروي عن حمران بن أعين عن عبد اللّه بن عمر انّ النبي (صلى الله عليه واله) سمع قارئا يقرأ هذه فصعق‏ .

 وروي ان حمران كان يجلس مع أصحابه، فلا يزال معهم في الرواية عن آل محمد (صلى الله عليه واله) فإن خلطوا في ذلك بغيره ردّهم إليه، فان صنعوا ذلك عدل ثلاث مرّات قام عنهم وتركهم‏ .

يقول المؤلف : حكي ما يقرب من هذا عن السيد الحميري فقد ذكر بعض الفضلاء : كنت جالسا عند أبو عمر وعلاء نتذاكر فدخل علينا السيد الحميري فخضنا في ذكر الزرع والنخل ساعة فقام السيد فقلنا : يا أبا هاشم لم قمت؟ فأنشد:

انّي لأكره أن أطيل بمجلس‏                 لا ذكر فيه لآل محمد

لا ذكر فيه لأحمد ووصيّه‏                  وبنيه ذلك مجلس قصف رد

انّ الذي ينساهم في مجلس‏                حتى يفارقه لغير مسدّد

وكان ابناء حمران، حمزة ومحمد وعقبة من أهل الحديث.

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.