شارك المجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدسة، في مهرجان عين الحياة الثاني المُقام في محافظة بغداد. وقال رئيس المجمَع الدكتور مشتاق العلي: إن "لمثل هذه المشاركات أثراً فعّالاً في توجيه الثقافة الدينية، ولا سيمّا القرآنية منها، إذ ينهض المجمَع العلميّ بإصداراتٍ معرفيةٍ ذات شأن قرآني متنوّع من حيث إسهاماته الفكرية القرآنيّة؛ لإشاعة الثقافة القرآنية عبر أنشطة تشكيلاته سواء أكانت مراكز متخصّصة كمركز طباعة المصحف الشريف، ومركز الدراسات والبحوث القرآنية، أم المعاهد القرآنية كمعهدَي النجف وبغداد". وأضاف "تشمل معروضات المجمَع الكتبَ ومصحف العتبة العبّاسية المقدّسة والمحافل القرآنية والمسابقات الفكرية، إذ يبلغ جناح المجمَع ستة وثلاثين مترًا مربّعًا يجمع بين المعارض والفعّاليات التنافسية والتوعوية، المنبثقة من ثقافة الثقلين لإفادة زوّار المهرجان ومرتاديه".
من جانبه قال مدير مركز الدراسات والبحوث القرآنية في المجمَع الدكتور سعيد حميد الوناس: إنّ "مركز الدراسات والبحوث القرآنيّة هو مركزٌ فكريٌّ، معرفيٌّ يُعنى بالدّراسات القُرآنيّة التي هدفُها نشر الفكر القرآنيّ، وأخذ المبادئ والعقائد عن طريق القرآن الكريم وبما يتّفق مع تراثنا المعرفيّ لمدرسة أهل البيت(عليهم السلام)، ولذا من هذه الرؤية وإيمانًا بأهميتها شرع بالقيام بمشاركته الفعّالة في نشر الوعي المعرفيّ القرآنيّ، لِما شارك به من إصداراتٍ متنوّعة لزيادة الوعي والشغف لقراءة الدراسات القرآنيّة، كي تكون محفزاً لأذهان الشباب واليافعين باتّجاه المعرفة القرآنيّة". وتأتي مشاركة المجمَع العلميّ للقرآن الكريم، من بين العديد من المشاركات الهادفة للنهوض بالواقع المعرفيّ القرآني، ونشر الثقافة القرآنية بين أفراد المجتمع.