المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

Golden Ratio Conjugate
30-1-2020
الكريوسكوبية (التنظُّر القُري) cryoscopy
19-7-2018
Electroelution
1-5-2016
منهج الإسلام
2-10-2014
علي بن شمس الدين محمد بن علي
11-8-2016
اختبار مقاومة الصدمة Impact Strength
13-12-2017


الله تعالى مريد  
  
548   07:46 صباحاً   التاريخ: 28-3-2017
المؤلف : شرف الدين مقداد بن عبد اللَّه السيوري الأسدي
الكتاب أو المصدر : اللوامع الالهية
الجزء والصفحة : ص177
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / صفات الله تعالى / الصفات الثبوتية / الارادة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 4-08-2015 963
التاريخ: 9-12-2018 677
التاريخ: 25-10-2014 605
التاريخ: 25-10-2014 645

كونه مريداً: أيْ عالماً(1) باشتمال الفعل على المصلحة الباعث على‏ إيجاده، ويدلّ على‏ ثبوت هذا الوصف له: أنّ أفعاله اختصّت بأوقات، وأوضاع، وأوصاف، ومقادير، ويجوز في كلّ منها خلافه، مع تساوي الكلّ بالنسبة إليه، أو إلى القابل، فلا بدّ من مخصّص، وليس هو القدرة لتساويها، ولأنّ شأنها الإيجاد فقط، ولا العالم لتبعيته لتعيّن الممكن، وتقرّر صدوره، فلا يكون مخصّصاً، وإلّا دار، وظاهرٌ أنّ باقي الصفات لا يصلح أيضاً للمخصّصيّة ، فيكون المخصّص ما ذكرناه، وهو المطلوب.

تتمّة: فسّر النجّار(2) إرادته تعالى‏  بأنّه غير مغلوب، ولا مكره، والأشاعرة(3) :  بأنّها معنى‏ قديم قائم بذاته؛ والكراميّة(4) : معنى‏ حادث قائم بذاته أيضاً؛ وأكثر المعتزلة(5) :  بأنّه معنى‏ حادث قائم بنفسه لا في محل، والكلّ باطل.

أمّا الأوّل: فلأنّه لازم الإرادة لا نفسها، وأمّا الثاني: فلما يأتي(6)‏ ، وأمّا الثالث: فلما تقدّم(7)‏ ، وأمّا الرابع: فلعدم تعقّله (فهو محال) ضرورة، ولاستلزامه التسلسل، إذ فعل الحادث يستلزم أسبقية إرادةٍ اخرى‏، وهكذا.

___________

(1) إرجاع الإرادة إلى العلم وتفسيرها به يلحقها بالصفات الذاتية وهذا مع أنّه لا يساعد عليه العرف واللغة غير موافق لظواهر الكتاب والسنة، فإنّ الظاهر منهما بل المصرّح به في بعض الروايات أ نّها من الصفات الفعلية. قال تعالى‏:« إنّما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون»( يس: 82) والإرادة الفعلية تنتزع من مقام الفعل بمعنى‏ أنّ العقل إذا لاحظ صدور الفعل من الفاعل بعلم ورضى‏ منه من غير قهر قاهر وإكراه مكره وصف الفاعل بالمريد والفعل بالمراد، فهو مفهوم انتزاعي لا صفة ذاتية ولا أمر قائم بالذات.

(2) شرح المواقف 8: 82، والنجّار هو الحسين بن محمّد بن عبد اللَّه النجّار الرازي( م: 230)، أبو عبد اللَّه، رأس الفرقة« النجارية» من المعتزلة، وإليه نسبتها، كان حائكاً، وقيل: كان يعمل الموازين، من أهل قم. وهو من متكلّمي« المجبرة» وله مع النظّام عدة مناظرات. له كتب، منها« البدل» في الكلام و« المخلوق» و« إثبات الرسل» و« الإرجاء» و« القضاء والقدر» و« الثواب والعقاب» وغير ذلك.( الأعلام للزركلي 2: 253).

 (3) شرح المقاصد 4: 128.

 (4) شرح المقاصد 4: 128.

 (5) وهم الجبائيان وأتباعهما، كما جاء ذلك في إرشاد الطالبين: 218.

 (6) من نفي المعاني والصفات الزائدة على ذاته، يأتي في الصفحة 184- 185.

 (7) من أنه ليس محلًا للحوادث، في الصفحة 138- 139.




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.