مـفهوم التغييـر

والتغيير في أبسط صوره يعني التحرك من الوضع الحالي الذي نعيشه الى وضع مستقبلي أكثر كفاءة وفاعلية ، وبالتالي فالتعبير هو تلك العملية التي نتعلم فيها ونكتشف الأمور من خلالهل بصورة مستمرة.

التغيير كما عرفته روزابث موسى كانتر هو " علمية تحليل الماضي لاستنباط التصرفات الحالية المطلوبة للمستقبل " ويشمل التحرك من حالة الى حالة انتقالية حتى نصل الى الحالة المنشودة في المستقبل.

وتبدأ هنا العملية بإدراكنا للحاجة للتغيير ، وتحليل هذه الحالة والعوامل التي أوجدتها ينتهي بتشخيص للصفات المميزة للموقف وبيان الاتجاه الذي تتم فيه هذه التصرفات ، ثم يمكننا بعد ذلك التعرف على الطرق الممكنة للتصرف وتقسيمها واختيار التصرف المفضل منها.

ويمكن أن نعرف التغيير بصورة مختصرة بأنه : عملية التحويل والانتقال من الوضع الحالي للموظف أو المنظمة الى وضع آخر منشود يرغب في الوصول اليه خلال فترة زمنية محددة ، وبطرق وأساليب معروفة.

التغيير يتم بالانسان وللإنسان فهو الغاية والوسيلة في الوقت نفسـه       

دوامة التغييـر     

ذكر الكاتب ستيف سميث في كتابة ادارة التغيير  : " ان الانسان في هذا العصر يعيش ويتعامل مع ما يسمى دوامة التغيير في الحياة " .

شكل (1) : دوامـة التغييـر

"يجب أن نصبح ذلك التغيير الذي نريـد إحداثه في العالم"

غانـدي

العلاقة بين التـحول والتـطور والتغييـر

أشار تقريـر اليونسكو الى أن التغيير يعني التحول Shift   ، والتطور Development.

والتحول : نوع من التغير المستمر في حركته غير ان التغيير : يعني التوازي الديناميكي بين مجموعتين من القوى تعملان في اتجاهين متعاكسين في المجال المادي والاجتماعي والنفسي للعمل وتتضمن إحدى هاتين المجموعتين قوة دافعة في حين تتضمن المجموعة المعاكسة قوة مقيدة ، ونتيجة لتفاعل هاتين القوتين مع بعضها تصل المنظمة الى حالـة من التوازن يطبق عليها الحالة الراهنة.

ويأخذ التحول اتجاه واحد من الاتجاهات الأربعة التاليـة :

الى الأمام أو الى الوراء أو الى الأعلى أو الى الأسفل ، أما التطور فهو نوع آخر يأخذ صورة النمو من شكل بسيط الى شكل أكثر تعقيداً