أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-12-2016
2250
التاريخ: 18/9/2022
1349
التاريخ: 18-7-2017
1942
التاريخ: 25-7-2016
2420
|
ـ انتظار الولادة :
الامهات اللواتي يمضين فترة الحمل بعد شهادة الزوج يشعُرن بمرح وسعادة عارمة من هذا الانتظار، خصوصاً ان اثراً جديداً لشهيد قادم ليطأ ميدان الوجود ويبعث السعادة والفرح في نفوس ذوي الشهيد، واقربائه.
نعم، فأنت في انتظار مولود جديد، عزيز عليك وعلى الآخرين، وكثيراً ما يتمنى الاقرباء ان يكون الوليد الموعود ذكراً، ولكن ان يكون المولود ذكراً أو انثى هو سيان عندنا ومن وجهة نظر ديننا وفكرنا، فهو في كلتا الحالتين امانة من الله تعالى في اعناقنا واثر من آثار الشهيد الغالي.
وليكن لديك النشاط المناسب عند الولادة، واعدي نفسك لاستقباله وتربيته، وبذلك ستشرع مرحلة جديدة من الحياة، وستدخل الحياة في منعطف آخر، فتضرعي لله عز وجل أن يكون مجيء هذا الطفل الى الدنيا مباركاً لك ولبقية الأقرباء، وأن يتربى تربية تقر العين وتسر القلب.
ـ العناية والاهتمام عند الولادة :
ربما كانت تجربتك الأولى في الولادة، ومن الطبيعي ان نذكر هنا بأنه ليس في الولادة رهبة او خوف، بل هي امر عادي، ففي كل سنة تلد الملايين من النساء، وجميع البشر الموجودين قد ولدوا من الام وبقوا على قيد الحياة هم وامهاتهم.
والمهم هنا هو الالتفات والعناية بالولادة للحفاظ على سلامة الطفل وصحته، فالولادة ربما كانت اكثر مراحل الحياة اكتنازاً بالحوادث، ومن الممكن ان يولد الطفل سالماً طبيعياً، وربما ولد ناقص الخلقة او غير مكتمل السلامة بسبب الغفلة او التساهل، فلربما تعرض للاختناق، او لتخلف عقلي، او ضربة دماغية، او زكام مبكر، او جلطة في الجمجمة، او صدمات عصبية، او صدمات داخل الجمجمة، او كسور، أو.. الخ. وفي الواقع فإن كل تلك الأخطار لا معنى لها ولا مفهوم عندما نقدم الاهتمام والعناية اللازمة، ولا شك بأن من يحيط بك من اقرباء وآخرين لن يبخلوا باهتمام او عناية بك، ولكن من الضروري ان تكوني انت على يقظة وانتباه تام، حافظي على هدوئك واحكمي السيطرة على أعصابك، واعملي على توفير الشروط المناسبة واللازمة والتي ستساعدك وتعينك في امر الولادة من قبيل مكان الولادة والحرارة المناسبة والسيدة التي ستتولى مساعدتك عند الولادة.
ـ الولادة والقبول :
عندما يولد الطفل تشعر الام بغبطة كبيرة من هذه الولادة، وستكون اول من يوجه ابتسامة لطفلها، عندما ترى أبنها ينتابها الإحساس بالقدرة والكفاءة والشعور باللذة لتمكنها من اجتياز مرحلة الحمل والولادة على نحو امثل.
الطفل كائن في منتهى الضعف، وسلاحه هو البكاء والصراخ، فبدنه ضعيف، وعظامه مازالت هشة وغضروفية، ولكنه اكبر رحمة وهدية إلهية، إنه أمانة من الله ووديعة منه في يدك، وصحيح ان امانيك ستحيا في ظله، وحياتك ستتجدد من خلاله، ولكن لا تنسي أنك الآن امام وظيفة وعبء ثقيل.
إياك والانشغال والتلهي بكون المولود ذكراً أو انثى؟ او كيف ستقومين بتربيته وتنشئته؟ وما هي الصورة والطريقة المناسبة للنجاح في تربيته؟ فلا قلق ولا اضطراب في هذه المسائل، فما عليك إلا السعي، وأما التوفيق فهو على الله عز وجل، والمهم هنا أن تتقبليه وتعتبريه جزءاً لا يتجزأ من كيانك، وأنك المسؤولة عن مستقبله ومصيره مشرقاً كان ام قائماً، ربما كان الطفل الذي بين يديك يختلف كلياً عن أطفالك السابقين من حيث الذكاء والمواهب والإمكانات والجمال والنمو، وكيفما كان، فهو امانة من الله تعالى واثر من زوج عزيز، فتقبليه باحترام، واعملي على تهذيبه وتربيته وتلقينه الأخلاق الحسنة.
ـ العناية الاولية :
الولادة فرصة تتيح لك ان تشرعي في حياة مليئة بالسعي والمتعة، فأنت بالنسبة لطفلك ملاك رؤوف يغذيه ويحتضنه ويضمه، ضميه الى صدرك، وحافظي عليه من الاخطار والبلايا.
تضاف الى وظائفك مع الولادة وظائف اخرى، ويصبح اهتمامك منصباً عليه بشكل تام، خصوصاً في الاسبوعين الاولين، حيث سينال الطفل حصة الاسد من وقتك، وهذا ضروري لحياته، لأن مستقبل الطفل ومصيره من سعادة وتعاسة مرتبطة بك، ولذلك يجب ان يرافق إحساسك بالسعادة الغبطة من كونك قد اصبحت اماً إحساسك بالمسؤولية والواجب ايضاً، تعد علاقة الام مع طفلها من اكثر العلاقات الانسانية إثارة، فهي مبنية على المودة والاخلاص، وقادرة على التأثير في مستقبل الطفل ومصيره، ويجب أن يتم الانتباه والاهتمام بأمور كالعناية الصحية، ودرجة حرارة الغرفة، والاضاءة، والتهوية، ونظافة الطفل، والوقاية من الحر والبرد، والغذاء.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|