أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-3-2016
![]()
التاريخ: 28-3-2016
![]()
التاريخ: 28-3-2016
![]()
التاريخ: 8-04-2015
![]() |
روى المفيد رحمه اللّه انّه : لما لم يبق مع الحسين الّا ثلاثة رهط من أهله أقبل على القوم يدفعهم عن نفسه والثلاثة يحمونه حتى قتل الثلاثة و بقي وحده و قد اثخن بالجراح في رأسه و بدنه فجعل يضاربهم بسيفه وهم يتفرقون عنه يمينا و شمالا.
فلما رأى ذلك شمر بن ذي الجوشن استدعى الفرسان فصاروا في ظهور الرجالة و أمر الرماة أن يرموه، فرشقوه بالسهام حتى صار كالقنفذ، فأحجم عنهم فوقفوا بإزائه.
وخرجت زينب الى باب الفسطاط فنادت عمر بن سعد بن أبي وقاص : ويحك يا عمر أيقتل أبو عبد اللّه و أنت تنظر إليه؟.
فلم يجبها عمر بشيء و على رواية الطبري انّ دموعه سالت على وجهه و لحيته فاعرض عنها بوجهه ، فنادت : ويحكم أما فيكم مسلم، فلم يجبها أحد بشيء .
وروى سيد بن طاوس انّه : لما أثخن الحسين (عليه السلام) بالجراح و بقي كالقنفذ، طعنه صالح بن وهب المزني على خاصرته طعنة، فسقط الحسين (عليه السلام) عن فرسه الى الارض على خده الايمن و هو يقول: «بسم اللّه و باللّه و على ملّة رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله)».
ثم قام صلوات اللّه عليه .
فلما خلى سرج الفرس من هيكل الوحي و التنزيل و هوى على الارض عرش الملك الجليل جعل يقاتل و هو راجل قتالا أقعد الفوارس وأرعد الفرائص وأذهل عقول فرسان العرب و اطار عن الرءوس الالباب و اللّبب، و كانت زينب تنظر الى أخيها و قلبها يخفق فلما رأته على تلك الهيئة خرجت من الفسطاط و هي تنادي : وا أخاه وا سيّداه وا أهل بيتاه، ليت السماء أطبقت على الارض و ليت الجبال تدكدكت على السهل.
قال الراوي : و صاح شمر بأصحابه : ما تنتظرون بالرجل؟.
فحملوا عليه من كل جانب فرماه الحصين بن تميم بسهم فوقع في فمه المبارك، و رماه أبو أيوب الغنوي في حلقومه، و ضربه زرعة بن شريك لعنه اللّه على كفّه اليسرى فقطعها و ضرب آخر على عاتقه المقدس بالسيف ضربة كبا (عليه السلام) بها لوجهه و كان قد أعيا و جعل ينوء و يكب، فطعنه سنان بن أنس لعنه اللّه في ترقوته ثم انتزع الرمح فطعنه في بواني صدره ثم رماه سنان أيضا بسهم فوقع في نحره (عليه السلام) فسقط.
وروى ابن شهرآشوب انّه : رماه سنان بن أنس لعنه اللّه في صدره، فوقع على الارض و أخذ دمه بكفيه و صبّه على رأسه مرارا، فدنى منه عمر، فقال لخولي بن يزيد لعنه اللّه : انزل فجز رأسه ، فبدر إليه خولي فنزل ليحتز رأسه فأرعد.
فقال شمر: فت اللّه في عضدك ما لك ترعد؟ و نزل شمر إليه فذبحه .
وقال سيد بن طاوس رحمه اللّه : فنزل إليه سنان بن أنس لعنه اللّه فضربه بالسيف في حلقه الشريف و هو يقول : و اللّه انّي لاحتز رأسك و أعلم انّك ابن رسول اللّه و خير الناس أبا و أما ثم احتزّ رأسه المقدّس المعظّم .
قال الطبري : و جعل سنان بن أنس لعنه اللّه لا يدنو أحد من الحسين الّا شدّ عليه مخافة أن يغلب على رأسه، حتى أخذ رأس الحسين فدفعه الى خولي .
فاجعة ان أردت أكتبها مجملة ذكرها لمدّكر
جرت دموعي و حال حائلها ما بين لحظ الجفون و الزّبر
فثارت غبرة سوداء مظلمة وهبت ريح حمراء و اشتدّ الغبار حتى لم ير أحد أحدا قط و كانوا
مترصدين نزول العذاب، فذهب الغبار بعد ساعة و اعتدل الجو .
روى ابن قولويه القمي عن الصادق (عليه السلام) انّه قال : انّ الحسين (عليه السلام) لما قتل أتاهم آت و هم في العسكر فصرخ فزبر، فقال لهم : و كيف لا أصرخ و رسول اللّه (صلى الله عليه واله) قائم ينظر الى الارض مرة و ينظر الى حربكم وأنا أخاف أن يدعو اللّه على أهل الارض فأهلك فيهم، فقال بعضهم لبعض : هذا انسان مجنون، فقال التوابون : تاللّه ما صنعنا بأنفسنا قتلنا لابن سمية سيد شباب أهل الجنة، فخرجوا على عبيد اللّه، فكان من أمرهم ما كان، قال (الراوي): قلت له : جعلت فداك من هذا الصارخ؟.
قال : ما نراه الّا جبرئيل (عليه السلام) .
وقال الشيخ المفيد في الارشاد انّه : و مضى الحسين (عليه السلام) في يوم السبت العاشر من المحرم سنة إحدى و ستين من الهجرة بعد صلاة الظهر منه، قتيلا مظلوما ظمآنا صابرا محتسبا على ما شرحناه، و سنه يومئذ ثمان و خمسون سنة أقام منها مع جدّه رسول اللّه (صلى الله عليه واله) سبع سنين و مع أبيه امير المؤمنين (عليه السلام) سبعا و ثلاثين سنة و مع أخيه الحسن (عليه السلام) سبعا و اربعين سنة، و كانت مدّة خلافته بعد أخيه إحدى عشرة سنة، و كان (عليه السلام) يخضب بالحناء و الكتم و قتل (عليه السلام) و قد خرج الخضاب من عارضيه.
وقد جاءت روايات كثيرة في فضل زيارته بل في وجوبها فروي عن الصادق (عليه السلام) انّه قال : زيارة الحسين بن عليّ (عليهما السّلام) واجبة على كلّ من يقرّ للحسين (عليه السلام) بالامامة من اللّه عز و جل.
و قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله): من زار الحسين (عليه السلام) بعد موته فله الجنة.
|
|
4 أسباب تجعلك تضيف الزنجبيل إلى طعامك.. تعرف عليها
|
|
|
|
|
أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في بريطانيا تستعد للانطلاق
|
|
|
|
|
العتبة العباسية المقدسة تبحث مع العتبة الحسينية المقدسة التنسيق المشترك لإقامة حفل تخرج طلبة الجامعات
|
|
|