مناظرة السيد علي البطحائي مع بعض الأساتذة في النص على الأئمة (عليهم السلام) |
520
09:35 صباحاً
التاريخ: 30-8-2019
|
أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-8-2019
3106
التاريخ: 31-8-2019
718
التاريخ: 30-8-2019
521
التاريخ: 26-8-2019
746
|
المناظرة التي وقعت بيننا مع عدة من العلماء والمدرسين في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة، قلت: ورد في صحيح مسلم في أول المجلد السادس باب (إن الناس تبع لقريش والخلافة في قريش) يذكر عدة من الروايات إن الخلافة تكون في قريش ما بقي من الناس اثنان (1)، ومضمون هذه الروايات لا ينطبق إلا على مذهب الإمامية الجعفرية لأنهم يقولون: إن الإمامة والوصاية بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) إلى يوم القيامة تكون في قريش، وهم أوصياء الرسول المعنيين على لسانه كما في الروايات الواردة في صحيح مسلم.
وقلت للشيخ عبد الله وعدة من المدرسين في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة: ما تقولون في معنى الروايات الواردة في الجزء السادس من صحيح مسلم في أول الجزء: الناس تبع لقريش والخلافة في قريش (2)؟ حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا عاصم بن محمد بن زيد عن أبيه قال: قال عبد الله: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يزال هذا الأمر في قريش، ما بقي من الناس اثنان (3)، وكذا رواه في البخاري (4).
وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن حصين عن جابر بن سمرة قال: دخلت مع أبي على النبي (صلى الله عليه وآله) فسمعته يقول: إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة، قال: ثم تكلم بكلام خفي علي، قال: فقلت لأبي: ما قال؟ قال: كلهم من قريش (5).
وحدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا، ثم تكلم النبي (صلى الله عليه وآله) بكلمة خفيت علي، فسألت أبي: ماذا قال الرسول (صلى الله عليه وآله)؟ فقال: كلهم من قريش. (6) حدثنا هداب بن خالد الأزدي، حدثنا حماد بن سلمة عن سماك بن حرب قال: سمعت جابر بن سمرة يقول: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة، ثم قال كلمة لم أفهمها، فقلت لأبي: ما قال؟ فقال: كلهم من قريش (7)، وبمضمونها روايات أخرى. (8) حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو بكر بن أبي شيبة قالا: حدثنا حاتم عن المهاجر بن مسمار عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال: كتبت إلى جابر بن سمرة مع غلامي نافع أن أخبرني بشيء سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: فكتب إلي: سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم جمعة، عشية رجم الأسلمي يقول: لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة، أو يكون عليكم اثنا عشر خليفة، كلهم من قريش (9) .
قلت للعلماء بعد ذكر الروايات: ما معنى هذه الروايات؟ وما معنى الرواية الأولى: لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان؟ إن هذا الباب والروايات لا ينطبق إلا على مذهب الشيعة الجعفرية، فإنهم يقولون بإمامة علي بن أبي طالب (عليه السلام) بعد الرسول (صلى الله عليه وآله) وهو من قريش، ثم بعده ابنه الحسن (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده ابنه الثاني الحسين (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده علي بن الحسين (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده محمد بن علي الباقر (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده جعفر بن المحمد الصادق (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده موسى بن جعفر (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده علي بن موسى (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده محمد بن علي الجواد (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده علي بن محمد النقي (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده الحسن العسكري (عليه السلام)، وهو من قريش، ثم بعده محمد بن الحسن صاحب الزمان (عليه السلام)، وهو من قريش، وهو الآن حي مرزوق... وهم الاثنا عشر المعنيون بقول الرسول (صلى الله عليه وآله)، وإن كان المراد غير هذا فبينوا معنى الروايات الواردة في هذا الباب. فقال واحد من المدرسين: الأول منهم أبو بكر، الثاني عمر، الثالث عثمان، الرابع علي بن أبي طالب (عليه السلام)، الخامس معاوية، السادس يزيد بن معاوية.
قلت: يزيد بن معاوية شارب الخمر جهرا، ثم قلت: فمن الباقي الوارد في الرواية، فما استطاعوا عد البقية. (10)
_________________
(1 و2) صحيح مسلم: ج 3 ص 1451 ح 1 - 3.
(3) نفس المصدر: ص 1452 ح 4.
(4) صحيح البخاري: ج 9 ص 78 (ك الأحكام ب الأمراء من قريش).
(5) صحيح مسلم: ج 3 ص 1452 ح 5، بحار الأنوار: ج 36 ص 266 ح 87 وص 362 ح 233.
(6) صحيح مسلم: ج 3 ص 1452 ح 6.
(7) نفس المصدر: ص 1453 ح 7.
(8) نفس المصدر: ح 8 و9.
(9) نفس المصدر: ح 10.
(10) مناظرات في الحرمين للبطحائي: ص 27 - 30.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|