أكّدت اللجنة العلمية لمؤتمر دار الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله)، أن النسخة الحاليّة ركّزت على قبول البحوث ذات النكهة العصريّة. وتنظّم المؤتمر دارُ الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله) التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، تحت شعار (رَسُولٌ مِّنَ اللهِ يَتْلُواْ صُحُفًا مُّطَهَّرَةً) وبعنوان (السيرة النبوية في كتب التفسير). وقال عضو اللجنة أ. د حيدر تقي فضيل، إن "المؤتمر تخصّص في موضوع السيرة النبويّة الشريفة، وتقدّمت للمشاركة فيه عشراتُ البحوث من داخل العراق وخارجه، واختارت اللجنة العلمية ستّين بحثاً منها ليُلقى منها (35) في المؤتمر".
وأضاف، أن "الغرض من المؤتمر هو نفسه سبب إنشاء دار الرسول الأعظم(صلّى الله عليه وآله)، وهو إيصال السيرة النبوية الشريفة إلى الناس جميعاً وعرضها بفكرٍ متطوّر وتناولها بعصريّة، من خلال التطوّر الزمني الحاصل"، مؤكداً "نريد كباحثين أن نتناول السيرة النبوية بطريقة مناسبة لسنة 2023، لكونها متطوّرة ومتجدّدة، لذلك اختارت اللجنة العلمية للمؤتمر الأبحاث ذات النكهة المعاصرة، وتتناول قضايا حديثة من أجل الوصول إلى نتائج تصبّ في خدمة المجتمع". وبحسب فضيل فإن المؤتمر "مقسّم إلى محاور عديدة هي: المحور الفكري، والفقهي، والسلوكي والتربوي، واللغوي"، لافتاً إلى أن "هدف العتبة العتبة العباسية من المؤتمر هو الردّ على بعض المستشرقين، الذين كان وما زالوا يحاولون النيل من شخصيّة النبيّ الأكرم(صلّى الله عليه وآله)، وإزالة الشبهات وعرض السيرة النبوية عرضاً صحيحاً بعيداً عن التطرّف والغلوّ".