المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6237 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
ماشية اللحم في الولايات المتحدة الأمريكية
2024-11-05
أوجه الاستعانة بالخبير
2024-11-05
زكاة البقر
2024-11-05
الحالات التي لا يقبل فيها الإثبات بشهادة الشهود
2024-11-05
إجراءات المعاينة
2024-11-05
آثار القرائن القضائية
2024-11-05

الحال
9-07-2015
الأهمية الطبية البيولوجية لمسار تحلل السكر
2-8-2021
الآية (56-58) من سورة الاحزاب
17-4-2020
الروح لا هي مذكر ولا هي مؤنث
19-7-2021
Resting Skeletal Muscle in Fasting
25-11-2021
دور الأنهار في العمليات العسكرية
18-8-2022


تيقظ من نوم الغفلة  
  
2095   04:00 مساءً   التاريخ: 9-4-2019
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج‏1، ص : 236-237
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5/12/2022 1610
التاريخ: 27-1-2021 1910
التاريخ: 15-3-2021 2377
التاريخ: 15-3-2022 2122

تيقظ - يا حبيبي-  من نوم الغفلة ، و تفكر اليوم لغدك ، قبل أن تنشب مخالب الموت في جسدك و لا تنفك قوتك العاقلة عن التفكر في صفاتك و أحوالك ، و اعلم على سبيل القطع و اليقين أن كل ما في نفسك من فضيلة أو رذيلة و كل ما يصدر عنك من طاعة أو معصية يكون بإزائه جزاء عند رحلتك عن هذه الدار الفانية ، و اسمع‏ قول سيد الرسل (صلى اللّه عليه و آله و سلم) ولو كنت ذا قلب لكفاك إيقاظا و تنبيها ، حيث قال : «إن روح القدس نفث في روعي : أحب ما أحببت فإنك مفارقه ، و عش ما شئت فإنك ميت ، و اعمل ما شئت فإنك مجزى به ».

ولعمري إنك إن كنت مؤمنا بالمبدإ و المعاد لكفاك هذا الكلام واعظا و حائلا بينك و بين الالتفات إلى الدنيا و أهلها.

وبالجملة :  ينبغي للمؤمن ألا يخلو في كل يوم و ليلة عن الفكر في صفاته و أفعاله ، و إذا صرف برهة من وقته في هذا التفكر و برهة أخرى في التفكر في عجائب قدرة ربه ، و صار ذلك معتادا له ، حصل لنفسه كمال قوتيها العقلية و العملية ، و خلصت عن الوساوس الشيطانية والخواطر النفسانية ، وفقنا اللّه بعظيم فضله الموصول إلى ما خلقنا لأجله.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.