المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تنفيذ وتقييم خطة إعادة الهيكلة (إعداد خطة إعادة الهيكلة1)
2024-11-05
مـعاييـر تحـسيـن الإنـتاجـيـة
2024-11-05
نـسـب الإنـتاجـيـة والغـرض مـنها
2024-11-05
المـقيـاس الكـلـي للإنتاجـيـة
2024-11-05
الإدارة بـمؤشـرات الإنـتاجـيـة (مـبادئ الإنـتـاجـيـة)
2024-11-05
زكاة الفطرة
2024-11-05

النخالة كنز الفيتامينات
17-7-2016
ادارة الجودة و مبدأ (مشاركة العاملين)
27-6-2016
افضلية النبي
2024-10-12
قانونا الانعكاس (Laws of Reflection)
13-2-2017
الهرمون الخارجي Ectohormones
21-2-2018
ما هي خزائن اللّه تعالى ؟
21-10-2014


نماذج ثلاثة من التاريخ  
  
2239   09:58 مساءً   التاريخ: 8-7-2020
المؤلف : السيد حسين الحسيني
الكتاب أو المصدر : مئة موضوع اخلاقي في القرآن والحديث
الجزء والصفحة : 294-295
القسم : الاخلاق و الادعية / قصص أخلاقية / قصص اخلاقية عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-3-2018 1936
التاريخ: 9-12-2017 1673
التاريخ: 25-3-2018 1629
التاريخ: 23-5-2020 2668

كان "ابو طلحة" أكثر انصاري المدينة نخلا ، وكان أحب أمواله إليه بير ماء ، وكانت مستقبلة المسجد ، وكان رسول الله (صلى الله عليه واله) يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب ، فلما انزلت {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران : 92] .

قام ابو طلحة فقال : يا رسول الله إن الله يقول : {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران : 92] .

وان احب أموالي إلي بير ماء ، وانها صدقة لله ارجو برها وذخرها عند الله ، فضعها يا رسول الله حيث أراك الله.

قال رسول الله (صلى الله عليه واله) : بخ بخ ذلك مال رابح لك وقد سمعت ما قلت وإني أرى ان تجعلها في الاقربين.

قال ابو طلحة : افعل يا رسول الله ، فقسمها ابو طلحة في أقاربه وبني عمه (1).

أضاف أبو ذر الغفاري ضيفا ، فقال للضيف : إني مشغول ، وان لي إبلا فأخرج وآتني بخيرها ، فذهب فجاء بناقة مهزولة ، فقال ابو ذر : خنتني بهذه ، فقال وجدت خير الإبل فحلها فذكرت يوم حاجتكم إليه ، فقال ابو ذر : إن يوم حاجتي إليه ليوم اوضع في حفرتي ، مع ان الله يقول : {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران : 92].

كان لزبيدة زوجة هارون الرشيد مصحف ثمين جدا، قد زينت غلافه بأغلى أنواع المجوهرات والاحجار الكريمة وكانت تحبه حبا شديدا وتعتز به أكبر إعتزاز ، وفيما هي تتلو القرآن في ذلك المصحف ذات يوم وإذا بها مرت على قوله تعالى : {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} [آل عمران : 92] فتأملت فيه ، وغاصت في معناه وتأثرت بندائه فقالت في نفسها : "إنه ليس هناك ما هو احب إلي من هذا المصحف المزين الثمين فلأنفقه في سبيل الله" ، فأرسلت إلى باعة الجواهر وباعت جواهره وأحجاره الكريمة عليهم ثم هيأت بثمنها آبارا وقنوات من الماء في صحراء الحجاز ليشرب منه سكان الصحراء وينتفع به المسافرون ، ويقال ان بقايا هذه الآبار لا تزال باقية وتدعى (2) باسمها عند الناس.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- تفسير مجمع البيان وصحيح مسلم والبخاري كتاب التفسير باب ما جاء في سورة آل عمران ، وبير ماء موضع كان لأبي طلحة بالمدينة.

2- تفسير مجمع البيان : 2 / 474 .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.