أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-2-2021
13258
التاريخ: 6-3-2021
3143
التاريخ: 10-2-2021
7208
التاريخ: 26-2-2021
4396
|
قال تعالى : {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [آل عمران : 121] .
{وَ} اذكر يا محمد {إِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ} أي : خرجت من المدينة غدوة {تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ} أي تهيء للمؤمنين مواطن (لِلْقِتَالِ) وقيل : معناه تجلسهم وتقعدهم في مواضع القتال ، ليقفوا فيها ، ولا يفارقوها . واختلف في أي يوم كان ذلك ، فقيل يوم أحد، عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والربيع والسدي وان إسحاق ، وهو المروي عن أبي جعفر (عليه السلام) . وقيل : كان يوم الأحزاب ، عن مقاتل . وقيل : يوم بدر عن الحسن . {وَاللَّهُ سَمِيعٌ} أي : يسمع ما يقوله النبي (صلَّ الله عليه وآله وسلم) . {عَلِيمٌ} بما يضمرونه ، لأنهم اختلفوا . فمنهم من أشار بالخروج ، ومنهم من أشار بالمقام . وفيه تزكية للزاكي ، وتهديد للغاوي . وقيل : سميع بقول المشيرين على النبي (صلَّ الله عليه وآله وسلم) ، عليهم بضمائرهم . وقيل : سميع بجميع المسموعات ، عليم بجميع المعلومات .
__________________
1- مجمع البيان ، الطبرسي ، ج2 ، ص 376 .
وقعة أحد :
{وإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ واللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
وقعة أحد الآية هذه الآية ، وعشرات الآيات بعدها نزلت في وقعة أحد التي نلخصها بما يلي :
أحد اسم جبل يبعد عن المدينة ثلاثة أيام على التقريب ، وكانت معركة أحد في شوال سنة ثلاث من الهجرة .
بعد ان قتل المسلمون صناديد قريش في بدر خلا الجو لأبي سفيان ، وأصبح السيد الرئيس لقريش ، فأخذ يؤلب المشركين على رسول اللَّه ، واستطاع أن يؤلف جيشا من ثلاثة آلاف مقاتل ، فزحف به ، ونزل قريبا من جبل أحد ، وكان معه زوجته هند ابنة عتبة أم معاوية .
وخرج النبي (صلَّ الله عليه واله) في ألف مقاتل ، ولكن عبد اللَّه بن أبيّ رأس النفاق خذل الناس ، واستجاب له ثلاثمائة ، وبقي مع النبي سبعمائة ، وحاول عبد اللَّه ابن عمرو والد جابر الأنصاري أن يثني ابن أبيّ عن عزمه فلم يفلح ، وهمّ حيان من الأنصار ان يتبعا ابن أبيّ ، ثم عصمهم اللَّه وثبتوا مع النبي (صلَّ الله عليه واله) ، وهما بنو سلمة من الخزرج ، وبنو حارثة من الأوس .
ورسم النبي (صلَّ الله عليه واله) خطة القتال ، فجعل الرماة على جبل خلف جيش المسلمين ، وكانوا خمسين راميا ، وجعل عليهم عبد اللَّه بن جبير ، وقال لهم : احموا ظهورنا ، ولا تفارقوا مكانكم غالبين كنا أو مغلوبين . . ولما اشتبك القتال قامت هند أم معاوية في النسوة التي معها ، وضربن بالدفوف خلف الرجال يحرضنهم ومما كانت تغني به هند : ان تقبلوا نعانق . ونفرش النمارق . أو تدبروا نفارق . فراق غير وامق .
وكان يقول النبي عند سماعها : اللهم بك أحول ، وبك أصول ، وفيك أقاتل ، حسبي اللَّه ، ونعم الوكيل .
وكانت راية المشركين مع طلحة بن أبي طلحة العبدي من بني عبد الدار فقتله الإمام علي ، فأخذ الراية سعيد بن أبي طلحة فقتله الإمام ، وسقطت الراية فأخذها مسافع بن أبي طلحة فقتله الإمام ، حتى قتل تسعة أنفار من بني عبد الدار ، ثم أخذ الراية عبد أسود لبني عبد الدار فقتله الإمام ، وانكسر المشركون وانهزموا شر هزيمة ، وشرع المسلمون ينتهبون الغنائم .
ولما رأى الرماة هزيمة المشركين ، وإخوانهم المسلمين يجمعون الغنائم أخلوا مكانهم الذي رتبهم فيه رسول اللَّه (صلَّ الله عليه واله) . . وقال لهم أميرهم عبد اللَّه بن جبير مكانكم ، أطيعوا اللَّه ورسوله ، فأبوا ، وانطلقوا للسلب والنهب ، ولم يبق مع ابن جبير إلا عشرة رجال فقصدهم خالد بن الوليد بكتيبة من المشركين ، فأبادهم بعد أن قاتلوا قتال المستميت .
ولما نظرت قريش ما صنع خالد تجمعوا على المسلمين ، وأصابوا منهم ما أرادوا ، ووصل العدو إلى رسول اللَّه (صلَّ الله عليه واله) ، وأصابته حجارة المشركين ، فكسرت رباعيته وشج في وجهه ، وكلمت شفته ، ودخلت حلقتان من حلق المغفر في وجهه ، وفر المسلمون عن النبي (صلَّ الله عليه واله) بعد أن صاح صائح بأعلى صوته : ان محمدا قد قتل . . ولم يبق معه إلا نفر على رأسهم علي بن أبي طالب ، وأبو دجانة ، وسهل بن حنيف ، وقد استماتوا في الدفاع .
وأغرت هند وحشيا باغتيال محمد أو علي أو حمزة ، فاغتال حمزة بحربة ، فشقت هند بطنه ، واستخرجت كبده ، فلاكتها . ومن ذاك اليوم التصق بها اسم آكلة الأكباد . . وكان عدد القتلى من المشركين 22 ، وعدد الشهداء من المسلمين 70 .
{وإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقاعِدَ لِلْقِتالِ} . الغدوة والغداة ما بين طلوع الفجر وطلوع الشمس ، وتبوئ تهيئ وتدبر ، والمقاعد واحدها مقعد ، أي مكان القعود . والمعنى اذكر أيها الرسول وقت خروجك غدوة من بيتك تدبر أمكنة للرماة ، وللفرسان ، ولسائر المؤمنين الذين كانوا معك .
___________________
1- الكاشف ، محمد جواد مغنية ، ج2 ، ص147-149 .
رجوع إلى ما بدأت به السورة من تنبيه المؤمنين بما هم عليه من الموقف الصعب ، وتذكيرهم بنعم الله عليهم من إيمان ونصر وكفاية ، وتعليمهم ما يسبقون به إلى شريف مقصدهم ، وهدايتهم إلى ما يسعدون به في حياتهم وبعد مماتهم .
وفيها قصة غزوة أحد ، وأما الآيات المشيرة إلى غزوة بدر فإنما هي من قبيل الضميمة المتممة ومحلها محل شاهد القصة وليست مقصودة بالأصالة على ما سيجيء .
قوله تعالى : {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ} إذ ظرف متعلق بمحذوف كاذكر ونحوه ، وغدوت من الغدو وهو الخروج غداة ، والتبوئة تهيئة المكان للغير أو إسكانه وإيطانه المكان ، والمقاعد جمع ، وأهل الرجل كما ذكره الراغب - من يجمعه وإياهم نسب أو بيت أو غيرهما كدين أو بلد أو صناعة ، يقال : أهل الرجل لزوجته ولمن في بيته من زوجة وولد وخادم وغيرهم ، وللمنتسبين إليه من عشيرته وعترته ، ويقال : أهل بلد كذا لقاطنيه ، وأهل دين كذا لمنتحليه ، وأهل صناعة كذا لصناعها وأساتيدها ، ويستوي فيه المذكر والمؤنث والمفرد والجمع ويختص استعماله بالإنسان فأهل الشيء خاصته من الإنسان .
والمراد بأهل رسول الله (صلَّ الله عليه وآله وسلم) خاصته وهم جمع ، وليس المراد به هاهنا شخص واحد بدليل قوله : {غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ} إذ يجوز أن يقال : خرجت من خاصتك ومن جماعتك ولا يجوز أن يقال : خرجت من زوجتك وخرجت من أمك ، ولذا التجأ بعض المفسرين إلى تقدير في الآية فقال : إن التقدير : خرجت من بيت أهلك ، لما فسر الأهل بالمفرد ، ولا دليل يدل عليه من الكلام .
وسياق الآيات مبني على خطاب الجمع وهو خطاب المؤمنين على ما تدل عليه الآيات السابقة واللاحقة ففي قوله : {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ} ، التفات من خطابهم إلى خطاب رسول الله (صلَّ الله عليه وآله وسلم) وكان الوجه فيه ما يلوح من آيات القصة من لحن العتاب فإنها لا تخلو من شائبة اللوم والعتاب والأسف على ما جرى وظهر من المؤمنين من الفشل والوهن في العزيمة والقتال ، ولذلك أعرض عن مخاطبتهم في تضاعيف القصة وعدل إلى خطاب النبي (صلَّ الله عليه وآله وسلم) فيما يخص به فقال : {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ} ، وقال : {إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ} ، وقال : {لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ} ، وقال : {قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ} ، وقال : {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ} [آل عمران : 159] ، وقال : {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا} [آل عمران : 169] الآية .
فغير خطاب الجمع في هذه الموارد إلى خطاب المفرد ، وهي موارد تحبس المتكلم الجاري في كلامه عن الجري فيه لما تغيظه وتهيج وجده ، بخلاف مثل قوله في ضمن الآيات : {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} [آل عمران : 144] ، وقوله : {وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِي أُخْرَاكُمْ} [آل عمران : 153] ، لأن العتاب فيهما بخطاب الجمع أوقع دون خطاب المفرد ، وبخلاف مثل قوله في ضمن الآيات : {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ} [آل عمران : 164] الآية ، لأن الامتنان ببعثة النبي (صلَّ الله عليه وآله وسلم) مع أخذه غائبا أوقع وأشد تأثيرا في النفوس ، وأبعد من الوهم والخطور ، فتدبر في الآيات تجد صحة ما ذكرناه .
ومعنى الآية : واذكر إذ خرجت بالغداة من أهلك تهيىء للمؤمنين مقاعد للقتال أو تسكنهم وتوقفهم فيها والله سميع لما قيل هناك ، عليم بما أضمرته قلوبهم ، والمستفاد من قوله : {وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ} ، قرب المعركة من داره (صلَّ الله عليه وآله وسلم) فيتعين بذلك أن الآيتين ناظرتان إلى غزوة أحد فتتصل الآيتان بالآيات الآتية النازلة في شأن أحد لانطباق المضامين على وقائع هذه الغزوة ، وبه يظهر ضعف ما قيل : إن الآيتين في غزوة بدر ، وكذا ما قيل : إنهما في غزوة الأحزاب ، والوجه ظاهر .
قوله تعالى : {واللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} أي سميع يسمع ما قيل هناك ، عليم يعلم ما كان مضمرا في قلوبكم ، وفيه دلالة على كلام جرى هناك بينهم ، وأمور أضمروها في قلوبهم ، والظاهر أن قوله : {إِذْ هَمَّتْ} ، متعلق بالوصفين .
____________________
1 . تفسير الميزان ، ج4 ، ص 5-7 .
من هنا تبدأ الآيات التي نزلت حول واحدة من أهم الأحداث الإسلامية ألا وهي معركة «أُحد» لأن القرائن التي توجد في الآيتين الحاضرتين يستفاد منها أن هاتين الآيتين نزلتا بعد معركة أُحد ، وتشير إلى بعض وقائعها المرعبة ، وعلى هذا أكثر المفسّرين .
في البدء تشير الآية الأُولى إلى خروج النبي (صلَّ الله عليه وآله وسلم) من المدينة لإختيار المحل الذي يعسكر فيه عند «أُحد» وتقول {وإذا غدوت من أهلك تبوىء المؤمنين مقاعد للقتال} .
أي واذكر عندما خرجت غدوة من المدينة تهيىء للمؤمنين مواطن للقتال لغزوة «أُحد» .
ولقد كانت بين المسلمين في ذلك اليوم آراء مختلفة وكثيرة ـ كما ستعرفها قريباً ـ حول الموطن الذي ينبغي أن يعسكر فيه المسلمون ، بل وكيفية مقابلة الأعداء القادمين ، وأنه يتعيَّن عليهم أن يتحصنوا بالمدينة ، أم يخرجوا إليهم ويحاربوهم خارجها .
ولقد كان هناك خلاف شديد في الرأي بين المسلمين في هذه الاُمور ، فاختار النبي (صلَّ الله عليه وآله وسلم) بعد المشاورة رأي الأغلبية ، والتي كانت تتألف ـ في الأكثر من الشباب المتحمسين ، وهو الخروج من المدينة ومقاتلة العدو خارجها ، بعد الإستقرار عند جبل «أُحد» .
ومن الطبيعي أن يكون هناك بين المسلمين من كان يخفي أشياء وأُموراً يحجم عن الإفصاح بها لعلل خاصة ، ومن الممكن أن تكون عبارة {واللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} ناظرة إلى هذه الأُمور المكنونة ، فهو سبحانه سميع لما يقولون ، عليم بما يضمرون .
ثمّ إن الآية الثانية تشير إلى زاوية أُخرى من هذا الحدث إذ تقول : {إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلَا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} .
والطائفتان كما يذكر المؤرخون هما «بنو سلمة» من الأوس و «بنو حارثة» من الخزرج .
فقد صممت هاتان الطائفتان على التساهل في أمر هذه المعركة والرجوع إلى المدينة ، وهمتا بذلك .
وقد كان سبب هذا الموقف المتخاذل هو أنهما كانتا ممّن يؤيد فكرة البقاء في المدينة ومقاتلة الأعداء داخلها بدل الخروج منها والقتال خارجها ، وقد خالف النبي هذا الرأي ، مضافاً إلى أن «عبدالله بن أبي سلول» الذي التحق بالمسلمين على رأس ثلاثمائة من اليهود عاد هو وجماعته إلى المدينة ، لأن النبي عارض بقاءهم في عسكر المسلمين ، وقد تسبب هذا في أن تتراجع الطائفتان المذكورتان عن الخروج مع النبي وتعزما على العودة إلى المدينة من منتصف الطريق .
ولكن يستفاد من ذيل الآية أن هاتين الطائفتين عدلتا عن هذا القرار ، واستمرتا في التعاون مع بقية المسلمين ، ولهذا قال سبحانه {وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ} يعني أن الله ناصرهما فليس لهما أن تفشلا إذا كانتا تتوكلان على الله بالإضافة إلى تأييده سبحانه للمؤمنين .
ثمّ لابدّ من التنبيه إلى نقطة هامة وهي أن ذكر هذه المقاطع من غزوة «أحد» بعد الآيات السابقة التي تحدثت عن لزوم عدم الوثوق بالكفّار ، إشارة إلى نموذج واحد من هذه الحقيقة ، لأن النبي ـ كما أسلفنا وكما سيأتي تفصيله ـ لم يسمح ببقاء اليهود ـ الذين تظاهروا بمساعدة المسلمين ـ فى المعسكر الإسلامي ، لأنهم كانوا أجانب على كلّ حال ، ولا يمكن السماح لهم بأن يبقوا بين صفوف المسلمين فيطلعوا على أسرارهم في تلك اللحظات الخطيرة ، وأن يكونوا موضع إعتماد المسلمين في تلك المرحلة الحساسة .
____________________
1- الامثل ، ناصر مكارم الشيرازي ، ج2 ، ص 414-415 .
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مدرسة دار العلم.. صرح علميّ متميز في كربلاء لنشر علوم أهل البيت (عليهم السلام)
|
|
|