أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-9-2016
2282
التاريخ: 21/9/2022
1390
التاريخ: 2-9-2016
2334
التاريخ: 2023-10-11
1283
|
هناك آباء وأمهات لا يتورعون، لسوء تصرفهم عن ضرب الأطفال، ورغم ذلك فإن بعض الضربات، أحياناً، ليست مضرة للجسم كضرر التشدد على القلب والنفس.
إن بعض الأولياء يضعون الطعام لأطفالهم في أوان تشبه أواني طعام الحيوانات، بل إن بعض الآباء والامهات غير العاديين يقدمون الطعام للأطفال في مغرفة الأوساخ، أو ما يشبهها، أو أن الأب يبصق في وجه طفله، أو يعريه في الشارع. إن أمثال هؤلاء الأطفال، يصبحون عادة حادي المزاج ويكونون ذوي أخلاق سيئة، وأعمالهم تكون بلا روية ومحيرة. ومن جهة إنهم ليسوا في الواقع سيئون إلآ أن الكراهية، وعدم الرغبة في شيء، تسوقهم نحو الإنحراف، وغالباً يظهرون كمجرمين، لأن هؤلاء الأطفال كنوع من الفخر الأخلاقي يريدون الانتقام من الأشخاص الذين يعذبونهم. لذا فإنهم، ربما، لم يهتموا بالترحم الذي يلاقونه كما لا ينفع معهم أي تنبيه (1).
(إن مشاهدة الأطفال الصغار من جهة، ودراسة عدد كبير من البالغين الذين لم يستطيعوا أن يكونوا لأنفسهم شخصية قوية من جهة ثانية، لا تبقيان شكاً أن هناك علاقة مباشرة لا يمكن إنكارها بين تصرفاتهم عند البلوغ، والصدمات النفسية والحرمان العاطفي في فترة طفولتهم..
إن جميع الدراسات والمشاهدات والتحقيقات أدت إلى نتيجة أن الضعف والعجز لدى البالغين، في تحمل المشاكل والآلام العادية في الحياة اليومية 0 يعود إلى أنهم في فترة الطفولة قد اصيبوا بحرمان شديد. ولهذا السبب نمت لديهم روح التمرد والحقد أكثر فأكثر) (2).
الغذاء الجسدي والروحي للطفل:
إن احترام الطفل بمثابة الغذاء الروحي والبناء النفسي له، وإن لم يكن أهم من غذاء الجسم، فإنه بالتأكيد لا يقل عنه أهمية. إن قلة الغذاء تقلل من النمو الطبيعي للطفل. ونقص غذاء الروح يبعث على نقص في نمو نفس الطفل والطفل الذي يصاب بنقص في التغذية الكاملة للجسم والروح، في فترة الطفولة، يصاب بعوارض مختلفة في مرحلة الشباب، مع فارق، وهو أن أعراض نقص تغذية الجسم، تتعلق بالشخص نفسه، وتظهر آثارها عليه هو. ولكن النقص في الغذاء الروحي، يعني عدم احترام الطفل، ليس فقط أن (نفسه) لا تنمو نمواً صحيحاً ويصاب بأعراض مشؤومة، بل إن من يحيطون به يتألمون ويتعذبون من سوء تصرفاته وأخلاقه السيئة.
إن الأشخاص الذين عانوا في مرحلة الطفولة من التحقير وجرح المشاعر والإهانة، أو نشأوا في حرمان في ظل اختلاف وشجار دائمين بين الوالدين. وأصيبوا خلال نموهم الفاشل بالغضب والأمراض العصبية. فإنهم يكونون في مرحلة شبابهم ذوي طباع عدائية وغير متفاهمين. ويسيئون الظن بالجميع وبكل شيء، وتعج أذهانهم بالأفكار الهجومية والانتقامية، ويقفون دائماً على شفا ارتكاب الجرائم. ومن المحتمل أن يصاب أشخاص، من جراء تعرض هؤلاء لهم، بمصائب كبيرة لا يمكن تلافيها.
تصرفات غير متساوية للآباء:
إن بعض الآباء والأمهات الجاهلين يتصرفون مع ابنائهم بشكل غير متساو، فيهتمون بأحدهم دون غيره، ويخصونه بالعطف والمحبة والملابس والطعام أكثر من الآخرين. وبتصرفهم الخاطئ يحقرون طفلاً ويبذرون في باطنه بذور الحقد والعداء. إن هذا الطفل عندما يصل إلى مبلغ الشباب يصبح في معرض المخالفات والاعتداء نظراً للإختلالات العاطفية والذكريات المرة لفترة الطفولة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ ماذا أعلم؟ تربية الأطفال الصعبين، ص 30.
2ـ اعجاز التحليل النفسي، ص 19.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|