المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06
تربية الماشية في الهند
2024-11-06

ما المقصود بحبل الجر أو السحب Dragline؟
9-4-2021
احداث السقيفة
6-9-2018
الاستقلالي والآلي
5-9-2016
نقطة التحوّل (جمع أسباب النزول في كتاب مستقلّ)
24-04-2015
أنواع التخطيط
4-5-2016
مقتل ذي الكلاع الحميري
18-10-2015


ابن ابي اسحاق الحضرمي  
  
8542   01:19 صباحاً   التاريخ: 27-03-2015
المؤلف : د. محمد المختار ولد اباه
الكتاب أو المصدر : تاريخ النحو في المشرق والمغرب
الجزء والصفحة : ص55- 57
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / أوائل النحويين /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 27-03-2015 8543
التاريخ: 15-07-2015 9786
التاريخ: 27-03-2015 4563
التاريخ: 27-03-2015 3929

اتفق مؤرخو اللغة أن ابن أبي إسحق (هو أول من بعج النحو و مد القياس و شرح العلل) (1) فهو النحوي الأول الذي لم يقبل من العرب أن يخرقوا القواعد التي استقراها من كلامهم، و اعتبرها ثابتة و ملزمة، و هذا ما جعله يعيب على الفرزدق قوله:

و عضّ زمان يا ابن مروان لم يدعمن المال إلا مسحتا أو مجلّف 
فلم يرض ابن أبي إسحق عن رفع كلمة «مجلف» لأنها معطوفة على ما قبلها و لا يجوز غير نصبها، و اعترض على الشاعر نفسه قوله:
مستقبلين شمال الشّام تضربنا                     على زواحف نزجيها مخها رير 
و لقد غضب الفرزدق من هذا التلحين، و ما كان منه إلا أن أطلق لسانه في ابن أبي إسحق قائلا:
و لو كان عبد اللّه مولى هجرته                   و لكنّ عبد اللّه مولى مواليا 
و تقول بعض الروايات أن ابن أبي إسحق، لم ينكر على الفرزدق هجاءه أكثر مما أنكر عليه نصبه لكلمة «مواليا» في آخر البيت و التي كان من المفروض أن تكون مجرورة(2)، و لعل حرصه على الالتزام بالقواعد و مد القياس جعله يبحث عن تعليل الإعراب فقال إن التكرار يبيح حذف الواو في العطف مثل ما يقول الشاعر:

ص55

فإيّاك إيّاك المراء فإنّه                  إلى الشّرّ دعّاء و للشّرّ جالب(3)
و نراه أيضا يتحدث عن موانع الصرف، و عدم جوازه في «زيد» إذا كانت اسما لامرأة (4).و له حروف في القراءات، مثل تحقيق الهمزين في نحو (قرأ أبوك) (5)، و نصب المضارع بالواو، قوله تعالى: يٰا لَيْتَنٰا نُرَدُّ وَ لاٰ نُكَذِّبَ بِآيٰاتِ رَبِّنٰا وَ نَكُونَ مِنَ اَلْمُؤْمِنِينَ ) (الأنعام – الآية 27) (6).

و كان ابن أبي إسحق قيما بالعربية، إماما في القراءة، فاعتبر في عهده أعلم أهل البصرة. و قال يونس عنه إنه هو و البحر سواء (7)،

لقد أخذ عن يحيى بن يعمر و نصر بن عاصم، و صحب ميمون الأقرع و روى عن أبي حرب بن أبي الأسود.

و أوضح الدكتور عبد العال أن قياسه لم يكن قياسا أرسطيا و لا أفلاطونيا، و إنما كان قياس فطرة و عقل، مثل ما قال عمر بن الخطاب لأبي موسى أن يعرف الأشياء و أن يقيس عليها (8).

و قد أورد أهل الفقه و الحديث أمثلة من أقيسة الرسول عليه الصلاة و السّلام.

منها جوابه لامرأة سألته هل تقضي صوم رمضان عن أمها، فقال: «أ رأيت لو كان عليها دين أكنت تقضينه؟» قالت «نعم» . قال: (فدين اللّه أحق بالقضاء). و منها جوابه لرجل قال له إن امرأته أتت بغلام أسود، فسأله النبي صلّى اللّه عليه و سلّم عن ألوان إبله، و بيّن له إمكان اختلاف لون الأولاد لعرق ينزع فيها. و قد أوضحنا في المقدمة نوع القياس الذي كان مستخدما في هذه المرحلة من تاريخ النحو، و كيف تطور فيما بعد.

و من إسهام ابن أبي إسحق مشاركته في مناظرات في النحو و اللغة تتناول أوجه القراءات مثل ما دار بينه و بين بلال بن أبي بردة في قراءة (بِمَلْكِنٰا) (طه -الآية 87) أو (بملكنا) ، فقد روى ابن أبي إسحق عن مجاهد ضم الميم و قرأ بلال بفتحها، فأجازهما أبو عمرو ابن العلاء و فضل قراءة بلال(9)، و ناظر أبا عمرو في الهمز(10). و لقد أتت

ص56

الروايات بأنه أملى كتابا في الهمز، هذا الكتاب يعتبر أول تأليف مستقل في النحو. كما أنه مختلف مع أبي عمر في قراءة بَرِقَ اَلْبَصَرُ (القيامة-الآية 7) . قرأها ابن إسحق بفتح الراء و أبو عمرو بكسره(11).

و من القراءات المنسوبة إليه، و المعروفة في الشواذ (يا بشري) (يوسف- الآية 19) و كذلك (فمن اتبع هدي) (طه-الآية 123) ، و أوضح ابن جني أنها لغة فاشية عند هذيل و استشهد بما روي عن قطرب و هو قول الشاعر:

يطوّف بي عكبّ معدّ                            و يطعن بالصّملّة في قفيّا 
فإن لم تثأرا لي من عكبّ                        فلا أرويتما أبدا صديّا(12) 
و لقد تابع يحيى بن يعمر في قراءة (مِنْ دُبُرٍ) (يوسف-الآية 27) بثلاث ضمات، و في نصبه «و يتوب إليه» ، و تابع ابن هرمز في قراءة (فَلاٰ رَفَثَ وَ لاٰ فُسُوقَ) (البقرة-الآية 197) بالفتح(13) و خالفه في قراءته (حَتّٰى يَقُولَ اَلرَّسُولُ) (البقرة-الآية 214) لأنه قرأها بالنصب، فجعل قول الرسول غاية لخوف أصحابه و منها قراءة (هؤلاء بناتي هن أطهر لكم) بالنصب(14)  (هود- الآية 78).

_______________________

(1) الزبيدي: طبقات النحويين، ص 31.

(2) المصدر نفسه، ص 32.

(3) سيبويه: الكتاب، ج 1 ص 279.

(4) المصدر نفسه، ج 2 ص 242.

(5) المصدر نفسه، ج 3 ص 443. و المرد: المقتضب، ج 1 ص 158.

(6) المصدر نفسه، ج 3 ص 44. و الزبيدي: مراتب النحويين، ص 33.

(7) الزبيدي: طبقات النحويين، ص 31.

(8) الحلقة المفقودة، ص 109.

(9) مجالس العلماء، ص 241.

(10) المصدر السابق، ص147.

(11) الحلقة المفقودة، نقلا عن مجالس العلماء.

(12) ابن جني: المحتسب، ج 1 ص 76، و مكي: مشكل إعراب القرآن، ج 1 ص 426، الحلقة المفقودة، ص 130.

(13) الحلقة المفقودة، ص 128 نقلا عن الكشف المكي.

(14) المصدر نفسه، ص 131.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.