المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الغدر شيمت اهل النفاق  
  
3622   09:02 صباحاً   التاريخ: 5-03-2015
المؤلف : السيد عبد الله شبر
الكتاب أو المصدر : جلاء العيون
الجزء والصفحة : ج1,ص285-286.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسن بن علي المجتبى / قضايا عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-03-2015 3550
التاريخ: 5-03-2015 3196
التاريخ: 7-4-2016 2869
التاريخ: 3489

روي في (الاحتجاج) عن زيد بن وهب الجهني، قال : لما طعن الحسن بن علي بالمدائن اتيته وهو متوجع، فقلت : ما ترى يا بن رسول الله، فان الناس متحيرون؟.

فقال : أرى والله معاوية خيرا لي من هؤلاء، يزعمون انهم لي شيعة، ابتغوا قتلي، وانتهبوا ثقلي، واخذوا مالي ؛ والله! لئن اخذ من معاوية عهدا احقن به دمي، وآمن به في أهلي خير من ان يقتلوني فيضيع أهل بيتي وأهلي ؛ والله! لو قاتلت معاوية لاخذوا بعنقي حتى يدفعوني اليه سلما، فوالله لئن اسالمه وانا عزيز خير من ان يقتلني وانا اسيره او يمن علي فتكون سبة سيئة على بني هاشم الى اخر الدهر معاوية لا يزال يمن بها وعقبه على الحي منا والميت.

قال : قلت : تترك يا بن رسول الله شيعتك كالغنم ليس لهم راع؟

قال : وما أصنع يا أخا جهينة، اني والله اعلم بامر قد ادى به الي عن ثقاته ان أمير المؤمنين قال لي ذات يوم قد رآني فرحا : يا حسن، اتفرح، كيف بك واذا رايت اباك قتيلا، ام كيف بك اذا ولي هذا الامر بنو أمية وأميرها الرحب البلعوم، الواسع الاعفاج، يأكل ولا يشبع، يموت وليس له في السماء ناصر ولا في الارض غادر، ثم يستولي على غربها وشرقها، تدين له العباد، ويطول ملكه، يستن بسنن البدع والضلال، ويميت الحق وسنة رسول الله، يقسم المال في أهل ولايته ويمنعه من هو احق به، ويذل في ملكه المؤمن ويقوى في سلطانه الفاسق، ويجعل المال بين انصاره دولا، ويتخذ عباد الله خولا، يدرس في سلطانه الحق، ويظهر الباطل، ويلعن الصالحين، ويقتل من ناواه على الحق، ويدين من والاه على الباطل، فكذلك حتى يبعث الله رجلا في آخر الزمن وكلب يعني الشدة من الدهر، وجهل من الناس، يؤيده الله بملائكته ويعصم انصاره، وينصره بآياته، ويظهره على الارض حت يدينوا طوعا وكرها، يملأ الارض عدلا وقسطا، ونورا وبرهانا، يدين له عرض البلاد وطولها، حتى لا يبقى كافر الا آمن، ولا طالح الا صلح، وتصطلح في ملكه السباع، وتخرج الارض نبتها، وتنظل السماء بركتها، وتظهر له الكنوز، يملك ما بين الخافقين اربعين عاما، فطوبى لمن أدرك ايامه، وسمع كلامه.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.