قوله سبحانه في (الفاتحة) : {ملك يوم الدين} و{مٰالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} [الفاتحة : 4] (1).
ولم يجز في سورة (الناسِ) : مالك يوم الناسِ . لأن صفة (ملكٍ) ، يدل على تدبير من يشعر بالتدبير وليس كذلك (مالكُ) . لأنه يجوز أن يقال : مالك الثوب . ولا يجوز : أن يُقال : ملك الثوب . ويجوز أن يقال : ملك الروم .
ولا يجوزُ : مالكُ .
فجرت في الفاتحة على معنى : الملك في يوم الجزاء ، ومالك الجزاء .
وجرت في سورة الناس على : ملك تدبير من يعقلُ التدبير.
_____________________
1- قرأ عاصم والكسائي : {مالِكِ يَومِ الدِّينِ} بالألف ، وقرأ الباقون : " مَلِكِ " بغير الألف . (السبعة في القراءات : 104) .