تنوعت الخدمات من أجل إحياء الذكرى السنوية لاستشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم "عليه السلام" وحظّيت باهتمام واسع من قبل سفراء المشروع التبليغي الحوزوي وبمباركة ورعاية المرجعية الرشيدة من خلال مشاركة كوكبة من أساتذة وفضلاء الحوزة وطلبة العلوم الدينية لممارسة دورهم التوجيهي والتوعوي والتواصل مع الجموع الوافدة إلى مدينة الكاظمية المقدسة لأداء مراسم الزيارة في ذكرى استشهاد سابع الأئمة الإمام موسى بن جعفر الكاظم "عليهم السلام".
وللتعرف على أهم تطورات هذا المشروع في الموسم كان لنا لقاء مع سماحة السيد أحمد الأشكوري أستاذ الحوزة العلمية والمُشرف العام على مشروع التبليغ الحوزوي قائلاً: أن سرّ تطور المشروع هو الحاجة الواقعية من جانب وتأثيره من جانب آخر، إذ أن هناك تشجيعاً طيّباً من قبل الناس وتفاعلاً كبيراً وداعماً من قبل المؤمنين لمواصلة المشروع، ومن الواضح أن التبليغ يحتاج إلى الظروف الموضوعية وأهمها توافر العدد المناسب من المبلغين، حيث شهدت الزيارة المباركة هذا العام حضور ما يقارب (355) مبلغ، إذ تواجد ما يقارب (205) مبلغ داخل الصحن الكاظمي الشريف ومداخل المدينة المقدسة وعلى مدار الساعة في المحطات الاستفتائية، فضلاً عن تواجد حوالي (50) مبلغة، كما تم توزيع ما يقارب (150) مبلغاً على طرق مسير الزائرين في جانبي الكرخ والرصافة وهناك لجنة مركزية تشرف على نشاطات المشروع بكافة جوانبه بالتنسيق مع ممثل المرجعية الدينية سماحة الشيخ حُسين آل ياسين "دامت توفيقاته".
وأشار سماحته وجدنا هذا العام أن الزائر يحتاج إلى السؤال عن المسألة والتواجد الميداني للمبلّغ، للإجابة على المسائل الفقهية التي يقصدها الزائر، والمسائل الاجتماعية، فضلاً عن النشاطات الثقافية الأخرى من خلال إقامة المجالس التأبينية في الصحن الشريف و في بعض المواكب الحُسينية.
وأكد السيد الأشكوري أن المشروع التبليغي يسعى دائماً إلى توثيق العلاقة مع الزائر الكريم والمواكب الموقرة، فضلاً عن توثيق العمل التضامني مع العتبات المقدسة ودعمها الدائم لتطوير مشروع الوعي والنهج القويم وإسناده، الذي يعدّ من أهم المحطات الإنسانية المباركة بين قوافل الزائرين الكرام.