إكراماً للتضحيات الجسام التي قدمها شهداء الحشد الشعبي ولدمائهم التي نزفت لأجل تحرير أرض العراق الطاهرة من دنس فئة الكفر والضلال، وتزامناً مع الذكرى الثانية لانطلاق الفتوى الجهادية المباركة وجريمة العصر الإنسانية " مجزرة اسبايكر " أقامت الأمانة العتبة الكاظمية المقدسة وبالتعاون مع مؤسسة العين للرعاية الاجتماعية يوم الأثنين 6 حزيران 2016 حفلاً لتكريم عوائل شهداء الحشد الشعبي، بحضور الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة أ.د. جمال عبد الرسول الدباغ وأعضاء مجلس الإدارة وعدد من الشخصيات الاجتماعية وذلك تعبيراً عن عمق التواصل الوجداني والإنساني مع عوائل الذين خطّوا أسماءهم بأحرف من نور، وأجادوا بأنفسهم وضحوا بالغالي والنفيس من أجل الدفاع عن حياض هذا البلد العزيز. استهل الحفل بتلاوة مباركة من الذكر الحكيم شنف بها قارئ العتبة الحاج رافع العامري أسماع الحاضرين، أعقبها كلمة الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة بيّن فيها قائلاً: "ما كان التفاف الجماهير العراقية حول مرجعيتهم الرشيدة إلا عن قناعةٍ تامةٍ في حملها هموم هذا الوطن والسعي إلى تحريره، فلقد كان نداءً عراقياً خالصاً بعيداً كل البعد عن الميول الطائفية والعرقية، ولقد حقق العراقيون الشرفاء من متطوعي الحشد الشعبي والقوات الأمنية من الانتصارات المتلاحقة ما أذهل العالم ودل الاستكبار، وقلب المعادلة وأدى إلى تغيير موازيين القوى". وأضاف: " أن بشائرالنصر النهائي بدأت تلوح في سماء وطننا وسيكون تحرير الموصل أسهل بكثير مما يخوضه أبطالنا اليوم". بعدها ألقى الشاعر الأستاذ رياض عبد الغني الكاظمي قصيدة بعنوان فجر الحُسنَيين ومنها هذه الأبيات: الفجرُ لاحَ بشائراً لمعتْ .. للمرجعيةِ فضلُها كُتِبا نظرتْ بنور الله فانكشفتْ .. سُدَفُ الغيوبِ وبان ما حُجبا تلتها مشاركة لفرقة إنشاد الجوادين بمجموعة القصائد في فضل الجهاد والشهيد والشهادة، واختتم الحفل بتكريم تلك العوائل المجاهدة وتوزيع الشهادات التقديرية والهدايا عليهم من بركات الإمامين الهمامين موسى والجواد "عليهما السلام".