لا بد عند دراسة مظاهر سطح الأرض من أن نأخذ في الاعتبار عامل الزمن ، وفي قياسنا لعامل الزمن، في هذه الدراسة يجب أن نستخدم مقياسا مختلفا عن الزمني الذي تنظر به الى الأحداث البشرية . ورغم أن بعض العمليات وفية تتم بصورة سريعة وفجائية الا أن هذا هو الشذوذ وليس القاعدة ، إذ أن معظم مظاهر سطح الأرض تنم بطريقة بطيئة وعلى مرحقب جيولوجية ولا يمكن للانسان خلال حياته أن يلاحظ التغير فيها .

ويقدر علماء الجيولوجيا عمر الأرض منذ أن أصبحت كوكبا صليـــا باطن وقشرة بحوالي 3000 مليون سنة ، ومن هذه المدة نجد حوالي 85 منها يكاد يكون غامضا ولا يعرف عنه الا القليل . وهو يشبه في هذا المرحلة الأولى من الحياة البشرية قبل معرفة الكتابة .

وهناك الكثير المعروف عن الأرض في الفترة الأخيرة من تاريخها المدة التي تبلغ حوالي 500 مليون سنة . ومن حسن الحظ أن معظم لاهر سطح الأرض البارزة حاليا ترجع الى هذه الفترة الأخيرة من تاريخ رض . وليس من الضروري هنا أن ندخل في دراسة للأزمنة والعصور ، ولكننا سنشير اليها كلما دعت الضرورة .