أكَّدَ الأَمينُ العام للعتبةِ العَبَّاسِيَّةِ المُقَدَّسَةِ المُهندِسُ محمد الأشيقر إنَّ العتبةَ المُقَدَّسَةَ حريصةٌ على تنميةِ فنِّ الخطِّ العربيِّ ودَعْمِ المُشتَغِلِين فيه؛ عن طريقِ إقامةِ المسابقاتِ وتنظيمِ المعارضِ، واستضافةِ المُبدِعينَ
جاءَ ذلِكَ خلالَ لقائِهِ بمجموعةٍ من الخَطَّاطِين العِراقيين الذين اشترَكُوا في معرضِ التراثِ الجماليِّ الدوليِّ الثاني الذي نَظَّمَه قسمُ شؤونِ المعارِفِ الإسلاميّةِ والانسانِيَّةِ، وحَضَرَ اللقاءَ نائبُ الأمينِ العام للعتبةِ العَبَّاسِيَّةِ المُقَدَّسَةِ وعددٌ من أعضاءِ مجلسِ إدارتِها في قاعةِ تشريفاتِها .
وبَيَّنَ الأشيقر كذلك " إنّ المعرضَ هو واحدٌ من مَصادِيقِ إحياءِ التُراثِ، لأنّهُ يختصُّ بفنِّ الخطِّ العربيِّ والزخرفةِ الإسلاميّةِ الّلذَينِ يُعدَّانِ من أجملِ الفنونِ العربيّةِ والإسلاميّةِ، ويُمثِّلانِ جُزءًا من تُراثِ هذهِ الأمّة".
وفي ذاتِ السياقِ بَيَّنَ نائبُ الأمينِ العام للعتبةِ العَبَّاسِيَّةِ المُقَدَّسَةِ المُهندِسُ عباس موسى احمد " شَاهَدْنَا فعاليةً تحصلُ لأولِ مَرَّةٍ في العتبةِ العَبَّاسِيَّةِ المُقَدَّسَةِ التي كَانَتْ حاضنةً لمشارَكَةِ عددٍ من الخطَّاطِين والمُزَخْرِفين من داخلِ العِراقِ وخارِجِه فكانَتِ المشاركاتُ تَنُمُّ عن قيمةِ هذا المَعْرَضِ وقد اتّسَمَتْ بِدِقَّةِ الإبداعِ الفَنيِّ الأمرُ الذي يَدفَعُنَا جِديّاً للتفكيرِ بتنظيمِ مثلِ هكذا فعاليّاتٍ في المُستقبَلِ وسنكونُ داعمينَ لها ".

من جهَتِه وَضَّحَ الدكتورُ روضان بَهِيَّة رئيسُ جمعيةِ الخَطَّاطِين العِراقيين، وأستاذُ الخَطِّ العربيِّ في كِليَّةِ الفنونِ الجميلةِ بجامعةِ بغدادَ "تَشَرفْنَا نحنُ الخَطَّاطُون باللِّقاءِ مع الأمينِ العامِ للعتبةِ العَبَّاسِيَّةِ المُقَدَّسَةِ ونائبِ الأمينِ وعددٍ من أعضاءِ مَجلِسِ الإدارةِ ورؤساءِ الأقسامِ المُحتَرَمين، والحقيقةُ كانَ حِواراً جميلاً وَبَنَّاءً تَمثَّلَ باستماعِ الأخوةِ في العتبةِ إلى المقترحاتِ التي قُدِّمَتْ من قِبَلِنا بخصوصِ فَنِّ الخَطِّ والارتقاءِ بالأدواتِ الفَنِيَّةِ التي من شَأْنِهَا تطويرُ وتَحسينُ عَملِ الخَطَّاطِ العِرَاقي".
وأضافَ " تَمَيَّزَتِ العتبةُ العَبَّاسِيَّةُ المُقَدَّسَةُ في التفاعلِ النوعيِّ مع الخَطَّاطِين ومع فَنِّ الخَطِّ العربيِّ وذلِكَ من هذِهِ الفعالِيةِ التي انعَكَسَتْ على موضوعِ الخَطِّ العربيِّ بشَكْلٍ أساسيٍّ بِوَصفِهِ الفَنَّ الإسلاميَّ الخالصَ والذي وُلِدَ مِن فَنِّ الحَضَارَةِ الإسلامِيَّةِ ولم يستلهم من أيةِ حَضَاَرَةٍ أُخرَى، مُؤَكِّداً : نحن كَخَطَّاطِين مُتَفَائِلين جِدّاً بأنَّ الاهتمامَ بهذا الفنِّ سيكونُ واسعاً وكبيراً مستقبلاً وسيكونُ هنالِكَ مشروعاتٌ مشتركةٌ بينَ الخَطَّاطِين والعتبةِ العَبَّاسِيَّةِ المُقَدَّسَةِ ".