أقرأ أيضاً
التاريخ: 7-4-2016
2987
التاريخ: 6-4-2016
3529
التاريخ: 4-03-2015
3386
التاريخ: 7-4-2016
2868
|
لما وصل الحميري إلى الكوفة والقيني إلى البصرة اخذا بتنفيذ الخطط المقررة لهما وبعد ما انتشر أمرهما قبضت عليهما الشرطة المحلية اما الحميري فجيء به إلى الامام فأمر بقتله واما القيني فجيء به مخفورا إلى عامل الامام على البصرة عبد الله بن عباس فأمر بإعدامه أيضا.
وعلى أثر وقوع هذا الاعتداء الصارخ من معاوية رفع الامام إليه مذكرة تهدده فيها وتوعده بإعلان الحرب عليه وهذا نصها : أما بعد : فانك دسست إلي الرجال كأنك تحب اللقاء لا شك في ذلك فتوقعه إن شاء الله وبلغني أنك شمتّ بما لم يشمت به ذوو الحجى وإنما مثلك في ذلك كما قال الأول :
فانا ومن قد مات منا لكالذي يروح فيمسي في المبيت ليغتدي
فقل للذي يبغي خلاف الذي مضى تجهز لأخرى مثلها فكأن قد
ويلمس في هذه الرسالة مدى روح العزم والحزم والتصميم على الحرب إن اصر معاوية على البغي والتمرد والتمادي في الاثم كما احتوت على الاستنكار لما أظهره من السرور والغبطة بمقتل الامام أمير المؤمنين.
ولما وردت رسالة الامام إلى معاوية فزع منها فانبرى يفتش في حقيبة مكره عذرا يدفع به عن نفسه القبيح الذي ارتكبه والمنكر الذي فعله فلم بجد عذرا إلا انكار ما أظهره من السرور بمقتل الامام ولا بأس عليه في الكذب فقد استساغه واستحله وهو كل ما يملك في خزانة نفسه وأما بعثه العيون والجواسيس فرأى أن يتغاضى عن ذكره ويعرض عن جوابه ويهمل الاعتذار منه وهذا نصه : أما بعد : فقد وصل كتابك وفهمت ما ذكرت فيه ولقد علمت بما حدث فلم أفرح ولم أحزن ولم أشمت ولم آس وإن عليا أباك لكما قال أعشى بني قيس بن ثعلبة :
فأنت الجواد وأنت الذي إذا ما القلوب ملأن الصدورا
جدير بطعنة يوم اللقا يضرب منها النساء النحورا
وما مزبد من خليج البحار يعلو الاكام ويعلو الجسورا
ويلمس في هذه الرسالة دهاء معاوية وخداعه كما يلمس خوره وضعف عزيمته وفزعه من الامام الحسن وذلك لمدحه وثنائه على الامام علي (عليه السلام) وانكاره لما اظهره من الفرح والسرور والغبطة بموته ولو لا ذلك لما سجل لخصمه هذا الثناء العاطر.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|