أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-3-2016
3146
التاريخ: 28-3-2016
3527
التاريخ: 8-04-2015
3141
التاريخ: 29-3-2016
5717
|
ولا بأس أنْ نستمع إلى بعض ما نظمه الشاعر الكبير الاُستاذ بولس سلامة في (ملحمة الغدير) عن هذا المخلوق الحقير يزيد بن معاوية (لعنه الله) .
قال يخاطب المؤذّن :
رافـع الـصـوت داعياً للفلاح اخفض الصوتَ في أذانِ الصباحِ
وتـرفّق بـصاحب العرش مش غـولاً عن الله بـالقيان الملاحِ
ألــف ( الله أكـبر) لا تساوي بـيـن كـفَّـي يزيد نهلة راحِ
تـتـلظّى في الكأس شعلةُ خمر مـثـل أجّ اللهيبِ في المصباحِ
عـنست فـي الدنانِ بكراً فلمْ تد نـسْ بـلـثـم و لا بماء قراحِ
إلى أنْ يقول مخاطباً معاوية :
يـا بـن هند أبيت إلاّ يزيدا رايـة لـلـرشادِ و الإصلاحِ
أنت رغم العيوبِ كالليل جنحا قـطرة في هتونهِ الضحضاحِ
رغـم آثامك الجسام ابن هند أنـت مـنه كريشة في جناحِ
وإليك الآن نزراً قليلاً ممّا حفظه لنا التاريخ مِنْ شعر يزيد نفسه المعلن فيه بالكفر والإلحاد والمصرّح فيه بفسقه وفجوره واستهتاره بالمقدّسات . من باب : مِنْ فمك اُدينك .
قالوا : كان يقضي ليله ساهراً على موائد الخمر وفي مجلس الغناء فقيل له يوماً ـ وقد صاح المؤذن بصلاة الصبح : الله أكبر ـ : قم يا أمير المؤمنين إلى المسجد لأداء الصلاة . فأنشد يزيد قائلاً :
دعِ الـمـسـاجـدَ للعبادِ تسكنها وقـفْ على دكّةِ الخمّارِ واسقينا
مـا قـالَ ربُّكَ ويل للذي شربوا بـلْ قـالَ ربُّـكَ ويل للمصلّينا
إنّ الذي شربوا في شربهم طربوا إنّ الـمـصلّينَ لا دنيا و لا دينا
وطلع الفجر مِنْ ليلة وهو سكران مع الندماء والمغنّين ثمّ طرق سمعه نداء المؤذّن : حي على الصلاة فقال اللعين :
مـعشرَ الندمان قوموا واسمعوا صوتَ الأغاني
واشـربوا كـأس مدام واتـركوا ذكرَ المعاني
أشغلتني نغمةُ العيدا نِ عن صوت الأذانِ
وتعوّضت عن الحورِ خـمـوراً بـالدنانِ
وممّا يُنسب إليه أيضاً (لعنة الله عليه) قوله :
أقولُ لصحب ضمتِ الكأسُ شملَهمْ وداعـي صـبابات الـهوى يترنّمُ
خـذوا بـنصيب مِـنْ نعيم و لذّة فـكلّ وإنْ طـالَ الـبقا يـتصرّمُ
وقال في حفل الترحيب بعبيد الله بن زياد (لعنه الله) قال وهو يخاطب ساقي الخمر :
اسـقني شربةً تروّي فؤادي ثـمّ ملْ بعدها إلى ابن زيادِ
صاحبِ السرِّ والأمانةِ عندي ولـتـسديدِ مغنمي وجهادي
قاتلِ الخارجي أعني حسيناً ومـبـيـدِ الأعداء والحسّادِ
وعلى هذا فهل يوجد في العالم دين وضمير وقانون يبيح لإنسان أنْ يعترف بيزيد بن معاوية إماماً لأمّة وقائداً لشعب وحاكماً مطلقاً على مجتمع إنساني فضلاً عن كونه خليفةً لرسول الله ونائباً عن خاتم الأنبياء (صلّى الله عليه وآله) ؟!
الجواب طبعاً : كلا وألف كلا . . . ومع غض النظر عمّا تقدّم نتساءل : هل كان الحسين (عليه السّلام) يسلم على حياته مِنْ يزيد لو بايعه وصالحه ؟!
الجواب : كلا ؛ بدليل أنّ الحسن (عليه السّلام) بايع لمعاوية ولمْ يسلم .
ولله درّ القائل :
بأبي ابنُ فاطمة والسيفُ في يدهِ أنّ ابنَ ميسونَ جهراً يعبد الوثنا
وقال الآخر مخاطبا الحسين (عليه السّلام) :
وتـرفّـعت يدُكَ الكريمةُ عن يد لـمْ تـتّـخذ غيرَ الجريمةِ مأربا
شُـلّـت يـد ترضى ببيعةِ ظالم طـاغ وتخشى أنْ تثورَ وتغضبا
فـالموت فـي ظلِّ الكرامةِ منهل عـذب ومَـيت مَنْ يعيش معذّبا
يا صارمَ الحقّ الصريح تدارك ال دنـيا فـسيل البغي قد بلغ الزُّبا
بك نستعينُ على الطغاةِ و نزدري بـالـنـائـباتِ و نستعيدُ تصلّبا
ونـقـودُ ركـب الحقّ لاستقلاله حـتـماً وإنْ تكن المشانقُ مركبا
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|