أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-8-2019
1477
التاريخ: 30-8-2019
520
التاريخ: 25-8-2019
459
التاريخ: 27-8-2019
572
|
روي عن صفوان بن يحيى عن أبي حازم (1) قال:
قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إني ناظرت قوما (2) فقلت: ألستم تعلمون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) هو الحجة من الله على الخلق، فحين ذهب رسول الله (صلى الله عليه وآله) من كان الحجة بعده؟
فقالوا: القرآن.
فنظرت في القرآن فإذا هو يخاصم فيها المرجي والحروري والزنديق الذي لا يؤمن حتى يغلب الرجل خصمه، فعرفت أن القرآن لا يكون حجة إلا بقيم، ما قال فيه من شيء كان حقا.
قلت: فمن قيم القرآن؟ قالوا: قد كان عبد الله بن مسعود وفلان وفلان وفلان يعلم.
قلت: كله؟
قالوا: لا.
فلم أجد أحدا يقال: إنه يعرف ذلك كله إلا علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وإذا كان الشيء بين القوم، وقال هذا: لا أدري، وقال هذا: لا أدري، وقال هذا: لا أدري، وقال هذا: لا أدري، فأشهد أن علي بن أبي طالب (عليه السلام) كان قيم القرآن، وكانت طاعته مفروضة، وكان حجة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) على الناس كلهم، وإنه (عليه السلام) ما قال في القرآن فهو حق.
فقال - يعني الإمام الصادق (عليه السلام) -: رحمك الله.
فقبلت رأسه، وقلت: إن علي بن أبي طالب (عليه السلام) لم يذهب حتى ترك حجة من بعده كما ترك رسول الله (صلى الله عليه وآله) حجة من بعده، وإن الحجة من بعد علي (عليه السلام) الحسن بن علي (عليه السلام)، وأشهد على الحسن بن علي (عليه السلام) أنه كان الحجة وأن طاعته مفترضة.
فقال: رحمك الله.
فقبلت رأسه، وقلت: أشهد على الحسن بن علي (عليه السلام) إنه لم يذهب حتى ترك حجة من بعده، كما ترك رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأبوه، وأن الحجة بعد الحسن (عليه السلام) الحسين بن علي (عليه السلام)، وكانت طاعته مفترضة.
فقال: رحمك الله.
فقبلت رأسه، وقلت: وأشهد على الحسين بن علي (عليه السلام) إنه لم يذهب حتى ترك حجة من بعده، وأن الحجة من بعد علي بن الحسين (عليه السلام)، وكانت طاعته مفترضة.
فقال: رحمك الله.
فقبلت رأسه، وقلت: وأشهد على علي بن الحسين (عليه السلام) إنه لم يذهب حتى ترك حجة من بعده، وأن الحجة من بعد محمد بن علي أبو جعفر (عليه السلام)، وكانت طاعته مفترضة.
فقال: رحمك الله.
قلت: أصلحك الله أعطني رأسك، فقبلت رأسه، فضحك.
فقلت: أصلحك الله قد علمت أن أباك (عليه السلام) لم يذهب حتى ترك من بعده كما ترك أبوه، فأشهد بالله أنك أنت الحجة من بعده، وأن طاعتك مفترضة.
فقال: كف رحمك الله.
قلت: أعطني رأسك أقبله، فضحك! قال (عليه السلام) سلني عما شئت؟ فلا أنكرك بعد اليوم أبدا(3).
_______________
(1) هو: منصور بن حازم أبو أيوب البجلي الكوفي عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق (عليه السلام)، وقال النجاشي عنه: ثقة عين صدوق من جملة أصحابنا وفقهائهم، روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) وأبي الحسن (عليه السلام)، له كتب منها أصول الشرائع، كتاب الحج، وعده بعضهم من فقهاء الصادقين (عليهما السلام) والأعلام والرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام الذين لا يطعن عليهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم. راجع ترجمته في تنقيح المقال للمامقاني: ج 3 ص 249 ترجمة رقم: 12166، معجم رجال الحديث للسيد الخوئي: ج 18 ترجمة رقم: 12672.
(2) وفي رجال الكشي: ج 2 ص 718، هكذا: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إن الله أجل وأكرم من أن يعرف بخلقه، بل الخلق يعرفون بالله، قال: صدقت. قال: قلت: إن من عرف أن له ربا فقد ينبغي أن يعرف أن لذلك الرب رضا وسخطا، وأنه لا يعرف رضاه وسخطه إلا برسول لمن لم يأته الوصي، فينبغي أن يطلب الرسل، فإذا لقيهم عرف أنه الحجة، وأن لهم الطاعة المفترضة، فقلت للناس: أليس يعلمون أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان هو الحجة من الله على الخلق؟ قالوا: بلى... الخ.
(3) علل الشرائع للصدوق: ج 1 ص 192 - 193 ب 152، وعنه بحار الأنوار: ج 23 ص 17 - 18 ح 13، رجال الكشي: ج 2 ص 718 - 719، تنقيح المقال للمامقاني: ج 3 ص 249.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|