أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-11-2014
3330
التاريخ: 2-12-2014
3180
التاريخ: 14-11-2014
2685
التاريخ: 14-11-2014
2519
|
1- حياته :
هو الحافظ أبو جعفر - وأبو عبد الله - محمد بن علي بن شهرآشوب ابن أبي نصر بن أبي الجيش السروي المازندراني الملقب برشيد الدين ، وعز الدين .
الإمام الفقيه المحدث ، والمفسرِّ ، المحقق ، والأديب البارع ، الجامع لفنون الفضائل ، وحسبُك أنه اشتهر بلقب " شيخ الطائفة " وهذا اللقب العالي ، لم يفز به غيره بعد شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي المتوفي سنة 460 هـ .
وُلِد - على ما صرح به أصحاب التراجم - سنة 489هـ . ونشأ في بيت عرف بالتقوى والفضيلة والعلم . فقد تلقى العلم عن جده شهرآشوب - وقد كان فاضلا محدثا - وعن أبيه علي - وكان فاضلا ، عالماً ، فقهياً محدثاً .
حفظ ابن شهر آشوب القرآن ، وله ثماني سنوات - ولهذا لقب بالحافظ - واشتغل بالحديث ، ولقي الرجال ، ثم تفقه ، وبلغ النهاية في فقه أهل البيت (عليهم السلام) ، ونبغ في علم الأصول ، ثم تقدم في علوم القرآن ، والقراءات ، والغريب ، والتفسير ، والنحو ، وركب المنبر للوعظ .
ولم يدم المقام بابن شهرآشوب في سارية مازندران - التي ولد فيها ونشأ تلقى علومه - طويلاً ، حتى خشية واليها ، فأخرجه منها عنوة ، فصار الى بغداد في أيام المقتفي العباسي (530-555هـ) ووعظ ، وعظمت منزلته ، وخلع عليه . وناظر ، فاستظهر على خصومه ، ولقب برشيد الدين - وكان يلقب بعز الدين - ودفن خرج الى الموصل ، ثم قدم حلب ، وكانت وفاته فيها في شعبان سنة 588هـ . ودفن في سفح جبل هناك ، يقال له : جوشن . وهي مقبرة لدفن كبار علماء الشيعة في حلب .
ويرى شيعة حلب : أن هذا المحل ، هو مشهد (محسن) السقط ابن الإمام أبي عبد الله الحسين بن الإمام عليّ بن أبي طالب (عليهم السلام).
وكان ابن شهرآشوب بهي المنظر ، حسن الوجه والشيبة ، صدوق اللهجة مستعذب الألفاظ ، مليح المحاورة ، واسع العلم ، كثير الفنون ، حسن الغوص على المعاني ، كثير الخشوع والعبادة والتهجد ، لا يجلس إلا على وضوء .
2- شيوخه :
تلمذ ابن شهرآشوب على جماعة من الأساتيذ الكبار - بعد تلمذته لجده (شهرآشوب) وأبيه (علي) .
وأشهر شيوخه :
1. جار الله الزمخشري المعتزلي - صاحب (الكشاف) - المتوفى سنة 538هـ .
2. أبو عبد الله محمد بن أحمد النطنزي - صاحب كتاب (الخصائص العلوية) - من علماء القرنين الخامس والسادس والهجريين .
3. ناصح الدين أبو الفتح عبد الواحد التميمي الآمدي - صاحب (غرر الحكم ودرر الكلم) - المولود سنة 510هـ .
4. أبو منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي - صاحب (الاحتجاج) - وهو من أهل المائة الخامسة الذين أدركوا المائة السادسة .
5. أبو الحسين سعيد بن هبة الله المعروف بالقطب الراوندي - صاحب (فقه القرآن) - المتوفى سنة 573هـ .
6. أبو علي الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسي - صاحب (مجمع البيان) - المتوفى سنة 548هـ .
7. علي بن أبي القاسم البيهقي - صاحب (تاريخ بيهق) - المتوفى سنة 565هـ .
8. جمال الدين أبو الفتوح الحسين بن علي الرازي - صاحب تفسير (روض الجنان وروح الجنان) .
9. أبو علي محمد بن الحسن الفتال الواعظ النيسابوري - صاحب كتاب (روضة الواعظين) - الشهيد سنة 508 هـ .
10. أبو الحسن فريد خراسان علي بن أبي القاسم زيد بن الحاكم الإمام أميرك محمد ، المتوفى سنة 565هـ .
11. السيد الإمام ضياء الدين أبو الرضا فضل الله بن علي بن عبيد الله الحسني الراوندي القاشاني صاحب (النوادر) - المتوفى سنة 571هـ .
12. وروى عن كثير ، وأجازه كثيرون .
3- مؤلفاته :
كان ابن شهرآشوب (رحمه الله) عالماً موسوعياً جامعاً ، ذا جوانب علمية متعددة متنوعة . لذا جاءت تصنيفاته العلمية انعكاساً طبيعياً لشخصيته العلمية .
وفيما يلي جرد لأهم مؤلفاته - التي وصلت إلينا والتي فقدت فلم تصل إلينا - كما أوردتها المصادر (1) :
1. مناقب آل أبي طالب .
2. مثالب النواصب .
3. المخزون المكنون في عيون الفنون .
4. مائدة الفائدة .
5. المثال في الأمثال .
6. معالم العلماء .
7. أسباب النزول على مذهب آل الرسول .
8. الحاوي .
9. متشابه القرآن (وهو كتابنا) .
10. الأوصاف .
11. المنهاج .
12. كتاب الأربعين في مناقب سيدة النساء فاطمة الزهراء (عليها السلام).
13. الفصول في النحو .
4- شعره :
كان ابن شهرآشوب (رحمه الله) شاعراً لما يكتنزه من معرفة باللغة والأدب والتاريخ وعلوم القرآن وغير ذلك مما يرفد ملكة قول الشعر ، لكن شعره لم يكن من الطبقة العليا ، شأنه في ذلك شأن العلماء الذين لا يتخذون الشعر ديدناً لهم ، يتخصصون فيه ، ويجيدون فيه كل الإجادة ، وقد أورد في كتابيه : (مناقب آل أبي طالب) و (متشابه القرآن) طائفة من شعره ، تؤيد ما ذهبنا إليه ، ويحمل الصبغة العلمية ، والعقائدية .
5- أقوال العلماء فيه :
كان ابن شهرآشوب شخصية علمية ضخمة ، فرضت وجودها في عصرها ، وتركت أثراً واضحاً لمن بعدها . لهذا لم تغفل المراجع العلمية ذكره ، وذكر تصانيفه . بل إن العلماء من مختلف المدارس والمذاهب والاتجاهات ذكروه ، وأطروه ، وحددوا أبعاد شخصيته العلمية الضخمة ، وما انتجته من تآليف جليلة وخاصة في علوم القرآن .
فقد ذكر صلاح الدين الصفدي قائلاً : " محمد بن علي بن شهرآشوب أبو جعفر السروي المازندراني رشيد الدين الشيعي ، أحد شيوخ الشيعة ، حفظ القرآن وله ثماني سنين ، وبلغ النهاية في أصول الشيعة . كان يرحل إليه من البلاد ، ثم تقدم في علم القرآن والغريب والنحو ، ووعظ على المنبر أيام المقتضي ببغداد فأعجبه وخلع عليه ، وأثنى عليه كثيراً " (2) .
وقال شمس الدين محمد بن علي الدَّاودي المالكي في طبقات المفسرين (3) :
" محمد بن علي بن شهرآشوب بن أبي نصر ، أبو جعفر السروي المازندراني رشيد الدين ، أحد شيوخ الشيعة ، اشتغل بالحديث ولقي الرجال ، ثم تفقه ، وبلغ النهاية في فقه أهل مذهبه ، ونبغ في الأصول ، حتى صار رحلة ، ثم تقدم في علم القرآن ، والقراءات والتفسير والنحو . وكان إمام عصره ، وواحد دهره ، أحسن الجمع والتأليف ، وغلب عليه علم القرآن والحديث . وهو - عند الشيعة - كالخطيب البغدادي لأهل السنة في تصانيفه .... واسع العلم ، كثير الفنون " .
وقال عنه ابن حجر العسقلاني الشافعي : " استغل بالحديث ، ولقي الرجال ، ثم تفقه ، وبلغ النهاية في فقه أهل البيت ، ونبغ في الأصول ، ثم تقدم في القراءات والقرآن والتفسير والعربية ، وكان مقبول الصورة ، مليح العرض على المعاني .... وكان كثير الخشوع مات في شعبان سنة 588هـ " (4).
وذكره السيد مصطفى التفريشي في (نقد الرجال) (5) فقال : " محمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني ، رشيد الدين ، شيخ هذه الطائفة وفقيهها ، وكان شاعراً بليغاً منشئاً " .
وذكره الشيخ الحر العاملي في (أمل الآمل) (6) قائلاً : " رشيد الدين محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني السروي . كان عالماً ، فاضلاً ، ثقة ، محدثا ، محققا ، عارفاً بالرجال ، والأخبار ، أدبياً شاعراً ، جامعاً للمحاسن " .
وقال عنه محمد بن يعقوب الفيروزآبادي - صاحب القاموس المحيط - في كتابه " البلغة في تاريخ أئمة اللغة " (7) : " محمد بن علي بن شهرآشوب ، أبو جعفر المازندراني الشيعي ، بلغ النهاية في أصول الشيعة . تقدم في علم القرآن ، واللغة ، والنحو ... وكان واسع العلم ، كثير العبادة ، دائم الوضوء ، له كتاب الفصول في النحو ... و ... " .
______________________
1. اعتمدنا في إعداد قائمة مؤلفاته على كتاب : الذريعة الى مصنفات الشيعة . وعلى مقدمة (معالم العلماء) للسيد محمد صادق بحر العلوم . وعلى كتاب : البلغة في تاريخ أئمة اللغة .
2. الوافي بالوفيات : 4 : 164 .
3. طبقات المفسرين ، 2 : 201 .
4. لسان الميزان ، 5 : 310 .
5. نقد الرجال ، 4 : 276 .
6. آمل الآمل ، 2 : 285 .
7. البلغة في تاريخ أئمة اللغة ، 240-241 .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|