المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

The biuniqueness condition
2023-12-15
طريقة التوزيع الانفرادي لتكاليف مراكز الخدمات على المراكز المستفيدة
2023-10-10
تنمية العواطف
15-4-2017
محسن بن مرتضى بن قاسم بن إبراهيم الأعسم.
14-7-2016
الخمائر المنتجة للكحول Ethanol Producing Yeasts
28-3-2018
اسم الآلة
18-02-2015


يونس بن حبيب  
  
3306   12:47 صباحاً   التاريخ: 27-03-2015
المؤلف : د. محمد المختار ولد اباه
الكتاب أو المصدر : تاريخ النحو العربي في المشرق والمغرب
الجزء والصفحة : ص66- 69
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / أوائل النحويين /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-07-2015 4358
التاريخ: 27-03-2015 4645
التاريخ: 27-03-2015 3307
التاريخ: 15-07-2015 9887

إننا لن ننسى يونس النحوي و دوره في إعداد تدوين هذا العلم. لقد اتفق المؤرخون أنه كان مقدما من أكابر النحاة البارعين. أخذ عن حماد بن سلمة و قال إنه أول من قرأ عليه النحو(1). ثم درسه على ابن أبي إسحق الحضرمي، و عيسى بن عمر و الأخفش الكبير، و أخذ اللغة عن أبي عمرو بن العلاء، و اختص بالرواية عن رؤبة بن العجاج.

و قد كان شديد التثبت في تحصيله، موثوق الرواية قوي الحافظة، يقول الزبيدي إنه ليس عنده من العلم إلا ما رآه بعينه(2)، و شبهه واصفوه بالكوز الذي لا يدخل فيه الشيء إلا بعسر و لكن لا يخرج منه ما دخل فيه، يعنون أنه لا ينسى ما علم(3). و مما حفظ عن ابن أبي إسحق الحضرمي من أمهات المسائل

النحوية، قوله: إن أصل الكلام بناؤه على «فعل» ثم يبنى آخره على عدد من فعل الفعل من المؤنث و المذكر و من الواحد و الاثنين و الجميع كقوله فعلت، و فعلنا، و فعلن، و فعلا، و فعلوا و يزاد في أوله ما ليس من بنائه فيزيدون الميم بدلا من الألف كقولك أعطيت إنما أصلها أعطوت ثم يقولون معطى فيزيدون الميم بدلا من الألف و إنما أصلها عاطى، و يزيدون في أوساط فعل افتعل، و انفعل، و استفعل و نحو هذا(4). و في هذا الكلام نرى أول إشارة إلى وضع قواعد أصول الكلمات و زوائدها، و وزن مقابلها بلفظ الفعل.

هذا عن ابن أبي إسحق، أما مع أبي عمرو فقد توطدت العلاقة العلمية بينهما، و تصدر طلابه في مجلسه. و لقد روى عن أبي عمرو عدة حروف من معاني القرآن. منها تفسيره لقوله تعالى: (وَ إِذٰا أَرَدْنٰا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنٰا مُتْرَفِيهٰا ) (الإسراء- الآية 16) ، فيقول يونس ناقلا عنه، إن «أَمَرْنٰا» بمعنى «أكثرنا» و أن العرب تقول «خير المال نخلة مأبورة، و مهرة مأمورة» أي كثيرة الولد(5). و منها توجيه قوله تعالى: (فَظَلَّتْ أَعْنٰاقُهُمْ لَهٰا خٰاضِعِينَ ) (الشعراء-الآية 3) إنّ الأعناق جاءت في موضع «هم» ، و مثاله في الشعر قوله:

طول الليالي أسرعت في نقضي                   طوين طولي و طوين عرضي(6)

ص66

و علاقته بأبي عمرو أتاحت لهذا الأخير أن يعترف له بما لم يكن ليقوله إلا لأصفيائه. ذلك أنه في قوله إن «أنكر» و «نكر» بمعنى و أنشد بيتا معزوّا للأعشى و هو:
فأنكرتني و ما كان الذي نكرتمن                الحوادث إلا الشيب و الصلعا 
و يقرّ أبو عمرو أنه هو الذي وضع هذا البيت، و أنه يتوب إلى اللّه مما فعل (7).

و بجانب أبي عمرو كان يونس يعتمد كثيرا في اللغة على رؤبة بن العجاج، الذي التقى به و هو في سن الطفولة لما بعثه إليه والده يسأله عن إعراب قول الشاعر:

أبني لبينى لستم بيد                        إلا يد (أو يدا) ليست لها عضد (8) 
ثم لازمه طيلة حياته يسمع منه أراجيزه و زخارفه و توجيهاته. و ظل وفيّا له و مناصرا له ضّدا على خصومه. فروى عنه في إعراب قوله تعالى:  (إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا) (البقرة-الآية 26) أنها على رفع «بعوضه» و قال إن تميما يعملون آخر الفعلين و آخر الأداتين، و أنشد قول النابغة:
قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا                      إلى حمامتنا و نصفه فقد (9) 
كما روي عنه الرفع في مثل: (ما جاءت حاجتك) (10) و قوله (أن أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى اَلرَّحْمٰنِ عِتِيًّا ) (مريم-الآية 69) مرفوع على الابتداء، كما روى الرفع في قول الشاعر:

عجب لتلك قضية و إقامتي                       فيكم على تلك القضية أعجب(11)

و لعل يونس أخذ عن رؤية الميل إلى الرفع على عكس ما رأينا عند عيسى بن عمر. لكن هذه النزعة لم تمنعه القولب النصب على المدح في قراءة، (و الحمد للّه ربّ العالمين) ، و قول الشاعر:
لا يبعدن قومي الذي هم                         سم العداة و آفة الجزر 
النازلون بكل معترك                            والطيبين معاقد الأزر(12) 
و نشاط يونس النحوي في التدريس متميز، فاشتهرت حلقته التي وفد إليها طلبة العلم و فصحاء الأعراب، فيأخذ و يعطي. و يقول أبو زيد الأنصاري: ما رأيت أحدا أبذل

ص67

للعلم من يونس(13) كما كان سريع البديهة في الاستفادة من كلام العرب، من ذلك أنه جاءه أعرابي مرة، و سأل الناس، قائلا من ينصرني للّه «فقال يونس» ها هي أتتكم عن قرب، إنه يعني يرزق» و هذا مثل قوله تعالى: (مَنْ كٰانَ يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنْصُرَهُ اَللّٰهُ فِي اَلدُّنْيٰا وَ اَلْآخِرَةِ ) (الحج-الآية 15) (14).

كانت هذه الحلقة مدرسة العلماء، مكث فيها أبو عيسى أربعين سنة، و خلف الأحمر عشرين و أبو زيد الأنصاري عشر سنوات، و أخذ منها سيبويه نحوا من مائتي مسألة في كتابه. و لما رأى يونس كتابه، و قرأ ما روى عنه، قال: صدق في جميع ما قال، و هو قولي (15).

و لم يك البصريون وحدهم هم الذين رووا عنه، فقد زاره أئمة الكوفة مثل الكسائي الذي سئل في مجلسه عن قول الشاعر:

غداة أحلّت لابن أصرم ضربة                    حصين عبيطات السدائف و الخمر 
بم رفع الشاعر الخمر؟ فقال إنه على إضمار: و حلت له الخمر.

و استحسن يونس توجيهه، غير أنه قال إنه روى البيت بنصب «ضربة» ، و رفع عبيطات. و أن الشاعر جعل الفاعل مفعولا مثل ما قال الحطيئة:

فلما خشيت الهون و العير ممسك           على رغمه ما أمسك الحبل حافره (16)
و ممن روى عنه كذلك الفراء، و قد أنشده:
ربّ حلم أضاعه عدم المال                      و جهل غطّى عليه النعيم 
و لم تمنع يونس مزاولة التدريس، من ممارسة التأليف فكان من رواده الأوائل، فروى عنه كتاب معاني القرآن، و به افتتحت مجموعة من المصنفات تحمل هذا العنوان فتابعه فيها أبو عبيدة في المجاز و قد روى عنه غير مرة، و جاء بعده الأخفش و الفراء، و توالت بعدهم المصنفات في هذا الموضوع، و من أمثلة ما روى عنه أبو عبيدة:
و كم من ماجد فيهم كريم                        و من ليث يعزّر في النّدي 
و فسر التناوش بالتناول، و استشهد عليه، بقول غيلان بن حريث الربعي:

فهي تنوش الحوض نوشا من علا                نوشا به تقطع أجواز الفلا (17)

ص68

و له كتاب النوادر. و يقول السيوطي إنه لم يقف عليه، و لكن رأى بخط تاج الدين بن مكتوم قوله إنه قليل الوجود كثير الفائدة، و روى عنه قوله إنّ أهل الحجاز ينطقون يبطش بكسر الطاء و هيهاه بالهاء، و رضوان بكسر الراء. و إن تميما يضمون طاء يبطش، وراء رضوان و يبدلون هاء هيهات بالألف. و هذا الكلام أقرب إلى كتاب اللغات المعزوّ له أيضا. و قد يكون من نوادره أن أعطانا أسماء الأيام عند العرب، و هي الأول بدل الأحد ثم الأهون، و جبار، و ديار، و مؤنس، و العروبة، و شيار (18).

و يقول ابن الأنباري، إن ليونس بن حبيب أقيسة و آراء تفرد بها، و قد اشتهر من-أقواله-رد المحذوف في التصغير، و إثبات التاء في النسبة لبنت، و إلحاق نون التوكيد الخفيفة للمثنى في نحو اضربان (19).

و لا ننس كذلك أن يونس كان ذا فكر و نقد، فهو الذي كان يتمنى أن يناقش آدم في خروج ذريته من الجنة، و يوسف في عدم عودته إلى أبيه يعقوب، و الزبير و طلحة في خروجها على الإمام علي (20). أما نقده للشعر، فلنا عليه مثال، و هو

أن مروان بن أبي حفصة عرض عليه قوله:

طرقتك زائرة فحيّ خيالها

فاستجادها و أمره أن يبثها و زعم أنه فاق فيها أعشى قيس، لأن هذا الأخير قال في شعره.

فرميت غفلة عينه عن شاته                      فأصبت حبّة قلبها و طحالها 
و قال يونس-و صدق-إن الطحال لا يدخل في شيء إلا أفسده (20).

_____________________

(1) الزبيدي: طبقات النحويين، ص 51.

(2) المصدر و الصفحة نفسها.

(3) إنباه الرواة 4 /74.

(4) أبو عبيدة: مجاز القرآن، ج 1 ص 376.

(5) المصدر نفسه، ج 1 ص 373.

(6) المصدر نفسه، ج 2 ص 83.

(7) أبو عبيدة: مجاز القرآن، ج 1 ص 293.

(8) الحلقة المفقودة، ص 290 نقلا عن شرح ما يقع فيه التصحيف، ص 263.

(9) ديوان النابغة.

(10) سيبويه: الكتاب، ج 1 ص 51.

(11) المصدر نفسه، ج 1 ص 319.

(12) المصدر نفسه، ج 2 ص 65.

(13) الزبيدي: طبقات النحويين، ص 52.

(14) أبو عبيدة: مجاز القرآن، ج 2 ص 46.

(15) السيرافي: اخبار النحويين، ص 64.

(16) القفطي: انباه الرواج، ج 4 ص 78.

(17) ابن الانباري: نزهة الألباء، ص 49.

(18) راجع الحلقة المفقودة، ص 291، عزوا للمزهر، و الملاحظ أن السيوطي في النوع العاشر من المزهر نسب المسألة إلى ابن دريد 1 /219.

(19) ابن الأنباري: نزهة الألباء، ص 47.

(20) المصدر نفسه، ص 49.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.