أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-10-2014
1582
التاريخ: 28-3-2017
502
التاريخ: 25-10-2014
606
التاريخ: 4-08-2015
905
|
إن قيل: موجد الحوادث مريد كاره ام لا ؟
فالجواب: مريد كاره.
فإن قيل: ما حد الارادة والكراهة ؟
فالجواب: الارادة هنا قسمان: ارادة لأفعال نفسه، وارادة لأفعال عبيده. وكذا الكراهة. فإرادة افعال نفسه عبارة عن علمه الموجب لوجود الفعل في وقت دون وقت بسبب اشتماله على مصلحة داعية إلى ايجاد الفعل في ذلك الوقت دون غيره.
وارادة افعال عبيده عبارة عن طلبه ايقاعها منهم على وجه الاختيار. وكراهته لأفعال نفسه عبارة عن علمه الموجب لترك فعل في وقت دون وقت بسبب اشتماله على مفسدة صارفة عن ايجاد الفعل في ذلك الوقت. وكراهته لأفعال عبيده عبارة عن نهيه اياهم عن ايقاعها على وجه الاختيار.
فإن فيل: ما الدليل على انه مريد لأفعال نفسه ؟
فالجواب: الدليل على ذلك انه تعالى خصص ايجاد الحوادث بوقت دون وقت، والاوقات كلها صالحة للإيجاد فلابد من مخصص لاستحالة التخصيص من غير مخصص وذلك المخصص هو الارادة فيكون مريدا لأفعال نفسه وهو المطلوب.
فإن قيل: ما الدليل على انه تعالى كاره لأفعال نفسه ؟
فالجواب: الدليل عليه انه تعالى ترك ايجاد الحوادث في وقت دون وقت آخر والاوقات كلها صالحة للترك فلابد من مخصص لاستحالة التخصيص من غير مخصص وذلك المخصص هو الكراهة فيكون كارها لأفعال نفسه وهو المطلوب.
فإن قيل: ما الدليل على انه تعالى يريد من عباده افعالا ويكره منهم افعالا ؟
فالجواب: الدليل على ذلك انه تعالى امرهم بالطاعة فيكون مريدا
لها ونهاهم عن المعصية فيكون كارها لها إذ الحكيم لا يأمر إلا بما يريد ولا ينهى الا عما يكره.
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|