أكّد عضو مجلس إدارة العتبة العباسية المقدسة الدكتور عباس الموسوي، أن خدمة القرآن الكريم في صميم رؤية العتبة المقدسة ورسالتها وأهدافها. جاء ذلك في كلمته خلال حفل تخرّج طالبات معهد القرآن الكريم النسوي في العتبة العباسية المقدسة من دورتي القراءة الصحيحة وأحكام التجويد. وقال الموسوي، إنّ العتبة العباسية المقدسة حرصت على تقديم خدماتها المختلفة للمجتمع، واستهدفت توفير الأمن الغذائي وتأهيل الزراعة المستدامة، ودونت بدل المثال أمثلة فقد اخضرّت بمشاريعها صحراء وأينعت ثمارًا ونخيلاً، وأخيرًا الحزام الأخضر في قائمة تطول. وأضاف، "لقد ضمّنت العتبة صحّيًا شريحة كبرى مع ضمان تمتّع شريحة أخرى بأنماط عيش طيبة وصحية، وأحرزت تقدّمًا في زيادة فرص الحصول على المياه، وأسهمت في الحد من تنامي الأوبئة، وحفظت ما حفظت من موت محتوم، ولولا غصّة في الحلق من تذكر هذا القليل لاستعرضنا صنيعها في زمن كورونا بل صنائعها وما أكثرها". وأوضح، "ومن قبل ذلك جهودها في الحرب ضد داعش، الذي كاد أن يقضي على النسل والحرث لو لا سيد النجف إمامنا السيد السيستاني (دام ظله)، الذي تتشرف العتبة العباسية أنها تنهل من فيضي ممثله متوليها الشرعي، الذي يرسم لها الرؤية والرسالة والأهداف سماحه السيد أحمد الصافي (أدام الله عزه)". وأشار إلى أنّ للعتبة العتبة المقدسة في ميدان التعليم قصة تروى، تعليم نوعي مميّز منصف معزّز بفرص التعليم لفئات محرومة مدى حياتها، كما أنّ لها في محو الأمية باع طويل، وفي مجال تمكين المرأة وتوفير فرص العمل اللائقة بها وحقها في التعليم مجالاً واسعًا، وخصّصت مشاريع فكرية وأخرى ثقافية وشجعت الابتكار واحتضنت المواهب وآمنت بعقول أهلها العراقيين تحفيزًا وتعزيزًا وتشجيعًا لإدامة الابتكار". ولفت الموسوي، إلى أنّ قائمة الخدمات تطول ووجوه الخدمة متعدّدة، ويبقى أوسم الوجوه هو خدمة القرآن الكريم فهو مما تعتز به وتفاخر وتنوع الأساليب وتلتمس الوسائل لعنايتها به، فقد كانت خدمته في صميم رؤيتها ورسالتها وأهدافها فهو غذاء الروح وكمالها الحقيقي.
وتابع بالقول، "أيتها الفاضلات جميل أن نلتقي بكن هنا في فضاء الطهر والقداسة، لرسم لوحة من لوحات تعظيم القرآن الكريم وتوقيره واحترام الأمر الالهي المقدس، ومبهج أن نلتقي في محفل قرآني في رحاب البيوت التي أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه، لنتلو آيات الحمد والشكر فله الحمد بجميع محامده كلها على جميع نعمه كلها". واختتم الموسوي كلمته بالشكر لمكتب المتولي الشرعي للشؤون النسوية مديرة وزينبيات، ولمعهد القرآن النسوي مديرة ومنتسبات ومتطوعات، الذي كان وراء إقامة هذا المحفل، ولكلّ من دعت وأسهمت وحضرت وشاركت في فعالياته المتنوعة.