ناقش الباحثان الدّكتور أحمد علي محمّد من كليّة القانون والعلوم السّياسيّة في جامعة الأنبار، والدّكتورة شروق أياد خضيّر من كليّة العلوم الإسلاميّة في جامعة الفلّوجة بحثًا بعنوان: (المرجعيّة الدّينيّة والمشروع الوطني في العراق). جاء ذلك ضمن فعّاليّات الجلسة البحثيّة الثّالثة الّتي ترأّسها الدّكتور أحمد الميّالي لمحور (فتوى الدّفاع الكفائي والاستجابة الشعبيّة والوطنيّة) من المؤتمر العلميّ الأوَّل عن فتوى الدّفاع الكفائي، الّذي تُقيمه فرقة العبّاس (عليه السّلام) بالتّعاون مع كليّة العلوم السّياسيّة في جامعة بغداد، تحت شعار: (الدّفاع الكفائي عقد من العطاء والبناء) في العتبة العبّاسيّة المقدّسة.
وتهدف الورقة إلى تحليل الفاعليّة السّياسيّة للمرجعيّة الدّينيّة في العراق في اللّحظات المصيريّة من عمر الدّولة العراقيّة، وذلك في محاولة للتعرّف على إمكانيّة وجود رؤية أو مشروع يحكم الفاعليّة السّياسيّة للمرجعيّة في العراق عَبرَ تاريخها الممتدّ من لحظة تأسيس الدّولة العراقيّة، وحتى الوقت الحاضر ومن ثمّ بيان ملامح هذه الرؤية أو المشروع. وانتهت الورقة البحثيّة إلى أنّ الفاعليّة السّياسيّة للمرجعيّة الدّينيّة في العراق ظلّت محكومة برؤية ومشروع وطنيّ يقوم على أساس استقلال العراق ووحدته وتعايش مكوّناته والتّأسيس لحكم مدنيّ ديمقراطي قائم على التّمايز بين السّياسيّ والدّيني.