أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-11-2016
1222
التاريخ: 2023-09-17
1098
التاريخ: 15-11-2016
1236
التاريخ: 15-11-2016
1674
|
معارضة عمر أول عصيان في وجه النبي
ما قال أبو الهيثم بن التيهان ، وهو صحابي ، شعرا : ان الوصي امامنا وولينا * برح الخفاء وباحت الأسرار وعن ذي الشهادتين : وصي رسول الله من دون أهله * وفارسه إن قيل هل من مبارز ؟
هكذا تجد أن الوصية تتلو النبوة في المقام من الناحية الإلاهية فهل هناك من يخرج عنها الخلافة وينصب نفسه خليفة لرسول الله وإذا شئتم سبر اخبار أكثر في الوصية لمولانا أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) فدونكم مسند الإمام أحمد ج 4 ص 164 وسنن ودلائل البيهقي والاستيعاب وابن عبد ربه ، وكبير الطبراني ، وتاريخ ابن مردويه ، وطبقات ابن سعد ج 2 ص 61 و 62 و 63 وكنز العمال ج 4 ص 54 وج 6 ص 155 و 393 و 403 للكنز ، وما حرره الكتاب ، والحفاظ والمؤرخون .
ولقد ثبت ان رسول الله كرر وصيته وخلافته لعلي كما أعلن امارته وإمامته وولايته على المؤمنين حتى في مرض موته باقرار عمر حين أراد كتابة العهد لعلي فمنعه عمر وقال : إن الرجل ليهجر .
اخرج البخاري ص 118 - ج 2 في صحيحه ، ومسلم في آخر كتاب الوصية والحميدي في الجمع بين الصحيحين ، والإمام أحمد ( ص 222 ) من أول المسند ، وابن أبي الحديد في شرح النهج ج 2 ص 563 ، والكرماني في شرح صحيح البخاري ، والنووي في شرح صحيح مسلم ، وابن حجر في الصواعق ، والقاضي أمير علي ، والقاضي روزبهاني ، والقاضي عياض ، والامام الغزالي ، وقطب الدين الشافعي ، والشهرستاني ، وابن الأثير ، وأبو نعيم ، وسبط ابن الجوزي ، نقلوا أن النبي بعد حجة الوداع مرض وعاده الصحابة فطلب قائلا " ائتوني بدواة وبياض لأكتب لكم كتابا لن تضلوا بعدي " كما ورد نفس المعنى بألفاظ مختلفة فقال عمر : دعوا الرجل فإنه ليهجر ! حسبنا كتاب الله ! ! فثار النزاع بين الصحابة ، فمنهم من أسند عمر ومنهم من ناقضه ، وأراد إجراء طلب رسول الله فقال ( لعمر ) : " قوموا عني فلا ينبغي عندي التنازع " وهكذا يقوم عمر في أحرج ساعات رسول الله بمعارضته بل معارضة الله وهو يدري كما صرح فيما بعد لابن عباس : انما أراد رسول الله ان يعهد الخلافة لعلي وانا ناقضته . ويظهر من معارضة البعض لعمر انهم كانوا على قرار وتدبير سابق لمثل هذا المخالفة ولم يكن ليخفى على رسول الله ذلك . وقد قال عمر فيما بعد إني منعته واستدل ، وان الله قدر ما أردت فانظر إلى هذا المنطق وتناسى الآية : ( انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا ) .
وغربت عنه آيات الله ، ان رسول الله ( وما ينطق عن الهوى * ان هو إلا وحي يوحى ) والآية : ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) وهل كان هو أدرى من الله ورسوله ؟ ! وكيف جاز له ان يصم رسول الله بالهجر في مرض موته وهو يتكلم منهم ولا يصم أبا بكر حينما أراد أن يكتب العهد وأغمي عليه وبقوله الله فضل إرادة عمر على إرادة رسول الله . . . ! ! ! ( يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا ) ( 1 ) ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا ) من سورة الأحزاب 57 و ( يا أهل الكتاب لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ) آل عمران آية 71 .
( ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا ) سورة النساء ، الآية 115 . و : ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا * يومئذ يود الذين كفروا وعصوا الرسول لو تسوى بهم الأرض ولا يكتمون الله حديثا ) و ( وعد الله المنافقين والمنافقات والكفار نار جهنم خالدين فيها هي حسبهم ولعنهم الله ولهم عذاب مقيم ) سورة التوبة ، الآية 67 . و ( ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) .
اي تظاهر عمر انه أراد خيرا وانه جرى على ما أراد ، وأن رسول الله أخطأ وهجر في قوله ويتظاهر بأنه انما يتبع كلام الله ؟ ! ألم تكن كل تلك انما هي آيات الله وكلامه تمنع تشاققه مع رسول الله والله ورسوله أعلم ؟ الآية ( والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى * ان هو إلا وحي يوحى * علمه شديد القوى ) أننسى قول الله ( انه لقول رسول كريم * ذي قوة عند ذي العرش مكين * مطاع ثم امين * وما صاحبكم بمجنون ) ؟ أليس عمر هذا هو الذي شك بنبوة رسول الله في صلح الحديبية وجادل رسول الله ثم كذبه بقوله : انك أوعدتنا بدخول مكة ، فرده رسول الله بأننا سندخلها ونهاه أبو بكر عن هذه الشكوك والأقوال ؟
أليس عمر هو الذي غير نصوص القرآن فيما مر وفيما سيأتي ( راجع النص والاجتهاد للعلامة الامام السيد عبد الحسين شرف الدين ) ، أليس أبو بكر وعمر هما اللذين بايعا عليا وهنئاه يوم غدير خم كما مر ونقضا العهد ؟ أليس هما اللذان
نقضا عهد الله ورسوله في الآية : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ) ؟ أنسي أبو بكر وعمر آية الولاية في علي : ( انما وليكم الله ورسوله . . . الخ ) ؟ ان عمر بكلمته تجاه طلب رسول الله لاحضار دواة وبياض كي لا يضلوا بعده ، ومنعه رسول الله ، قصد إلقاء الفتنة بين الصحابة .
____________________
( 1 ) سورة النساء ، الآية 42 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|