الفصل الثانـي

التـغيير التنظمي : المفاهيـم والأبعاد

مجتـمع المنظمات :

اننا ومنذ ولادتنا وحتى الممات ونحن نعيش ونتعلم في سلـسـلـة من المنظمات والمؤسسات ، فالأسرة والمدرسة والمتجر والنادي والجامعة والادارة والوزارة كلها منظمات نعيش ونعمل فيها ومعها ، ومن هنا جاءت على لسان Presthus تسمية مجتمع المنظمات .

ان حياة أي منظمة ونموها يعتمد على قدرتها على التواؤم والتكيف مع بيئتها وما يحدث في تلك البيئة من تغيرات ومستجدات .

ان القيام بعملية التغيير التنظيمي في أي منظمة من أهم أهداف أي منظمة تسعى الى البقاء والمنافسـة في هذا العصر الذ يتصف بسرعة التغير والتبدل .

مفهوم التغيير التنظيمي :

•  إحداث تعديلات في أهداف وسياسات المنظمة ، أي : في اي عنصر من عناصر الهيكل التنظيمي ؛ لإحداث غايتين :

الأولى : استحداث أوضاع تنظيمية جديدة.

الثانية : تعديل أوضاع تنظيمية قائمة.

• عملية تحسين أو تطوير للمنظمات بحيث تكون مختلفة عن وضعها الحالي ، بما يمكنها ن تحقيق أهدافها بشكل أفضل.
• عملية تغيير ملموس في النمط السلوكي للعاملين ، والسلوك التنظيمي في المؤسسة ليتوافق مع متطلبات ومناخ وبيئة التنظيم الداخلية والخارجية .

يعرف وارن بينس Warren Bennis التغيير في المنظمة بأنه :

" الاستجابة للتغيير نتيجة لوضع استراتيجيات تثقيفية هادفة لتغييـر المعتقدات والقيم والاتجاهات والهيكل التنظيمي ، وجعلها أكثر ملائمة للتطوير التكنولوجي الحديث وتحديات السوق.

يُطلق على عملية التغيير في المنظمات تسميات مختلفة منها :  

• إعادة الهيكلـة

          • الهـندرة

                • الجودة الشاملـة  

                           • الخطة الاستراتيجيـة