المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9100 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اقليم الغابات المعتدلة الدافئة
2024-11-05
ماشية اللحم في كازاخستان (النوع كازاك ذو الرأس البيضاء)
2024-11-05
الانفاق من طيبات الكسب
2024-11-05
امين صادق واخر خائن منحط
2024-11-05
اماني اليهود بدخول الجنة
2024-11-05
امامة إبراهيم اقترنت بكلمات
2024-11-05

بعض القواعد التي يمكن للمندوب الصحفي ان يأخذ بها عند وضع الاسئلة
17-5-2021
تفادي النباتات السامة
23-8-2021
التخطئة والتصويب
2-9-2016
Class Number
31-12-2019
القرآن وعلاقة الرعد والبرق والمطر
2-12-2015
How Many Different Types of Genes Are There
14-3-2021


إلقام الخصم العنيد حجر الحجّة  
  
2092   11:43 صباحاً   التاريخ: 13-4-2019
المؤلف : إبراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الخراساني.
الكتاب أو المصدر : فرائد السمطين
الجزء والصفحة : ج‏2، ص72-73.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام) /

[احتجاج يحيى بن يعمر قدس اللّه نفسه بالقرآن الكريم على أعتى عفريت من عفاريت بني أميّة، و استدلاله بمحكم كتاب اللّه على أن الحسن و الحسين أولاد رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم و إلقامه الخصم العنيد حجر الحجّة و إخماد نباحه‏]

- [قال الخوارزمي‏] أخبرنا الشيخ الإمام الزاهد الحافظ زين الدين و الأئمة عليّ بن أحمد العاصمي رحمه اللّه، قال: أنبأنا شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد، قال: أنبأنا والدي شيخ السنة أحمد بن الحسين البيهقي‏  قال: أنبأنا أبو الحسين ابن بشران العدل، قال: أنبأنا أبو عمرو ابن السمّاك، قال: حدثنا حنبل بن إسحاق، قال: حدّثنا داوود بن عمرو، قال: [حدثنا] صالح بن موسى، قال: حدثنا عاصم- هو ابن بهدلة-: عن يحيى بن يعمر العامري قال: بعث إليّ الحجّاج فقال: يا يحيى أنت الذي تزعم أنّ ولد عليّ من فاطمة ولد رسول اللّه (صلى الله عليه واله)؟ [قال‏]: قلت له: إن آمنتني تكلّمت. قال: فأنت آمن.

قلت له: نعم أقرأ عليك كتاب اللّه، إنّ اللّه يقول: {وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ} [الأنعام: 84، 85] و عيسى كلمة اللّه و روحه ألقاها إلى العذراء البتول و قد نسبه اللّه تعالى إلى إبراهيم عليه السلام: قال:

[فقال الحجاج‏] ما دعاك إلى نشر هذا و ذكره؟ قلت: بما استوجب اللّه عزّ و جلّ على أهل العلم في علمهم‏ {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ} [آل عمران: 187] قال: صدقت لا تعودنّ لذكر هذا و لا نشره.

و كان النبيّ (صلى الله عليه واله) يقول: «كلّ بني أمّ ينتمون إلى عصبتهم إلّا ولد فاطمة فإني أنا أبوهم و عصبتهم».

و الأخبار في أن النبيّ (صلى الله عليه واله) كان يسمّي الحسن و الحسين ابنيه كالحصى لا تعدّ و لا تحصى، و قد ابتلى المكابر الحجّاج بالمحجاج يحيى بن يعمر المؤيّد من اللّه بالجواب الصواب، الذي أوتي عند رسوله فصل الخطاب، و من ثقابة  فهمه و غزارة علمه أن أخذ بكظمه حين تلا عليه آية فيها أنّ عيسى من ذرّيّة إبراهيم و هو يدلي إليه بأمّه، و ألقمه جندلة حجّة فدمت مجرى أنفاسه، و أوضح له الحجّة بمثل موضحة رأسه، و تركه يهيم في وادي وسواسه.

- أنبأني عبد الحميد بن فخار الموسوي، عن النقيب أبي طالب ابن عبد السميع إجازة عن شاذان بن جبرئيل القمّي قراءة عليه عن أبي عبد اللّه ابن عبد العزيز عن أبي عبد اللّه محمد بن أحمد بن [عليّ‏] النطنزي قال: أنبأنا عليّ بن إبراهيم أن والده أخبره، قال: حدثنا جدي قال: حدثنا الطبراني‏  قال: حدثنا محمد بن عبد اللّه الحضرمي قال: حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة [كذا] قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن شيبة بن نعامة  عن فاطمة الصغرى:

عن فاطمة الكبرى قالت: قال النبيّ (صلى الله عليه واله): إن اللّه عزّ و جلّ جعل ذرية كل بني [أم‏] عصبة ينتمون إليها إلّا ولد فاطمة عليها السلام [فأنا وليهم و أنا عصبتهم‏] .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.