أقرأ أيضاً
التاريخ: 12-11-2017
1293
التاريخ: 14-2-2018
1372
التاريخ: 19-8-2016
1219
التاريخ: 24-12-2016
1279
|
اسمه :
مالك الأَشتر (ت / 39 ، - 38 )مالك بن الحارث بن عبد يغوث النَّخعي ، التابعي الكبير أبو إبراهيم الكوفي ، المعروف بالأشتر ، كما يُعرف بكبش العراق . ولد قبل الإسلام ، وعاصر النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم ولكنّه لم يره ولم يسمع حديثه .
نبذه من حياته :
كان فارساً شجاعاً رئيساً ، من أكابر الشيعة وعظمائها ، شديد التحقّق بولاء أمير المؤمنين - عليه السّلام ونصره وكان للأشتر في العلم الحظ الأوفر والنصيب الأوفى فقهاً وحديثاً ، وكان شاعراً حماسياً مُجيداً ، وخطيباً مِصقعاً ، ولكن غطَّى على صفاته صفة البطولة والشجاعة التي أدهشت العقول وحيّرت الافكار . شهد اليرموك ونزل الكوفة ، وسيّره عثمان مع جماعة من قراء أهل الكوفة إلى دمشق لإنكارهم على سعيد بن العاص والى الكوفة . وشهد الأشتر حصر عثمان . وكان من خواص الإمام علي ع وأخلص المنتجبين من أصحابه ، وشهد أصحابه ، وشهد معه وقعتي الجمل وصفين ، وكان قائداً حربياً مظفراً ، وتميز يوم صفين ، وأشرف يومئذ على معسكر معاوية ليدخله ، وكاد أن يهزمَ معاوية ، فحمل عليه جماعة من أصحاب الإمام - عليه السّلام - الذين صاروا خوارج فيما بعد لما رأوا مصاحف أهل الشام قد رُفعت خديعة ومكيدة يدعون إلى كتاب اللَّه ، وما أمكنه مخالفة أمير المؤمنين لما اضطرّ للتحكيم فكفّ
كان أمير المؤمنين - عليه السّلام حين رجع من صفّين ردّ الأَشتر إلى عمله بالجزيرة ، فلما اضطربت مصر على محمد بن أبي بكر ، استدعى ( عليه السّلام ) الأَشتر وكتب إليه كتاباً بولاية مصر وكان الأَشتر سخياً حليماً ، وكان صاحب دين ، وكان على جانب كبير من التقشّف والزّهد . قال ابن أبي الحديد : وقد روى المحدثون حديثاً يدل على فضيلة عظيمة للأشتر رحمه اللَّه وهي شهادة قاطعة من النبي - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم بأنّه مؤمن ، روى هذا الحديث أبو عمر بن عبد البر في كتاب « الاستيعاب » وللإمام علي - عليه السّلام كلمات في الثناء عليه في حياته وبعد وفاته .
فمن كتاب له - عليه السّلام - إلى أميرين من أُمراء جيشه : وقد أمّرت عليكما وعلى من في حيّزكما مالك بن الحارث الأَشتر ، فاسمعا له وأطيعا واجعلاه درعاً ومجناً ، فإنّه ممن لا يخاف وهنُه ولا سقطته ، ولا بطوَه عمّا الاسراع إليه أحزم ، ولا إسراعه إلى ما البطءُ عنه أمثل .
ومن كتاب له - عليه السّلام - كتبه إلى أهل مصر لما ولَّى عليهم الأَشتر :
أمّا بعد ؛ فقد بعثت إليكم عبداً من عباد اللَّه لا ينام أيام الخوف ، ولا ينكل عن الأعداء ساعات الروع ، أشدّ على الفجّار من حريق النار ، وهو : مالك بن الحارث أخو مذحج فاسمعوا له وأطيعوا أمره فيما طابق الحق فانّه سيف من سيوف اللَّه ، لا كليل الظبة ، ولا نابي الضريبة . . إلى أن قال - عليه السّلام - : وقد آثرتكم به على نفسي لنصيحته لكم ، وشدة شكيمته على عدوّكم .
وفاته :
توفّي الأَشتر - سنة تسع وثلاثين ، وقيل : - سنة ثمان وثلاثين متوجهاً إلى مصر والياً عليها للأمام علي - عليه السّلام ، واختلف المؤرخون في موته ، فقيل : مات حتف أنفه فجأة ، وقيل : مات مسموماً وهو المشهور . قيل : إنّ معاوية دس إليه سمّا على يد مولى له ، ويقال مولى عثمان ، وقال آخرون : إنّ معاوية كتب إلى عامل الخراج بالقلزم أن يسمّه . ولما بلغ معاوية موته قام خطيباً ، فقال : أمّا بعد ، فانّه كانت لعلي بن أبي طالب يدان يمينان قطعت إحداهما يوم صفّين وهو عمار بن ياسر وقطعت الأُخرى اليوم وهو مالك الأَشتر . أمّا أمير المؤمنين - عليه السّلام فقد تأسّف لموته ، وقال : لقد كان لي كما كنت لرسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - . وقال - عليه السّلام - : رحم اللَّه مالكاً فقد كان وفى بعهده ، وقضى نحبه ، ولقي ربّه ، مع أنّا قد وطَّنا أنفسنا أن نصبر على كل مصيبة بعد مصابنا برسول اللَّه - صلَّى اللَّه عليه وآله وسلَّم - فإنها من أعظم المصائب . وقال - عليه السّلام - : لله درُّ مالك ، وما مالك ؟ لو كان من جبل لكان فِندا ، ولو كان من حجر لكان صلدا .*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ينظر :معجم رجال الحديث ج15/رقم الترجمة 9811 . موسوعة طبقات الفقهاء ج505/1.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|