أقرأ أيضاً
التاريخ: 26-8-2019
481
التاريخ: 28-8-2019
1522
التاريخ: 31-8-2019
1924
التاريخ: 25-8-2019
459
|
عن أبي حمزة الثمالي عن أبي الربيع قال: حججت مع أبي جعفر عليه السلام في السنة التي حج فيها هشام بن عبد الملك، وكان معه نافع مولى عمر بن الخطاب فنظر نافع إلى أبي جعفر عليه السلام في ركن البيت وقد اجتمع عليه الخلق فقال:
يا أمير المؤمنين من هذا الذي قد تكافأ عليه الناس؟
فقال: هذا محمد بن علي بن الحسين عليه السلام.
قال: لآتينه ولأسألنه عن مسائل لا يجيبني فيها إلا نبي أو وصي نبي.
قال: فاذهب إليه لعلك تخجله، فجاء نافع حتى اتكأ على الناس وأشرف على أبي جعفر فقال:
يا محمد بن علي أني قرأت التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، وقد عرفت حلالها وحرامها، وقد جئت أسألك عن مسائل لا يجيبني فيها إلا نبي أو وصي نبي أو ابن نبي، فرفع أبو جعفر عليه السلام رأسه فقال:
سل عما بدا لك!
قال: أخبرني كم بين عيسى ومحمد من سنة؟
قال: أجيبك بقولك أم بقولي؟
قال: أجبني بالقولين!
قال: أما بقولي فخمسمائة سنة، وأما بقولك فستمائة سنة.
قال: فأخبرني عن قول الله عز وجل: {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ } [الزخرف: 45] من الذي سأل محمد وكان بينه وبين عيسى خمسمائة سنة؟
قال: فتلا أبو جعفر عليه السلام هذه الآية: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا} [الإسراء: 1] كان من الآيات التي أراها محمدا حيث أسرى به إلى بيت المقدس، أنه حشر الله الأولين والآخرين، من النبيين والمرسلين، ثم أمر جبرئيل عليه السلام فأذن شفعا وأقام شفعا وقال في أذانه: (حي على خير العمل) ثم تقدم محمد صلى الله عليه وآله فصلى بالقوم، فلما انصرف قال الله عز وجل: (واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون).
فقال رسول الله: على ما تشهدون؟ وما كنتم تعبدون؟
قالوا: نشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنك رسول الله، أخذت على ذلك عهودنا ومواثيقنا.
فقال: صدقت يا أبا جعفر!
قال: فأخبرني عن قول الله عز وجل: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ} [إبراهيم: 48] أي أرض تبدل؟
فقال أبو جعفر عليه السلام: خبزة بيضاء يأكلونها حتى يفرغ الله من حساب الخلايق .
فقال: إنهم عن الأكل لمشغولون.
فقال أبو جعفر عليه السلام: أهم حينئذ أشغل أم هم في النار؟
قال نافع.
بل هم في النار.
قال: فقد قال الله عز وجل: {وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ} [الأعراف: 50] ما أشغلهم إذا دعوا بالطعام فأطعموا الزقوم، ودعوا بالشراب فسقوا من الجحيم.
فقال: صدقت يا بن رسول الله! وبقيت مسألة واحدة.
قال: وما هي؟
قال: فأخبرني متى كان الله؟
قال: ويلك أخبرني متى لم يكن حتى أخبرك متى كان؟! سبحان من لم يزل ولا يزال، فردا صمدا لم يتخذ صاحبة ولا ولدا.
ثم أتى هشام بن عبد الملك فقال: ما صنعت؟ قال: دعني من كلامك والله هو أعلم الناس حقا وهو ابن رسول الله حقا.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|